أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مفاجآت الانتخابات الإيرانية: هل صارت المقاطعة سلاح المعارضين؟














المزيد.....

مفاجآت الانتخابات الإيرانية: هل صارت المقاطعة سلاح المعارضين؟


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 8023 - 2024 / 6 / 29 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مفاجأتان كبيرتان برزتا في الدورة الأولى من الانتخابات الإيرانية: الأولى تقدم المرشح الموصوف بالإصلاحي بازشكيان (الإصلاحي الوحيد بين خمسة مرشحين محافظين انسحب منهم اثنان لمصلحة غيرهم. مع تحفظي على هذا التصنيف الإنشائي الشكلي). والثانية هي نسبة المشاركة المنخفضة رغم أن مدة الانتخابات قد مددت ثلاث مرات حتى منتصف الليل. وزعم إعلام النظام أن التمديد تم بسبب تزاحم الناخبين على مراكز الاقتراع. ولكن الحقيقة تعلن عن نفسها إذا ما علمنا أن النسبة النهائية التي أعلنها هذا الإعلام وهي نسبة مشكوك فيها هي 40 بالمئة. وكان المرشد الأعلى خامنئي قد تدخل شخصيا ودعا الإيرانيين الى المشاركة بتصريح قال فيه: "استمرارية نظام الجمهورية الإسلامية وكرامته في العالم تعتمد على حضور الشعب في هذه الانتخابات". أما في الأقاليم الأقليات القومية غير الفارسية فقد انخفضت النسبة كثيرا ففي كردستان قال زعيم حزب كومله الكردي أن النسبة لم تصل الى عشرة بالمئة وفي خوزستان "عربستان" انخفضت النسبة كثيرا أيضا.
مهما يكن من أمر فهذه النسبة الرسمية الإيرانية - 40 بالمئة - تقترب من النسب الرسمية العراقية المعلنة. ومعروف أن هذه النسب في العراق كانت دائما عبارة عن كذبة كبيرة، وقد اعترف بعض أقطاب النظام بأن النسبة لم تتجاوز عشرين بالمئة أحيانا.
أعتقد أن نظام الحكم في إيران لا يمكن مقارنته نوعيا بنظام الحكم في العراق من حيث الاستقلالية والوطنية والدفاع عن مصالح البلاد والإنجازات الاقتصادية والأمنية وتحقيق الاكتفاء الغذائي والتسليحي مع أن النظامين كلاهما انتخابي وليس ديموقراطيا حقيقيا. ففي العراق هناك شبه دولة مهلهلة تابعة وخاضعة للولايات المتحدة الأميركية أمنيا واقتصاديا وسياسيا، يقودها تحالف من أحزاب وقوى وشخصيات طائفية وعرقية وعشائرية انتهازية فاسدة تتصارع من أجل الغنائم ولا تهمها مصلحة الشعب في شيء، ولكن كلا النظامين لا يمكن اعتباره نظام حكم ديمقراطي بل هما نظامان انتخابيان؛
الأول - الإيراني - في دولة مستقلة ذات سيادة يقوم على الطائفية السياسية كما تقول المادة 1 من دستورها، والثاني في العراق هو نظام تابع وفاقد للسيادة والاستقلال يقوم على دستور مكوناتي يأخذ بالمحاصصة الطائفية مع هيمنة كبيرة لممثلي الطائفة الأكبر عرفيا وليس نصيا دستوريا.
أعتقد أن مقاطعة الانتخابات حتى لو تدنت أكثر مما هو معلن فلن تكون ذات مردود إيجابي لمصلحة الشعوب لأن أنظمة الحكم الانتخابية الاستبدادية قادرة على التلاعب بها كما تشاء ويمكنها أن تواصل الإمساك بالحكم حتى لو تدنت نسبة المشاركة أكثر ولكنها – المقاطعة - شئنا أم أبينا أصبحت سلاح العاجزين عن التغيير الحقيقي، وهي تبقى مؤشرا مهما على مستوى القطيعة بين الشعوب وأنظمة الحكم فيها.
أعتقد إن الحريصين على بقاء نظام حكم الجمهورية الإسلامية المناهض للغرب والكيان الصهيوني والذين لا يرغبون في مجيء نظام حكم موال لهذا الغرب والكيان الصهيوني سيأملون بصدق في أن يراجع نظام الحكم في إيران نفسه وسياساته وبرامجه جذريا ويدخل في عملية مصالحة شاملة مع شعبه ولا يضيع هذه الفرصة التاريخية النادرة كما ضيعتها أنظمة حكم استبدادية أخرى فضيعت نفسها وبلادها وشعبها ولنا في عراق ما قبل الاحتلال خير مثال وعبرة!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ج1/ مقدمة: موقف تشومسكي من حل الدولتين بين النقد الموضوعي ال ...
- السيرك السياسي في العراق ودعوة المالكي لانتخابات مبكرة
- وزير النفط ينفي حاجة العراق لميناء العقبة لتمرير مرحلة -حديث ...
- أضواء على الانتخابات الأوروبية: تقدم اليمين المتطرف جنوبا وا ...
- تعقيباً على ملاحظات د. عامر الجميلي على كتابي -الحضور الأكدي ...
- بين بياني الياسري والسوداني: أحد الطرفين يكذب علينا!
- صراعات الفاسدين: قائد -حشد العتبات- ويدعو إلى الحكم العسكري ...
- من أكاذيب المدافعين عن أنبوب نفط -البصرة العقبة-
- بغداد والتطبيع القسري: أنبوب نفط -البصرة -العقبة- قيد التنفي ...
- عن نساء البوتكس عندنا وعندهم: عمليات تقبيح وليس تجميل!
- سر عداء قيادات الإسلاميين الشيعة لثورة 14 تموز العراقية
- ج2/ إدوارد سعيد ونقده لعرفات وأوسلو والإسلام السياسي الفلسطي ...
- ج1/ قراءة في كتاب -إدوار سعيد حوار مع طارق علي-
- حذف ذكرى ثورة 14 تموز الجمهورية بقانون وإضافة عيد ديني خلافي ...
- هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان ...
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.


المزيد.....




- ارتطمت ثم انفجرت.. لحظة اصطدام طائرة روسية بدون طيار بمبنى س ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقصفه أهدافا إيرانية
- مصدر في قوات الأمن الإيرانية: إسرائيل سترى قريبا ورقة طهران ...
- ترامب: -على الجميع إخلاء طهران-
- ما الذي يجعل منشأة فوردو النووية في إيران عصية على الهجمات ا ...
- حرب إسرائيل وإيران.. هل أسقطت إيران طائرات -إف 35- إسرائيلية ...
- هل تشي تغريدات ترامب وتصريحاته بهجوم أمريكي وشيك على إيران؟ ...
- شركة -رافائيل- الإسرائيلية تهدد برفع دعوى ضد فرنسا بعد إغلاق ...
- قمعٌ وضربٌ واعتقالاتٌ وترحيل: الأمن المصري يحتجز نشطاء في -ا ...
- تقرير: مستوى مقلق جديد للحوادث المعادية للمسلمين في ألمانيا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - مفاجآت الانتخابات الإيرانية: هل صارت المقاطعة سلاح المعارضين؟