رائد عمر
الحوار المتمدن-العدد: 8042 - 2024 / 7 / 18 - 17:07
المحور:
الادب والفن
قصيدة في صالة العمليات
كفّةُ كيلٍ فاضت فيضا
إغتاظوا من قصائدي غيظا
إرتأوا لها ترويضا !
وللقوافي تقويضا . !!
O
انا لم اكُ مريضا
لكنّما
قسرا اقتادوني الى غرفة ِ العملياتِ
ملآىً كانت بسكاكين ٍ ومقصاتٍ
واخرياتٍ منَِ الأدوات ِ
يستأصلونَ بهنَّ طروحاتي
عمليةُ اجهاضٍِ للطموحاتِ
O
مشرطُ الأسى
بأسى
قد رسا
على ساحلِ نبضاتي
يشَقُ طُرُقاً في جراحاتي
يْفتحُ الفتوحاتِ !!
وبالهمسٍ
رَدْدتُ مع نفسي
( ليَتَ ولعلَّ وعسى)
أنََّ المشرطَ قد يتأسّى
لكنَه تمادى وقسا
غَرَفَ من جراحي واحتسى
ولّمّا
جوبه بحيويةِ المضادّاتِ
ومقاومة الكريّاتِ
راحَ يثيرُ قلاقلا ً واضطراباتِ
سرعانَ ما اخمدتُها
وهدّأتُ من روعِها
بقارورةِ اشعارٍ ومسكناتِ ..
O
زُمرةٌ إرتدت الحجاب
تبادلت الأنخاب
لأغتصابِ صَفحاتي
صَهروا اسطُرها الى اسلاكٍ شائكة ٍ
حولَ مفرداتي
شيّدوا عليها المستوطناتِ
وطالبوا بحكمٍ ذاتي
O
آنساتي
سيداتي
سادتي :
كلُّ مُعتقلٍ
في كُلِ معتقلٍ
يقطفونَ من عمرهِ السنواتِ
لكنما سنواتي
حّددوا سرعتها القصوى
بِحركةِ السلحفاةِ
فمَنْ ذا الذي يدرك حكاياتي .!!!
#رائد_عمر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟