أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشيوعيون العراقيون وثورة 14/ تموز/ الخالدة














المزيد.....

الشيوعيون العراقيون وثورة 14/ تموز/ الخالدة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8040 - 2024 / 7 / 16 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن تولى الشهيد البطل (سلام عادل) عام / 1955 السكرتير العام للحزب الشيوعي العراقي بادر إلى إقامة علاقات وارتباطات وتنظيمات في الجيش العراقي وأصدر جريدة باسم (حرية الوطن) ناطقة بالجيش العراقي وسعى إلى تنظيم الضباط ومراتب من الجنود وألف لجنة الضباط الأحرار وكذلك سعى الشهيد (سلام عادل) من أجل إقامة الجبهة الوطنية التي كانت تضم (الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال والحزب الديمقراطي الكردستاني) وانبثقت منهم لجنة الضباط الأحرار وأصبحت علاقتهم وطيدة معهم وكانت الاجتماعات المشتركة بين أعضاء الجبهة الوطنية وقيادة الضباط الأحرار تجرى في بيت الشهيد (وصفي طاهر).
وبعد انفجار الثورة في 14/ تموز/ 1958 بادر الشيوعيون إلى تأليف (لجنة صيانة الجمهورية) وكان أعضائها من الشيوعيين يسهرون الليالي وفي الصباح كان عملهم مراقبة العناصر المعادية للثورة ومن ثم تم تشكيل لجان المقاومة الشعبية من أجل صيانة النظام الجمهوري ويدعم من الشيوعيون تم تشكيل الحكومة من أعضاء الجبهة الوطنية والشخصيات المستقلة وبدأت حملة واسعة لأنشاء المصانع ودعم الزراعة والسياحة والاهتمام بالآثار وتشييد المدارس والمستشفيات والمستوصفات في المدن والأقضية والنواحي العراقية وقد أصبح للعراق دستور مؤقت وبعد سنتين يتم صياغة دستور دائم للعراق وتشكيل حكومة وطنية وإجراء انتخابات ديمقراطية وبعد مدة من الزمن أخذ الشيوعيون يطالبون الزعيم (عبد الكريم قاسم) بتنفيذ الوعود من أجل كتابة دستور للعراق وتشكيل حكومة وطنية وإجراء انتخابات ديمقراطية حرة إلا أن ذلك أثار حساسية لدى الزعيم (عبد الكريم قاسم) ضد الشيوعيين وبقي يحكم العراق بالدستور المؤقت وينفر من الشيوعيين وقد شن عليهم هجوم قاس في عام/ 1959 في خطاب له في كنيسة (مار يوسف) في بغداد اتهم الشيوعيين بإثارة المجازر في كركوك وشبههم بالتتر والقتلة وأغلق مقرات الحزب الشيوعي والمنظمات الديمقراطية واتحاد نقابة العمال والجمعيات الفلاحية في جميع محافظات العراق وأغلق جريدة طريق الشعب والصحف الديمقراطية وجاء بالشيوعي المطرود من الحزب الشيوعي داود الصائغ وألف منه حزب شيوعي صوري كما جاء بعناصر ليس لهم علاقة بالمنظمات الديمقراطية والجمعيات الفلاحية ونقابات العمال وشكل منهم منظمات وجمعيات واتحادات صورية وأصبح الشيوعيين مطاردين من قبل شرطة أمن عبد الكريم قاسم وحرض على اغتيال (خليل أبو الهوب) ورفيقه (صباح) رئيس نقابة النقل كما شن حملة نقل وإحالة على التقاعد وتجميد قادة الفرق والجيش والشرطة والدوائر الحكومية من الشيوعيين والمتعاطفين معهم وحتى الوطنيين المستقلين وجاء عوض عنهم العناصر البعثية والقومية والمتحالفين معهم وكان الشكرجي من ضمنهم عينه آمر معسكر الرشيد وفي يوم الانقلاب 8 / شباط الأسود / 1963 اتصل عبد الكريم قاسم به طالباً منه المساعدة لقمع المتآمرين فرد عليه الشكرجي بالسب والشتائم وكان عبد الكريم قاسم يهدف من إقالة الشيوعيين وحلفائهم وجاء بالبعثيين والقوميين عوضاً عنهم الهدف منه ترضيتهم واستعمال عملية توازن القوى واستعمل بذلك شعار (عفا الله عما سبق) بعد اطلاق سراحهم من أجل أن ينشغل هؤلاء مع الشيوعيين وأنصارهم ويصبحوا مشغولين به من أجل إشغالهم والهائهم عن بقائه في الحكم يحكم بالدستور المؤقت ومن غرائب الأمور أن بعض الضباط البعثيين شربوا الخمر ولعب في عقولهم وأنزلوا صورة عبد الكريم قاسم في نادي الحبانية وكسروها بأحذيتهم فحملها قوات المخابرات وحملها رئيس المخابرات الرفيعي إلى عبد الكريم قاسم فأرسل على الضباط إلى وزارة الدفاع وصافحهم وجاملهم وقدم لهم القهوة بعد أن اعتذروا منه وعلى أثر ذلك أصبح رئيس المخابرات يخفي ولم يقدم التقارير ضد البعثيين إلى عبد الكريم قاسم ولذلك في 8/ شباط/ 1963 لم يتعرض الرفيعي للمحاسبة والأذى.
وفي صباح 8/ شباط الأسود تجمع الضباط الشيوعيين والوطنيين المتقاعدين في وزارة الدفاع لنصرة عبد الكريم قاسم وقد امتلأت شوارع الرشيد من باب المعظم حتى الباب الشرقي تطالب عبد الكريم قاسم بالسلاح للدفاع عن الجمهورية فرفض تقديم السلاح إليهم بالرغم من طلب اللواء (طه الشيخ أحمد) و (المهداوي) وغيرهم من عبد الكريم قاسم تقديم السلاح للشعب للقضاء على حركة التآمر وفي النهاية استطاعت ثمان دبابات قادها عبد الكريم مصطفى نصرت وطائرتين قادها نهاد الونداوي وحردان التكريتي إسقاط جمهورية الرابع عشر من تموز أنا لا أذم عبد الكريم قاسم ولكن أقول أن عبد الكريم قاسم سلم الجمهورية العراقية إلى البعثيين الذين جاؤوا إلى الحكم بقطار أمريكي بصحن من ذهب.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصدمة التي أصابت الشيوعيين القدامى من فشل وخسارة الحزب الشي ...
- ليس من الإنصاف والوطنية والتاريخ إلغاء ثورة 14 تموز / 1958
- محلة العباسيات في كربلاء تراث للنضال الوطني السياسي في العرا ...
- أهمية الوعي الفكري
- لماذا أصبح الحزب الشيوعي العراقي حزب أوسع الجماهير ؟
- من أجل حزب شيوعي ماركسي – لينيني (2)
- تعقيباً على موضوع (الشهيد خليل أبو الهوب وكيف أصبح شيوعياً) ...
- الشهيد البطل سلام عادل صفحة مضيئة وناصعة في تاريخ الحزب الشي ...
- دفاعاً عن النظرية الماركسية
- بمناسبة الذكرى المائة وستة أعوام على ثورة اكتوبر العظمى في ر ...
- السوداني ومشاريعه القضائية
- مأساة الحمدانية أسبابها الفساد الإداري وتدخل الأحزاب السياسي ...
- انفجار ثورة تشرين المجيدة جعلت القوى السياسية تحسب ألف حساب ...
- المتقاعدون يعانون من ظروف المعيشة الصعبة
- حكومة الإطار التنسيقي وارتفاع سعر الدولار ومكافحة الفساد
- المطلوب من السوداني الاهتمام وبناء الداخل وجعله قاعدة متينة ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...
- الإنسان صنيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها
- هل يمكن أن تعالج الظاهرة العراقية من خلال النظام الذي أنتجها ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...


المزيد.....




- ترامب يزعم: -سيطرتنا كاملة وشاملة- على أجواء إيران..طهران تط ...
- وزير دفاع إسرائيل الأسبق: الشعب الإيراني -لديه كل الأسباب لل ...
- سبعة جرحى وخسائر مادية جراء عاصفة قوية ضربت الساحل الغربي لك ...
- تواصل قصف طهران وتل أبيب وميرتس يتوقع مشاركة أمريكا في الحرب ...
- ألمانيا - العثور على جثة مصرية مختفية والشرطة تعتقل زوجها
- صحف ألمانية ودولية: كان على إسرائيل التريّث قبل ضربها إيران! ...
- -سي إن إن-: ترامب لا يريد جر الولايات المتحدة إلى الحرب الإس ...
- وزير الخارجية السوري يبحث مع نظيره الألماني مشاريع إعادة الإ ...
- بيان دولي بشأن التسوية الفلسطينية بعد التصعيد الإسرائيلي
- عضو في الكنيست الإسرائيلي يحرض ضد الأطفال الإيرانيين ويتهمهم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الشيوعيون العراقيون وثورة 14/ تموز/ الخالدة