أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماريو أنور - الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل















المزيد.....

الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل


ماريو أنور

الحوار المتمدن-العدد: 1762 - 2006 / 12 / 12 - 11:29
المحور: الادب والفن
    


موسى وفرعون
يفتح الستار ، والمسرح يتكون من الشخصيات التالية :-
(موسى – فرعون – حاشية فرعون – هارون أخو موسى )
- موسى / ربنا بيقولك حرر شعبه
- فرعون / رب إيه .... أنا هنا الرب
- موسى / أنت لسة معرفتهوش بعد الضربات دي كلها
- فرعون / والا عايز أعرفه ، أنتم أكيد سحرة ، وأوعوا تقنعوني أن الحاجات اللي أنتوا بتعمولها مش سحر

- موسى / سحر ..... أسأل سحرتك ... ليه ما عرفوش يعملوا زيها .....(سخرية) لو فعلاً سحر
تأكد تماماً أنهم كانوا عرفوه من زمان ............ ومستنوش المدة دي كلها.
فرعون / يمكن ... طاب لو فعلاً مش سحر وأنه من ربكم ...... ممكن تجوبوا على سؤال محيرني من ساعة ما طلبتوا بتحرير شعبكم

- موسى / اسأل
- فرعون / أنتوا بتنادوا في الشعب من البداية ، أنا الرب مترأف بشعبه ، وأنه بيحبهم ... مش كدة وأنه
خلقهم عشان بيحبهم ...... صح .
- موسى / صح
- فرعون / طاب إزاي الآله المترأف ، والمحب داه ..... يردا يئزي شعب ، عشان يحرر شعب
- موسى / (بتردد) لا هوا مئزاش حد....... عشان يحرر شعبه
- فرعون / طاب فهمني إزاى (بسخرية
- هارون / الله كان بيوجهلك انزارات بس ........ عشان تسيب شعبه من تسلطك وديكتاريتك عليهم لكنه ... ما أبدكش ... مع انه يقدر يعمل كدة

- موسى / الرب ادالك أنزارات كتيرة عشان تحرر شعبه .. زي آلم الأيد لما تلمسها النار ... فجأة بتبعد نفسها عنها ... وبتبعد باقي أجزاء الجسم عن الخطر ... لكنها لو ما اديتش الأنذار دا هتتحرق وباقي الجسم كمان ... لأنه مفيش انذار بالخطر ......

- هارون / بالظبط ربنا عمل كدة معاك ... اداك انذار عشان تبعد عن خلقته
- موسى / ربنا خلق الكون دا كله ، ذي جسم الإنسان ، كل حته ليها وظيفة ، وكل حته بتساعد حته خلل ، وهيدمر الجسم كله ... وربنا مش عايز خليقته تدمر ..... والا شعبه الودان بتسمع للعين ، والعين بتشوف للودان ، ولو حتة فضلت نفسها عن الباقيين أكيد هيحدث
- فرعون / وأنا اللي هدمر خلقته (باستغراب
- موسى / أكيد لما تستعبد شعب عشان تريح شعب ، يبقى هيحصل خلل .... لما تستخدم عينيك وافكارك عشان مصلحتك بس ، يبقى لازم يحصل خلل .. ولما تبني ملكوتك وجبروتك على (أساس – حساب ) الضعيف والغلبان ولفقير ، يبقى أكيد فيه خلل
- فرعون / (يفكر) ............. وفينه الإله داه
- هارون / في قلبك
- فرعون / في قلبي (باستغراب
- هارون / أيوة
- فرعون / (يفكر) طاب لو هو فعلاً في قلبي ..... يبقى عايز أسأله سؤال .... ليه سمح لشعبه يتألم الفترة دي كلها ... ليه سمح أنهم يتزلوا المدة دي كلها .... بيعاقبهم ... ولا بيأدبكم على حاجة عملتوها .
- هارون / ولا داه ... ولا داه
- فرعون / أمال ايه بيحبكم زبادة .. لو كدة ...... أنا مش عايزه يحبني .... لأنى هتألم كدة
- موسى / الآلم دة لأنهم أكلوا من الشجرة اللي في البداية
- فرعون / طاب أجدادكم أكلوا من الشجرة ...... مال الأطفال اللي مأكلوش منها حاجة , دي البراءة لسة سليمة جواهم .......... ومدخلهاش الشر والخطيئة .
- هارون / أنت بتحب الأطفال
- فرعون / طبعاً ، أنا عندي طفل .... وبحبه جداً ...... وعمري ما سمح بالألم ليه أو يمسه حتى أوعى تقنعني إن ألم الأطفال كان بسبب أجدادهم اللى أكلوا التفاحة ، وإن هما بيكفروا عن خطيئة أجدادهم ، لا ....... وإلا .......... لو كده يبقى الفهم داه مش من العالم ،
وهتفضلوا مش مدركين وعاجزين أن تفهموا نفسكم وغيركم عن فهم الألم ..... وأعتقد إن إلهكم من الظلم أنه يسمح للأطفال والباقيين بالألم ، عشان ذنب هما معملهوش .(بسخرية)
- موسى / أنا على فكرة بحب الأطفال قوى ، ومسمحش بتعذبهم والا يشيلوا غلط حد غيرهم والله بردة مش زي م أنت فاكر ....... أسمحلى أقولك أيها الملك ...... إن إلهنا بيتعذب مع كل ألم كل إنسان فينا ...... مش بيتعذب زى م أنتوا فاهمين .... الله آلمه أشد لما يلاقي حد بيتألم
إن كان طفل أو كبير ..... الله مش خالق الآلم ....... الله بيقاوم الألم .
- فرعون / بيقاوم الألم ....... وليه سابهم وبعدين أفتكرهم
- هارون / الله ادا الحرية من زمان للأنسان ... وبعدين ابتدا يسحب نفسه عن خليقته ... بس كان دايماً عنايته معاهم .... وسابهم يختارو زي ما هما عايزين ، ربنا بيحب ...... مش جبار ممكن يجبر شعبه عشان طاعته ....... لا ...... الله بيفرح لما شعبه يرجعله بحب ... مش بجبروت .
- موسى / وربنا إدخل لما شعبه صرخ إليه ، وأتضرع ....... وطلب منه أنه يقوده .
- فرعون / يعنى ادخل لما طلبوه .... (بيفكر) هاقولكم قصة صغيرة حصلت في مملكتى .... كان فيه آب خلف ابن .... وبعدين رباه لغاية لما كبر ... وفي يوم رفض طلب ابنه طلبه منه ... فالولد فضل يلح... المهم أبوه فجأة / أتنرفز وراح قام و ....(يفكر) تخيل الأب ممكن يعمل إيه لأبنه.

- موسى / إيه
- فرعون / راح جاب السوط ... وبدا يضربه بيه ... تفتكر ليه
- هارون / عشان ما يكررش طلبه
- فرعون / بالظبط ... وبعدين أنا عرفت بالموضوع داه .... قولولى ايه رأيكم أحكم على الأب بأيه ؟
- موسى / وأنت حكمت ؟
- فرعون / أنا فعلاً حكمت عليه وأتنفذ الحكم .... بس أنا عايز أعرف الأول حكمكم أنتم ايه ؟
- موسى / القتل ... أقتله
- فرعون / (يضحك بشدة) ...... امال فين الرحمة اللي في قلبك ... رحمت الهك
- موسى / ( بخجل) أيوة في رحمة ... بس ... بس .... حرام الطفل بالشكل داه
- فرعون / عموماً ..... أنا قتلته زى ما أنت قلت ... بس برده الآلم والشر موجودين وبالأخص عند الاطفال.
- هارون / عندك حق .... فيه حقايق مش هنقدر نفهمها بالعقل ، .... بس انا بتخيل بان الكون هيتهلل لما يسمع اصوات السماء والارض .... واحنا معاه بننشد للاله ونهتف كلنا ونقوله (انت كنت على حق يارب ، ودلوقتى فهمنا طرقك).... لان طرق اللـه مش زى طرقنا ، وانا متاكد ان
الرب اللـه ابنه بالسوط ..... هيعانق ابنه فى النهاية ..... هيعانقه بدموع الحنان والح ..... والوقت داه كل الاسرارها تتكشف من الم .... من شر .... وهيكون اليوم داه يوم حب المعرفة .

فرعون / للأسف كل ما تواجهنا مشكلة أو استفسار عن شئ يعارضنا .... بنحله بلأيمان أو بمخدر حكمته أو هو عايز كده اللى هو الله .... (بحيرة) القلب بدون العقل والا حاجه زى شمعة بدون فتيل, أوجسد بدون روح, لغاية أمتى هنلغى أفكارنا لغاية لما نوصل للنهاية , لغاية امتى مطلوب منى
أسكت أو مقربش من محرمات خلقناها لأنفسنا لغاية النهاية ....لغاية أمتى ؟؟؟؟........(سكوت تام ) سيبونى لوحدى .... بره .... بره
* يتجول فرعون متأملاً نفسه .
- فرعون / الله ...الله... مشكلتنا منذ الأزل فكرنا فيها وخلقناها لأنفسنا .... الخير من عنده والشر؟ (بسخرية ) حكمته..... حرب .. قتل ... موت ... ألم .... زلازل .... (سخرية ) هو عايز كده . آه ...مستحيل يكون الاله المحب , اله السلام كده .. متناقض .... مستحيل ... الصوره دى
خلقها البشر للاله صورة إنسان على مخيلة اله
- الضمير / شخصيتك هيا اللى بتحد ألهك " قولى أنت مين أقولك مين ألهك
- فرعون / الله اللى خلق كل الكون داه ...( بأستغراب) يفضل شعب عن شعب ... يفضل واحد عن التانى ... ليه أحيانا بنقف مكانه ونصدر أحكام وأحنا لسه ما عرفنهوش . ليه دايما بناكد أحكامنا عى التاكيد بمعرفتنا بيه ... ليه.... ليه بضعه فى مكان أو موقف أو حدث هو ما أدخلش فيه
- الضمير/ أحنا دايما بندافع عن الله ونبرر له فى أعمال هو مالهوش أى دخل فيها .- فرعون / يا نبرر ... يا يكون هو اللى عملها لحكه عمرنا ما هنفهمها ( بسخرية ) لأننا بشر مش كده أه .... أه .... دماغى هاتنفجر ..... خليهم يغوروا ، خليهم يمشوا .... هاتولى موسى ....
* يحضر موسى مسرعاً.
- موسى / نعم .... انت طلبت مقابلتى .
- فرعون / امشوا ، غوروا .... اعبدوا اللى عايزين تعبدوه ، بس سيبوا حيواناتكم وخيولكم هنا ، اما
الاطفال .... خدوهم معاكم . وخدوا الهكم معاكم أنا مش عايز اله ممكن يحب حد أكتر من حد .
- موسى / شكراً .... شكراً .... انا مش عارف اشكرك ازاى .
- فرعون / حاولوا تبعدوا بسرعة .... والا لو شفتكم تانى ...... هاقتلكم.
- موسى / ( بفرحه) وعد مش هاتشوفنا تانى .
* يتجه موسى الى شعبه .
يا رجال ، يا شعب اللـه المختار .,... هلم بنا .... لقد وعد الرب فحررنا . (ترنيمة أو مزمور)
هل الله عنصرى ؟
هل ممكن يختار شعب خاص به ؟ هل ممكن يقتصر لأهل الجنة على فئة معينه ؟



#ماريو_أنور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفضيلة من الداخل أم من الخارج
- عرض مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل
- تربية الطفل الموهوب
- الأخطاء فى زمن المحتالين
- سوء الحظ……………….Bad luck
- الحسد
- الغيرة
- عام جديد على وجودى
- الخطيئة والتجسد
- أربع لوحات فى القصر القديم
- ما هو الوحى ؟؟
- الإسلام والمسيحية: نقاط تلاقي
- إشكاليّة الاعتراف بالآخر
- الميلاد ومسألة الظهور الإلهي في المسيحية والإسلام
- في مجتمع متعدّد الأديان
- العروبة والإسلام
- هل ظروف العلاقة الزوجيّة اليوم
- -المرأة في الإعلام والإعلان-
- أيهما أهمّ العلمنة أم الإيمان؟ أم الثاني يتبع الأول؟
- الثالوث في الإسلام


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماريو أنور - الفصل الثانى مسرحية عدو المسيح المثيرة للجدل