لكل حزب ربابة

مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie

الحوار المتمدن-العدد: 8025 - 2024 / 7 / 1 - 05:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بالحقيقة من يتمعن جيدا بالمشهد السياسي العراقي
يرى اعداد كبيرة من الاحزاب وعند نهاية
كل دورة للمجلس النيابي الموقر نرى ولادة حزب سياسي جديد
حتى اصبح العراقيين تحت مطرقة هذه الأحزاب
ولكل حزب ربابة خاصة به تعزف على مايحلو لها
ومن الجدير بالذكر ان معظم هذه الاحزاب
لا تفكر غير بمصالحها الحزبية والشخصية
والتي طغت على مصلحة البلاد العليا
مع وجود احزاب سياسية قليلة يصب اهتمامها
بمصلحة العراق والعراقيين اولا واخيرا
لكنها تعاني من سياسة التهميش والأقصاء
ولا يوجد بلد بالعالم فيه هكذا كم هائل من الاحزاب
وهذه ظاهرة غير حضارية على الإطلاق
ولا تليق ببلد مثل العراق
وبذات الوقت ان كل حزب بحاجة إلى تمويل
من اين يأتي كل هذا التمويل
وبعض هذه الاحزاب تمتلك محطات فضائية
وصحف صادرة بشكل يومي ومحطات إذاعية
كل هذا بحاجة اموال كبيرة وطائلة
و الجميع يتذكر ذلك جيدا في ابان محاربتهم
للنظام البائد كان حالهم المالي متواضع
والان هم ليس فقط من أثرياء العراق بل من العالم
ومن اجل محاربة افة الفساد والقضاء عليها
وتصحيح مسار العملية السياسية بالبلاد
لذلك ينبغي من الجهات الرقابية
تطبيق قانون من اين لك هذا
مع كافة المسؤولين والعمل على كشف
ذممهم المالية

لكي نذهب بالعراق إلى بر الامان
لان ان استمر الحال على ما هو عليه الآن
ليس من البعيد نشهد ولادة ثورة جديدة
بالعراق وهي ثورة الجياع
لأقدر الله لان كافة المعطيات بالشارع
العراقي تشير الى ذلك
وللأسباب عديدة ومن ابرزها
انعدام شبه تام بالخدمات وبكافة القطاعات
مع زيادة اعداد جيوش العاطلين عن العمل
لذلك ينبغي من الدولة ان تلتفت إلى كل ذلك
وان تنظر إلى المواطنين بنظرة ابوية
وهذا هو واجبها الادبي والمهني والأخلاقي
اتجاه ابناء شعبها
لان ليس من المعقول بلد يعد من اغنى بلدان العالم
وعدد غير بقليل من أبنائه لا تتوفر لديهم ابسط مقومات الحياة
ويتسول البعض منهم بالطرقات من اجل الحصول على لقمة العيش
لذلك ينبغي توفير حياة كريمة وعيش كريم لكافة المواطنين
من قبل الدولة العراقية
وكما ذكرنا سلفا هذا وأجبها الادبي والمهني والأخلاقي
اتجاه أبنائها المواطنين

#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل