أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كايد الركيبات - السنوار وقرار حركة حماس














المزيد.....

السنوار وقرار حركة حماس


كايد الركيبات
(Kayed Rkibat)


الحوار المتمدن-العدد: 8063 - 2024 / 8 / 8 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختيار يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس خلفاً لإسماعيل هنية في خضم حرب الإبادة التي تستهدف بها إسرائيل قطاع غزة، يُشعب الاحتمالات والتقديرات السياسية وراء هذا القرار، فمن الممكن أن يكون الدافع وراء هذا القرار إيجاد مبررات سياسية لخروج يحيى السنوار من غزة، بصفته رئيساً للمكتب السياسي، حال كانت استراتيجية حركة حماس تتجه نحو التفاوض لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. لكن هذا الخيار ــ على فرض صحته ــ سيواجهه رفضاً إسرائيلياً، فالحكومة الإسرائيلية الحالية لن ترضخ تحت أي ضغط للجلوس مع السنوار على طاولة التفاوض، من جهة ثانية تمكنت إسرائيل من تشويه صورة السنوار في الإعلام الغربي، وإن لم تتمكن من ذلك تجاه تبرير حربها على قطاع غزة.
الاحتمال الآخر الذي يمكن استنتاجه من رئاسة يحيى السنوار رئيساً للمكتب السياسي لحركة حماس، أن السنوار لن يكن طرف في أي حل تفاوضي وأنه سيبقى متمسكاً بقرار استمرار الحرب، وهنا ستكون حركة حماس في معزل عن أي جهود تسوية سواء كانت عربية أو دولية، لأن العقلية السياسية التي يتعامل بها يحيى السنوار هي عقلية (Zero-Sum Game)، وهذه العقلية تأتي بالحرب إن كنت في حال السلم، وتبقيك في الحرب إن كنت في حال الحرب.
الاحتمال الثالث أن يشكل السنوار وفداً تفاوضياً باسم الحركة دون أن يخرج من غزة، وهذه الحالة ستحمل في مقوماتها ونتائجها إشكالية كل احتمال من الاحتمالين السابقين، إضافة إلى مزيد من التعقيد في خطوط الاتصال والتواصل في الحالات التي تتطلب مشاورات بين الوفد التفاوضي والسنوار.
الاحتمال الرابع، أن تكون حركة حماس قدمت شخصية السنوار رئيساً معلناً للمكتب السياسي للحركة، في حين أن الشخصية القيادية الفعلية في الواقع مقصور معرفتها على اللجنة التنفيذية للحركة، وهنا تحقق الحركة درجة من الضغط بتقديمها شخصية السنوار، التي يمكن استبدالها بشخصية أخرى تمتلك القبول بين أطراف التفاوض والجهات العربية والدولية المعنية، كوسيلة غير مباشرة لإيجاد حلول تُنهي حالة الحرب في قطاع غزة، وتحقق أيضاً درجة من السلامة لرئيس مكتبها السياسي المقصور تحديد هويته على أفراد اللجنة التنفيذية.
في مقاربة للاحتمالات المذكورة لا يمكن اعتبار قرار المكتب السياسي لحركة حماس باختيار يحيى السنوار رئيساً للحركة بأنه قرار محتكم إلى المنطق السياسي، سيما أن الحركة لم تعد قادرة على فرض وجهة نظرها على طاولة المفاوضات، أو على الأرض، وعدم قدرتها على العمل بمعزل عن الجهات الرسمية العربية والدولية التي تسعى إلى تحقيق حالة السلم ووقف الحرب على قطاع غزة، بل إن قرارات حركة حماس أدخلت أنصارها والمتعاطفين معها في تشعب جديد ضمن تشعبات مواجهتهم السياسية مع إسرائيل، وأن استمرار الحركة في اتخاذ قرارات سياسية تتجاهل المنطق السياسي في بيئة سياسية تحاول التخلص منها تعد مغامرات، نتيجتها الحتمية إصدار شهادة وفاة حركة حماس.



#كايد_الركيبات (هاشتاغ)       Kayed_Rkibat#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة انطباعية في رواية أكلة لحوم البشر
- قراءة انطباعية في رواية -شبرمة صاحب المزمار-
- 56 عاماً من الهزيمة
- زواج الأمير حسين
- 77 ربيعاً من الاستقلال الأردني
- الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية
- السيرة الروائية للكاتب المغربي محمد شكري
- قراءة انطباعية في رواية -77 خريفاً- للكاتبة الأردنية فاطمة م ...
- قراءة انطباعية عن رواية -آرام- للكاتبة الأردنية فاطمة الهلال ...
- حق التعبير عن الرأي
- في الذكرى المئوية لمعركة ميسلون
- لماذا لا نتعلم من نقابة المعلمين
- المعرفة قبل الاعتراض على قانون الضريبة
- السيف والنار في السودان
- قراءة في العلاقات الثنائية الأردنية السعودية
- فرصة الإصلاح الضائعة
- أسرار داعش
- الصراع الخليجي في الدول العربية المحترقة
- الحكومة المصرية الجديدة
- ضربة عسكرية لسوريا


المزيد.....




- قتلى وجرحى بينهم أطفال إثر غارة قرب نقطة توزيع مياه وسط غزة، ...
- ترامب يقول إن الولايات المتحدة سترسل صواريخ باتريوت الدفاعية ...
- ترامب يقرر إرسال صواريخ باتريوت إلى أوكرانيا
- مقتل العشرات في اشتباكات مسلّحة جنوب سوريا
- وفاة محمد بخاري رئيس نيجيريا السابق عن 82 عاما بعد مسيرة حكم ...
- سوريا: اشتباكات دامية بين الدروز والبدو في السويداء تسفر عن ...
- قتلى وجرحى خلال اشتباكات طائفية في السويداء، فماذا يحدث في ا ...
- ماكرون يقرر زيادة الإنفاق الدفاعي بـ4 مليارات دولار في 2026 ...
- عباس: حماس لن تحكم غزة والحل الوحيد تمكين الدولة الفلسطينية ...
- مورسيا : مدينة يقطنها مهاجرون من شمال أفريقيا تهتز على وقع ا ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كايد الركيبات - السنوار وقرار حركة حماس