أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان صنيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها














المزيد.....

الإنسان صنيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 7737 - 2023 / 9 / 17 - 12:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تؤثر البيئة تأثيراً مباشراً وبصورة مباشرة على حياة الإنسان فالحياة والعمران والحالة الاقتصادية والسياسية والمهنية ما هي إلا نتاج للبيئة بمكوناتها المختلفة كما أن السلوك والتصرف البشري يتأثر بالبيئة وإن جميع العوامل الموجودة في المجتمع والبيئة تؤثر في تحديد شخصية الإنسان من خلال تعامله مع أفراد المجتمع المحيطة به وجغرافية البيئة التي يعيش فيها مثل المدرسة والأصدقاء ونظام المجتمع والاقتصاد والسياسة تكون لها تأثير على سلوك الإنسان وتصرفاته في المجتمع ... وللبيئة تأثير مباشر على سلوك الإنسان الذي يعتبر ابن بيئته وسلوكياته نمت وترعرعت وتغذت من أصوله المتجذرة فيها واكتسبت منها صفات وانعكست على سلوكه في تعامله عموماً مع الناس ولذلك نجد اختلافاً وتبايناً بين إنسان وآخر حسب البيئة الناشئ فيها الإنسان من حيث السلوك والتصرف حسب طبيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها في حياته.
إن هذه الصفات والطباع تغرز في العقل الباطني للإنسان وتصبح جذور الإنسان يستذكرها في ظروف معينة في كل وقت من حياته عندما يستفز الإنسان أو تعود به الذكريات تظهر تلك الجذور بعد مرور الزمن وتأثر على سلوك وتصرف الإنسان وتصبح نتاج لأعماله وتصرفاته ولذلك أي إنسان يعيش في بيئة معينة من الزمن تنغرز في عقله الباطني تقاليد وعادات تلك البيئة وتنشط هذه الذكريات في المستقبل وتصبح جزء رئيسي من سلوك وتصرفات الإنسان مهما كان ذلك الإنسان عالم أو سياسي أو رجل دين أو موظف أو إنسان عادي ولذلك إن السياسي مهما كان منصبه تستفز فيه تلك الجذور والذكريات عنده وتصبح جزء من عقله ونشاطه السياسي.
إن رئيس الوزراء السوداني قد عاش فترة طويلة في كنف هذا النظام الذي استمر عشرون عاماً تولى فيها مناصب مهمة وهذه الفترة غرزت في عقله الباطني وحينما أصبح رئيساً للوزراء فإن الظروف هي التي حتمت على توليه هذا المنصب وبتوجيه من الإطار التنسيقي سلك طريق الإصلاح من أجل أن يقدم شهادة حسن السلوك إلى الشعب العراقي نيابة عن الإطار التنسيقي وإن كل هذا لا يمكن في نهاية المطاف معالجته بأية طريقة إيجابية في إطار النظام الذي يحكم الشعب العراقي في ظل حكم هذا النظام وعندما يفعل هذا فيزداد سوءً وتتعمق مآسي الشعب من القمة إلى القاع لأن الفترة الطويلة التي حكم بها الأحزاب والكتل السياسية لم يعودوا قادرين على الحكم بواسطة رئيس الوزراء الحالي وإذا كان البعض من الشعب التي اعتادوا الآن على القبول بها فإن ذلك عن قناعة ورغبة وليس طويلة وإن جماهير الشعب العراقي الذي عانى كثيراً من نظام الحكم المحاصصي الطائفي يتطلعون الآن إلى عالم عادل ومستقبل أفضل يستحق الحياة فيه في ظل حكومة المواطنة ذات النظام المدني الديمقراطي وهذا لا يمكن تفعيله في حكومة السوداني التي تكونت على نهج المحاصصة الطائفية وإنما يحتاج إلى البديل في تغيير نظام الحكم وسوف يكون خلاص الشعب من الأمة ومآسيه من خلال دولة المواطنة المدني الديمقراطي التي ترسخ الحكم وفق العدالة الاجتماعية والمساواة بين أبناء الشعب بمختلف طوائفه وأجندته الدينية والقومية.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن أن تعالج الظاهرة العراقية من خلال النظام الذي أنتجها ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...
- آفة الجهل في الحياة الجهل بالأمور العامة
- ما هي الدولة العميقة !!؟؟
- الاقتصاد العراقي الفاسد وخطاب الإصلاح التضليلي الفاشل
- التنمية السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية
- العراق بلد المتناقضات
- لماذا الشعب العراقي يحتاج إلى استبدال دولته بدولة جديدة
- البطالة وتأثيراتها المختلفة على الإنسان وعلاجها
- الثقافة والوعي الفكري وأهميتها في تقدم وتطور الشعوب
- ظاهرة الفقر في العراق
- العراق بلد الأزمات المستعصية
- الظاهرة العراقية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام / 2003
- على مسؤولي الدولة اتخاذ وسائل الإعلام مرآة ينظرون من خلالها ...
- من أجل إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي في العراق
- الإنسان في العراق أرخص سلعة في العالم في ظل المحاصصة والفساد ...
- السوداني يعترف بأن ثقة المواطنين اهتزت بالنظام السياسي
- الانتخابات القادمة ودور القوى الوطنية من أجل بناء دولة الموا ...
- الفساد الإداري ما كان يستشري بهذا الشكل لو لم يكن محمياً بخط ...
- بمناسبة مرور مائة وثمانية وعشرون عاماً على رحيل المفكر الكبي ...


المزيد.....




- رغم إعلان ترامب لوقف إطلاق النار.. شاهد كيف كانت الدفاعات ال ...
- وسط إرباك حول توقيته.. وسائل إعلام من إيران وإسرائيل تُعلن س ...
- ترامب يُعلن دخول وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ ويوجه -رجاءً- ...
- إسرائيل.. الكشف عن حصيلة قتلى الهجوم الإيراني على بئر السبع ...
- -فُرض على العدو بعد مهاجمة العُديد-.. شاهد كيف وصف التلفزيون ...
- رضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحل ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- فيما تتصاعد حرب الإبادة في غزة: المهمّات المباشرة لإسناد فلس ...
- حادثة الطفلة غيثة تشعل المغرب.. موجة غضب وتضامن
- ثمرة واحدة قبل النوم تُحسّن جودة نومك بشكل ملحوظ


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - الإنسان صنيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها