أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - فتنة إفرنج أحمد - مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،














المزيد.....

فتنة إفرنج أحمد - مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فتنة إفرنج أحمد – مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،
قدم خليل باشا إلى مصر فى شعبان 1122هـ/أكتوبر 1710م ، وفى عهده إنفجر الصراع بين الأوجاقات والصناجق والعلماء ، فيما عرف فى تاريخ مصر العثمانية بإسم فتنة إفرنج أحمد، وشغلت كل عهده ، وتورط فيها بنفسه بإنحيازه إلى فريق إفرنج أحمد.
بدأت الفتنة بمحاولة إفرنج أحمد وهو ضابط عثمانى برتبة أوضا باشا فى فرقة الإنكشارية الوصول إلى قيادتها بالقوة ، ورفض قطاع كبير من منتسبى هذه الفرقة لمحاولته، خاصة من حزب الراحل مصطفى القزدعلى الذى كان قد خلف كوجك محمد فى نفوذه على الإنكشارية ، وقد عولج الأمر فى البداية بنفى إفرنج أحمد إلى الطينة بدمياط،، ثم الإفراج عنه وعودته إلى مصر مع ولاية حسن باشا السلحدار، وتعيينه صنجقاً على فرقة الموسيقى العسكرية كحل وسط، ثم نجاحه فى العودة إلى منصبه السابق كأوضا باشا الإنكشارية، وإستمرار محاولته فى السيطرة التامة على الفرقة ، والتى ستنتهى هذه المرة بالقرار بنفى ثمانية من خصومه فى فرقة الإنكشارية ، وخروج ستمائة منهم والإنضمام إلى فرقة العزب المنافسة، ومع رفض فرقة العزب لهذا القرار، وتصاعد الخلاف بينها وبين الإنكشارية على جبهات أخرى أيضاً ، كما سبق ذكره فى عهد حسن باشا ، بدأ الإصطفاف بين الإنكشارية التابعين لإفرنج أحمد ، والباشا العثمانى، والمماليك الفقارية من جانب ، وفرقة العزب وباقى الفرق العثمانية ، والمنشقين من الإنكشارية على إفرنج أحمد ، والمماليك القاسمية بزعامة إيواظ بك ، وإبراهيم بك أبو شنب، من جانب آخر ، وعندما حاول العزب حصار فريق إفرنج أحمد وقطع الطرق المؤدية إلى القلعة ، بدأ إفرنج أحمد فى إطلاق المدافع على ثكناتهم بلاتوقف ، بإستثناء فترة هدنة توسط فيها العلماء والصناجق لم تؤدى إلى نتيجة، إستؤنف بعدها القتال على أشده، وشاركت فيه قبائل العربان الهوارة إلى جانب الفقارية ، والهنادى إلى جانب القاسميه، وكذلك محمد بك حاكم جرجا ، إلى جانب الفقارية ، وحسن بك الإخميمى إلى جانب القاسمية، كما إنحاز العلماء بدورهم ، بعضهم إالى الفقارية وبعضهم إلى القاسمية ، وهكذا إشتعلت فى القاهرة وضواحهيها حرباً أهلية شرسة ، إستغرقت أكثر من شهرين، قُتل خلالها المئات من الفريقين ، وخربت كثير من الممتلكات، ثم حدث أن قُتل إيواظ بك زعيم القاسمية فى أحد تلك الإشتباكات ، مما أثار روح الثأر لدى القاسمية فألقوا بكل ثقلهم فى القتال ، و توصلوا مع فرقة العزب وباقى الفرق العسكرية العثمانية، إلى حيلة سياسية أعلنوا فيها فى شوارع القاهرة مهلة ثلاثة أيام للإنكشارية التابعين لإفرنج أحمد ، بالكف عن القتال، والنزول من القلعة ، وأخذ مكافاتهم ورواتبهم، وإلا هدمت بيوتهم وقتلت عيالهم ، ونجحت تلك الحيلة فى إضعاف فريق إفرنج أحمد فعلاً ، وتخلى أنصاره عنه، وأدت فى النهاية إلى هزيمة الإنكشارية ، وتفرق العربان إالى بلادهم ، وعزل خليل باشا ، وهرب أيوب بك إلى الشام ، ومقتل إفرنج أحمد ونهاية الفتنة. وفى رجب 1123هـ/أغسطس ورد الأمر بتعيين والى باشا حاكماً على مصر.
تشابهت أحداث فتنة إفرنج أحمد مع أحداث فتنة كوجك محمد، فى أن طموح ضابط عثمانى إنكشارى أدى إلى صراعات الفرق العسكرية العثمانية ، وتدخل المماليك فى صالح هذا الحزب أو ذاك ، لكن أحداث فتنة إفرنج أحمد كانت أكثر عنفاً وتعقيداً ، بحيث إعتبرت كبداية لسيطرة المماليك على حكم مصر خلال القرن الثامن عشر ، حيث أصبحوا الفيصل فى فض نزاعات الأوجاقات العثمانية والتحكم بمصائرها.
ملحوظة/ متابعينى الأعزاء ، أستأذنكم فى أجازة مرضية قهرية على أمل العودة قريباً ، شكراً على متابعتكم طوال هذه السنوات الجميلة،،،
عبدالجواد



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرجانى والصعود الخطير
- واقعة الصناجق ، الفقارية والقاسمية، مقتطفات من كتابى قصة مصر ...
- عواصمنا القاهرة والإسكندرية ، لا لعاصمة الجاسوس
- محمد وورقة بن نوفل والتاريخ وحقوق الإنسان
- محمد والشعر الجاهلى وإمرىء القيس
- محمد والحنيفية وأمية إبن أبى الصلت
- الجاسوسان ، من سد النهضة إلى رأس الحكمة
- التوراة والتلمود والمدراش - مقتطفات من الطبعة الثانية من أسا ...
- شاؤول الطرسوسى/بولس/مقتطفات من الطبعة الثانية من أساطير الدي ...
- الطبعة الثانية من أساطير الدين والسياسة تبحث عن ناشر
- كل عام وأنتم بخير 2024- إنقذوا المنطقة من محمد بن زايد
- عبد الجواد سيد - مقتطفات من السيرة الذاتية
- كامب ديفيد ورحيل روزالين كارتر
- كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
- لعنة إبراهيم - الجزء الثانى
- لعنة إبراهيم - الجزء الأول
- الإنتخابات المصرية والديكتاتور المجنون
- هشام قاسم والبحث عن الحزب المفقود
- رسالة إلى الفريق عسكر
- ثورة يوليو وعودة عصر المماليك


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - فتنة إفرنج أحمد - مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،