رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8049 - 2024 / 7 / 25 - 10:08
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
السّيد الأوّل .!
رائد عمر – العراق
كيما ولئلاّ تذهب وتنجرف بعض الأفكار والرؤى بعيداً , فالعنوان هنا لا يتعلّق بمقام " السيّد " في لبنان
ثُمَّ ثانياً , فالأمر لايرتبط بأصحاب العمائم الأفاضل " وبأيّ لونٍ او طراز " من عمائم رجال الدين العظام , سواءً في الأقطار الشقيقة والصديقة .
ثالث الأثافي , فَلَمْ يحصل او يصادف في اللغة العربية ( التي تضم 12 مليون كلمة ونيف , وبما يعادل 25 ضعف ما تتضمّنه اللغة الأنكليزية من
600000 – ستمائة الف كلمة ) أنْ ظهرَ وانبثقَ تعبيرٌ جديد لم يكن مستخدماً في الأدب العربي من قبل , بالرغم من البلاغة الهائلة للغة العربية دونما منافس , وحتى في ادب شكسبير " الإنموذج الأول للأدب البريطاني " ولا حتى من أحدث من يمثلون الأدب الأمريكي كَ " بيتر دايموند " كإنموذجٍ حديثٍ آخر ...
" كلّ القصة وما فيها – حسب تعبيرٍ قديمٍ ثانوي " أنّ بعض الصحف العربية القليلة تآلفت او كأنها دخلت في ائتلافٍ مع بعض الصحف الأمريكية الثانوية في إطلاق واختلاق تسمية , وعلى مَنْ ؟ , على زوج " كامالا هاريس " نائبة الرئيس بايدن والمرشحة للرئاسة مقابل ترامب . هذا الزوج الذي يراد له مسبقاً ومبكراً جداً ليكون السيد الأول ويُدعى او أسمه " دوغ إمهوف " 59 عاما ومن عائلة يهودية , وهو محامي بارز وكسب ما يصل الى مليون دولار ونيف سنوياً قبل تنحيه في عام 2020 لتجنب تضارب المصالح .. حظيت به الست كامالا كرجلٍ ابيض ! وارتبطا بالزواج في عام 2014 .
الغرابة الفاقدة للطرافة في هذا الأمر , أنّ استخدام " السيدة الأولى " كان يطلق دوماً وعلى مدى اكثر من قرنٍ من الزمن , على زوجة الرئيس الجديد للعديد من الدول وخصوصاً الدول الأوربية , وكذلك على من تتولّى رئاسة الوزراء في بعض تلكم الدول رئيستا الوزراء السابقتين في المملكة المتحدة فقط لا غير, ودونما ايّ استثناءاتٍ مفترضة وغير مفترضة , وهذا أمرٌ تقليديٌ اعتاد الرأي العام العالمي عليه .
لكنّ الحالة الشاذّة هنا لا تقتصر على تسمية " السيد الأول " فحسب , لكنما اطلاقها قبل الشروع بالإنتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستنطلق مباراتها بعد 4 شهورٍ , ودونما أيّ ضماناتٍ محتملةٍ جداً لفوز الست كامالا , وتفوّقها على ترامب , لا إجابة موضوعية على هذا السياق الإستباقي , سوى أنه ينتمي الى اساليب الدعاية الرخيصة والبدائية جداً , وليس في علم الإعلام فقط .! , وانّما لكلّ من يقرأ هذا الموضوع وحتى دونما تمعّن .!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟