أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ليس من الإنصاف والوطنية والتاريخ إلغاء ثورة 14 تموز / 1958














المزيد.....

ليس من الإنصاف والوطنية والتاريخ إلغاء ثورة 14 تموز / 1958


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8038 - 2024 / 7 / 14 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إنها فاتنة الدنيا وحسناء الزمان التي أدخلت البهجة والسرور إلى كل بيت في العراق والدليل على ذلك تظاهر الجماهير الواسعة المؤيدة للثورة لأنها كانت منطلقة ومتفجرة من جميع شرائح وجماهير الشعب العراقي حيث كان الضباط الأحرار الذين فجروا الثورة يمثلون جميع طوائف وأجندة الشعب العراقي كان منهم الشيعي والسني والمسيحي والصابئي والعربي والكردي وغيرهم كما كان الضباط الأحرار يمثلون أعضاء الجبهة الوطنية ويسترشدون بتوجيهاتها وإشرافها حيث الضباط الأحرار على علاقة وثيقة وحميمة بالجبهة الوطنية التي تشكلت عام / 1957 من أجل تغيير النظام الملكي العميل للاستعمار في العراق وكانت الجبهة الوطنية مكونة من الحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الديمقراطي وحزب الاستقلال وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الديمقراطي الكردستاني وكانت هذه الأحزاب تمثل جميع الشعب العراقي بمختلف طبقاته وقومياته وأديانه ومن خلال ذلك أصبحت ثورة تعبر عن أماني وطموحات الشعب العراقي ولذلك من الظلم والإجحاف التنكر لها وإلغائها.
لقد هزت وزعزعت هذه الثورة العظيمة وإثارة الخوف والذعر في جميع الحكام العملاء في منطقة الشرق الأوسط وخاصة الدول في المنطقة حيث سارعت بريطانيا بإرسال قواتها إلى المملكة الأردنية لحماية نظامها العميل من ثورة الشعب وكذلك أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية أسطولها السادس وأنزلت قواته في لبنان لحماية حكم كميل شمعون ... كما حطمت حلف بغداد العدواني وأثارت الرعب والخوف في حكام إيران وتركيا ومن إنجازاتها التي أثارت الرعب والخوف والذعر في قلوب الحكام الرجعيين في المنطقة حيث طبقت ونفذت قانون الإصلاح الزراعي وتوزيع الأراضي على الفلاحين الذي أثار الإقطاعيين وأصدقائهم وحلفائهم من رجال الدين الذين حاربوا الثورة ومنجزاتها وخاصة عندما أقرت وحققت قانون مساوات الرجل مع المرأة كما أثارت القوى الرجعية في العراق والمنطقة من خلال إشاعة الحريات الديمقراطية الواسعة كما شيدت المدارس والمستشفيات والجامعات في جميع المدن والأقضية والنواحي العراقية وشيدت وأسست المناطق وبناء دور السكن للفقراء في مدينة الثورة الذي استبدل اسمها إلى مدينة الصدر في بغداد وفي جميع المدن العراقية والقضاء على أزمة السكن وتشجيع رأس المال الخاص وفتح المصانع والمشاريع الصناعية وأنصفت الموظفين في دوائر الدولة حيث عدلت رواتبهم ووزعت الأراضي السكنية عليهم كما أقرت قانون (80) الذي حدد المناطق والأراضي على شركات النفط الأجنبية والحد من نشاطها وتدخلها في شؤون الدولة العراقية حيث كانت شركات النفط مسيطرة على البلاط الملكي وتعتبر دولة في وسط الدول العراقية أن ثورة 14/تموز/1958 منبثقة من الشعب العراقي وهي تمثل أنجح وأنضج حركة ثورية وطنية في العراق بالرغم من ثورة العشرين/ 1920 وحركة بكر صدقي 1936 وحركة رشيد عالي عام / 1941 ولذلك تعتبر ثورة الرابع عشر من تموز ثورة أصيلة ونابعة من أعماق الشعب العراقي وحققت جميع أماني وطموح الشعب العراقي في الحرية والاستقلال والسيادة والتصنيع حيث شيدت عشرات المصانع وانتعاش وتطور الزراعة حيث حققت الاكتفاء الذاتي للشعب العراقي والقضاء على الفقر والبطالة وأزمة السكن إضافة إلى الحريات الديمقراطية واستقلال العملة العراقية بعد أن كانت مرتبطة بالجنيه الاسترليني وجعل الاقتصاد العراقي مرتبط وتابع للاقتصاد البريطاني وحولت النظام العراقي من النظام الملكي إلى النظام الجمهوري هنالك أسباب ومصالح وأنانيات مغرضة رجعية وإقطاعية حاقدة هي التي دفعت أيتام الإقطاع والرجعية إلى إلغاء ثورة الرابع عشر من تموز.
صحيح أن هؤلاء العملاء الحاقدون شطبوا وألغوا اسم الثورة من على صفحات العطل الرسمية ... إلا أن الشعب سوف يبقى يحتفل بهذه الثورة العملاقة بالرغم من الأيتام والعملاء لأن هذه الثورة غرزت في القلوب ودرست وعلمت الشعب الحرية والعز والكرامة واحترام حرية الإنسان والديمقراطية الصحيحة ,,, إن كل حدث يبقى في ذاكرة الناس وفي بطون الكتب وثورة 14/ تموز/ 1958 ستبقى الوجه الناصع والأبيض في تاريخ العراق العظيم المجد والخلود والعز والذكر الطيب لثورة 14/ تموز/ 1958 ولرجالها الأبطال الميامين.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محلة العباسيات في كربلاء تراث للنضال الوطني السياسي في العرا ...
- أهمية الوعي الفكري
- لماذا أصبح الحزب الشيوعي العراقي حزب أوسع الجماهير ؟
- من أجل حزب شيوعي ماركسي – لينيني (2)
- تعقيباً على موضوع (الشهيد خليل أبو الهوب وكيف أصبح شيوعياً) ...
- الشهيد البطل سلام عادل صفحة مضيئة وناصعة في تاريخ الحزب الشي ...
- دفاعاً عن النظرية الماركسية
- بمناسبة الذكرى المائة وستة أعوام على ثورة اكتوبر العظمى في ر ...
- السوداني ومشاريعه القضائية
- مأساة الحمدانية أسبابها الفساد الإداري وتدخل الأحزاب السياسي ...
- انفجار ثورة تشرين المجيدة جعلت القوى السياسية تحسب ألف حساب ...
- المتقاعدون يعانون من ظروف المعيشة الصعبة
- حكومة الإطار التنسيقي وارتفاع سعر الدولار ومكافحة الفساد
- المطلوب من السوداني الاهتمام وبناء الداخل وجعله قاعدة متينة ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...
- الإنسان صنيعة البيئة التي نشأ وترعرع بها
- هل يمكن أن تعالج الظاهرة العراقية من خلال النظام الذي أنتجها ...
- على الشعب العراقي المحافظة على تربة وطنه ومياهه الإقليمية وم ...
- آفة الجهل في الحياة الجهل بالأمور العامة
- ما هي الدولة العميقة !!؟؟


المزيد.....




- التوقيت بعد ساعات على تهديد ترامب.. خامنئي يشعل ضجة بتدوينة: ...
- مصر.. عمرو موسى يشعل ضجة بدعوة عاجلة تفعيل المادة 205 بسبب ص ...
- التقارب بين بيونغ يانغ وموسكو يزعج سيئول
- مكون بسيط في أغذية شائعة قد يقلل خطر النوبات القلبية
- آبل تخطط لإطلاق ساعات ذكية مزودة بمقياس لسكّر الدم
- أطعمة تزداد فائدتها عند تبريدها
- مقتل شخصين وانتشال 5 ناجين حتى الآن إثر انهيار مبنى في منطقة ...
- حلم الشباب الدائم يقترب!.. مركبات بكتيرية في دمائنا تمنحنا ا ...
- اكتشاف بركان مريخي ظل مخفيا عن أعين العلماء 15 عاما!
- إسرائيل بدأت الحرب، فمن سيربح؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح أمين الرهيمي - ليس من الإنصاف والوطنية والتاريخ إلغاء ثورة 14 تموز / 1958