أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - واقعة الصناجق ، الفقارية والقاسمية، مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،














المزيد.....

واقعة الصناجق ، الفقارية والقاسمية، مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7964 - 2024 / 5 / 1 - 03:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدم مصطفى باشا إلى مصر فى ذى القعدة 1070هـ - يوليو 1660م،وكان أول مافعله هو محاسبة غازى باشا على أموال محمد بك المقتول، وعلى مستحقات الخزانة السلطانية المتبقة لديه ، فلما فشل فى إنتزاعها منه ، صدر أمر السلطان بإعدامه ومصادرة ممتلكاته، فشنق ودفن بالقرافة بجوار مقام الإمام الشافعى. وفى عهده حدثت واقعة الصناجق الشهيرة التى ضرب فيها النفوذ الفقارى فى مقتل ، وملخص الواقعة هو أن خلافاً حدث حول إلتزام منطقة صنافير بالقليوبية، وكانت مناصفة بين عثمان الوالى وكان من الفقارية، وبين رجل يدعى مصطفى أفندى، وعندما حاول عثمان الوالى إجبار مصطفى أفندى على التنازل عن إلتزامه، رفض ولجأ إلى وجاق العزب(المشاة العزبان) وطلب الحماية، فأرسلوا معه خمسة عشر جندى لحماية إلتزامه، لكن عثمان الوالى أمر رجاله وفلاحيه بالهجوم عليهم ، ففعلوا ذلك وقتلوا بعض منهم، وفر البعض الآخر، بينما بقى خمسة منهم توجهوا إلى مصطفى باشا بالشكوى، وعندما تم إستدعاء عثمان الوالى للمثول أمام القاضى للتحقيق فى الشكوى، رفض ولجأ إلى كبار الفقارية، وحليف له من وجاق الإنكشارية يدعى بيرم ، فرد مصطفى باشا على ذلك بالأمر بقتل عثمان وبيرم ، فثار الفقارية ، وأعلنوا التمرد وتجمعوا فى الرميلة مقابل القلعة ، بينما لجأ جنود العزب أصحاب الشكوى إلى وجاق العزب ، الذى تضامنت معه باقى الوجاقات العسكرية ، بما فى ذلك الإنكشارية الذى آثروا الإنضمام إلى باقى الوجاقات ، ورد الباشا على ذلك التمرد الكبير بإعلان الحرب على الفقارية، وأمر جميع الوجاقات العسكرية ومعهم القاسمية ، بالتجمع والإستعداد لحرب الفقارية ، وبالفعل بدأت المناوشات فى ميدان الرميلة، وعندما رأى الفقارية مدافع السباهية(المشاة الفرسان) والعزب، تضرب عليهم بقوة ، وتخلى الإنكشارية عنهم ، إستبد بهم الرعب وهربوا فى كل إتجاه، بعضهم فى إتجاه الوجه القبلى، وبعضهم فى إتجاه الوجه البحرى، وبدوره أرسل الباشا فى أثرهم قواده وفرقه العسكرية، التى تمكنت من هزيمتهم، وأسر الكثير من أمرائهم بعد منحهم الأمان، ثم قتلهم بعد ذلك، وإحضار رؤوسهم فى مواكب النصر إلى القاهرة، وكانت أعدادهم كثيرة، حتى سميت الواقعة بواقعة الصناجق نسبة إليهم ، وفى هذه الواقعة ضرب نفوذ الفقارية فى مصر العثمانية ضربة قاتلة ، كما سيضرب النفوذ القاسمى بعد ذلك فى واقعة مماثلة ، وقد مثل الصراع الفقارى القاسمى أحد ملامح مصر فى العصر العثمانى ، وهناك روايات عديدة حول نشأة هذين الحزبين الكبيرين، أو البيتين الكبيرين بمعنى أدق، أشهرهم تقول أن السلطان سليم الأول هو الذى قسم جند مصر إلى فقارية وقاسمية ، ورواية أخرى تعود بنشأة الحزبين إلى زمن سليم الأول أيضاً، ولكن بسبب تجاذب لفظى حدث بين أمير الحج ذى الفقار بك ، وقاسم بك الدفتردار، أثناء وليمة رد بها ذى الفقار بك على الوليمة التى كان قاسم بك قد أقامها له، وأثناء الوليمة عاير ذى الفقار بك قاسم بك بأنه أكثر منه ثراءً ، فتغير خاطر قاسم بك ، ونشأ على أثر ذلك الصراع بين هذين البيتين الكبيريين، ويأخذ الجبرتى بهذه الرواية، ولكن يعود بها إلى حوالى منتصف القرن السابع عشر 1640م-1050هـ ، وليس إلى زمن السلطان سليم ، ولذلك تبدو روايته مختلطة مركبة من الحقيقة والخيال ، لإن الواقع هو أن هذين الحزبين الكبيريين قد ظهراً عملياً فى تاريخ مصر العثمانية مع حادثة مقتل قيطاس بك المشار إليها سابقاً فى عهد موسى باشا سنة 1640م ، حيث ظهرت الأسماء الفقارية والقاسمية الكبيرة، رضوان بك أمير الحج ، وقاسم بك العجوز ، وعلى بك الفقارى حاكم جرجا ، صديق قيطاس بك المقتول ، عندما خاطبهم موسى باشا بما معناه أنهم كبار المماليك ، وأن واحداً منهم فقط هو الذى يمكنه قيادة الحملة التى أمر بها السلطان على الفرس، ومن ثم يمكن الإفتراض، بأن رضوان بك أمير الحج هو مؤسس البيت الفقارى ، وقاسم بك العجوز هو مؤسس البيت القاسمى، وأن على بك وقيطاس بك كانا من كبار الفقارية، وأن ذلك قد حدث خلال الثلث الأول من القرن السابع عشر ، بعد عهد سليم الأول بزمن طويل، وإستمر لفترة إضمحل بعدها نفوذ البيتين الكبيريين، وتفرعت عنهما بيوتات أصغر، ظلت تتصارع فيما بينها حتى دخول الفرنسيين مصر . وفى شوال 1071 هـ - يونيو 1661م عُزل مصطفى باشا وتولى إبراهيم باشا، الملقب بشيطان ، بدلاً منه ،،،



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عواصمنا القاهرة والإسكندرية ، لا لعاصمة الجاسوس
- محمد وورقة بن نوفل والتاريخ وحقوق الإنسان
- محمد والشعر الجاهلى وإمرىء القيس
- محمد والحنيفية وأمية إبن أبى الصلت
- الجاسوسان ، من سد النهضة إلى رأس الحكمة
- التوراة والتلمود والمدراش - مقتطفات من الطبعة الثانية من أسا ...
- شاؤول الطرسوسى/بولس/مقتطفات من الطبعة الثانية من أساطير الدي ...
- الطبعة الثانية من أساطير الدين والسياسة تبحث عن ناشر
- كل عام وأنتم بخير 2024- إنقذوا المنطقة من محمد بن زايد
- عبد الجواد سيد - مقتطفات من السيرة الذاتية
- كامب ديفيد ورحيل روزالين كارتر
- كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
- لعنة إبراهيم - الجزء الثانى
- لعنة إبراهيم - الجزء الأول
- الإنتخابات المصرية والديكتاتور المجنون
- هشام قاسم والبحث عن الحزب المفقود
- رسالة إلى الفريق عسكر
- ثورة يوليو وعودة عصر المماليك
- تمرد فاجنر والوعى الجمعى المقلوب للشرق الأوسط
- تحية إلى التحالف الأتاتوركى الكردى وإلى الأمام تركيا الحديثة


المزيد.....




- ما خطط جنازة رئيسي ومن قد يتولى السلطة في إيران؟.. مراسل CNN ...
- بلينكن: على إسرائيل أن تقرر إذا كانت تريد التطبيع.. وهذا شرط ...
- كاميرون: لندن لا تستبعد إمكانية اتخاذ إجراءات جديدة بخصوص ال ...
- مقتل 16 سيدة وفتاة على الأقل بعد سقوط حافلة كانت تقلهم للعمل ...
- أول عرض أزياء لملابس البحر في السعودية يثير جدلا
- واقعة سرقة عملات أجنبية في مطار القاهرة تثير جدلا والداخلية ...
- إبراهيم رئيسي.. تعزية إيران بوفاة رئيسها ورفاقه تقسم المواقف ...
- محمد صلاح يلمح إلى البقاء في ليفربول بعد تعيين المدير الفني ...
- الاتحاد الأوروبي يعتمد قانونا رائدا للذكاء الاصطناعي
- إيران بعد مصرع رئيسي.. هل من تغييرات جوهرية في الأفق؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - واقعة الصناجق ، الفقارية والقاسمية، مقتطفات من كتابى قصة مصر فى العصر الإسلامى ،،،