نقطة نظام

مشتاق الربيعي
Mushtaq alrubaie

الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بالحقيقة المشهد السياسي العراقي مستقبله ضبابي
وذلك بسبب العزوف الشبه التام الذي حصل
بالانتخابات النيابية الأخيرة وكذلك الانتخابات المحلية ايضا
وبرغم ذلك شهدت مباركة دولية وعربية ومحلية
ومن هنا ينبغي على اصحاب القرار السياسي في العراق
ان يقفوا وقفة جادة مع أعادة النظر بكافة التفاصيل المتعلقة
بقانون الانتخابات وان تكون مصلحة العراق والعراقيين فوق كل شيء
لان قانون الانتخابات الحالي بحاجة إلى تعديل شامل
ولا يتم ذلك دون استفتاء شعبي من أجل ترسيخ الديمقراطية

وكذلك انهاء الفتوى السياسية بأن الكتلة البرلمانية الأكبر
تشكل مع انتهاء الانتخابات لان في ذلك خرق دستوري
لان الدستور العراقي واضح ولم ترد فقرة به تنص على ذلك

وان استمر الحال على ما هو عليه الان
سوف يسير العراق نحو بناء دكتاتورية جديدة
وهناك مثل شعبي عراقي يقول
تريد أرنب اخذ أرنب تريد غزال اخذ أرنب
وهذا ينطبق تماما على العملية الانتخابية بالعراق

برغم ان العملية الديمقراطية بالعراق لقد أطلقت
عليها رصاصة الرحمة منذ انتهاء انتخابات عام 2010
حينما فازت القائمة العراقية بذلك الوقت
بزعامة السيد رئيس الوزراء الأسبق د اياد علاوي
و تم الالتفاف عليها وخرق الدستور
من قبل معظم القوى السياسية
عندما اطلقوا فتوى الكتلة البرلمانية الأكبر
تشكل بعد انتهاء الانتخابات

وسط مباركة اقليمية ودولية ومحلية
ومن هناك ابتدأت ملامح نهاية العملية الديمقراطية بالعراق

لذلك ينبغي من زعماء العراق العمل على تصحيح مسار العملية السياسية
وذلك من خلال تغيير قانون الانتخابات وبعض فقرات الدستور
ودعم السلطات الرقابية قدر الإمكان من اجل مكافحة الفساد
برغم ان إجراءاتها خجولة ولا تلبي طموحات العراقيين
مع توفير الدعم اللازم للشباب لان هم قادة المستقبل
وبذات الوقت لدينا الان جيل ذهبي من الشباب
يمتلك ثقافة سياسية عالية وإدراك ووعي سياسي
يؤهلهم للقيادة العراق بالمرحلة القادمة
ولاسيما انً الانتخابات المحلية الأخيرة
كانت نسبة المشاركة بالاقتراع متواضعة
لكنها أفرزت لنا فوز وجوه سياسية شابة
وهذه نقطة تحول هامة في تاريخ العراق
لذلك ينبغي من زعماء العراق احتوائهم قدر المستطاع
وتوفير لهم ما يلزم من اجل نجاح عملهم في خدمة البلاد والعباد

#مشتاق_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات