علوان حسين
الحوار المتمدن-العدد: 8045 - 2024 / 7 / 21 - 04:52
المحور:
الادب والفن
هل كان العقاد محقاً ؟
كان عباس محمود العقاد يعلق لوحةً على جدار غرفة نومه ..
طبق عسل يحوم حوله الذباب ..
المرأة التي خذلته في الحب هي العسل
الذباب هم الرجال يحومون حولها .
اللوحة كانت منفرة وبشعة
العقاد كما تخيلها كان بمزاج سيء للغاية
كمن يجلس على مسامير
مطلوب منه يرسم لوحة عن الحياة .
كان لحم المرأة يتساقط من بين أسنانه
ودمها يتناثر في الهواء .
العقاد كان عازف عود
وكانت هي تكره الموسيقى
موسيقاه التي لم يحسن عزفها .
لم يحسن قراءة الدموع
ولا لغة الماء لحظة يتفتح الينبوع .
تزوج العقاد الليل
لذلك كره شمس الصباح .
جلس على الضفة يتأمل جريان النهر
لماذا لم يجرب الغرق ؟
العقاد لا يرتدي ساعة يدوية
لو يرتديها تكون ساعة معطلة .
العقاد كان يعيش في الكتب
يقضم الكلمات كما لو كان في كهف .
لو قضى ليلةً بين أحضان مديحة يسري
أو تحية كاريوكا
لجاد بشعر يعجز عنه علي محمود طه المهندس .
حين أزور مصر سوف أذهب إلى المقبرة
أقرأ قصيدتي هذه عليه
سأنتظر إشارة تأتيني من داخل القبر .
#علوان_حسين (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟