أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية والفا شية













المزيد.....

اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية والفا شية


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7985 - 2024 / 5 / 22 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية والفا شية بعد أن كان اليهود من رموز اليسار والثورات الاجتماعية:
احتل المفكرون والفلاسفة والساسة الثوريون من أصول يهودية في العالم، وخصوصا في أوروبا، دورا مهما ومركزيا في الحركات الثورية وأحزاب اليسار والثورات الاجتماعية الكبرى كثورة أكتوبر الاشتراكية في روسيا وفي ألمانيا وغيرهما حتى بات من المعتاد أن يتهم اليمينون المتطرفون كالنازيين الهتلريين الحركات الاشتراكية والشيوعية بأنها مؤامرة يهودية ضد المجتمعات الأوروبية المسيحية. ومعلوم أن هذه مجرد مبالغة وتشنيع انتهازي انتشر في المجتمعات الأوروبية التي تسود فيها منذ أكثر من ثلاثة قرون معادة السامية بجوهرها العريق وهو كره ومعاداة اليهود لأنهم يهود. ومعلوم أيضا، أن هذه الظاهرة "معاداة السامية" وباعتراف مؤرخين يهود كآفي شلام وإيلا شوحط وشلمو ساند ونورمان فنكلستاين وغيرهم هي ظاهرة أوروبية غربية لا وجود لها في العالم العربي الإسلامي بتلك الدرجة من العنف والقوة، وحتى إذا وجدت فهي لا تخرج عن نطاق التمييز الشعبي ضد الأقليات والتنافر الفولكلوري بين طوائف المجتمعات التعددية.
*أما اليوم فنلاحظ انخراطا واسعا للحركة الصهيونية وقادة دولتها المسخ الدموية في فلسطين المحتلة في النشاطات والحركات اليمينية المتطرفة المعادية للعرب وخاصة الفلسطينيين وللمسلمين عموما وللأفارقة في حين تصطف مع الفلسطينيين وقضيتهم الحركات والقوى اليسارية والديموقراطية والمسيحية المستقلة في شوارع وجامعات أوروبا وأميركا، ومعها شعوب الجنوب في أفريقيا بقيادة جنوب أفريقيا مانديلا وأميركا اللاتينية بغالبية دولها ودول آسيا وبعض الدول الأوروبية التي تعترف بدولة فلسطين المستقلة وفي مقدمتها بلغاريا، بولندا، التشيك، رومانيا، سلوفاكيا، المجر، وقبرص، والسويد، والتي تعتزم الاعتراف بها كإيرلندا وسلوفينيا وبلجيكا وإسبانيا. وقد كانت مواقف إيرلندا وإسبانيا الشعبية والرسمية مثالا رائعا للتضامن الأممي الإنساني مع الشعب الفلسطيني.
*ويبدو أن الأوساط الصهيونية تستعين هذه الأيام بأذرعها الحليفة لمهاجمة كل دولة تجرؤ على اتخاذ مواقف كهذه فحركت الرئيس الأرجنتيني اليميني المتطرف والمعادي للشعب الفلسطيني وقضيته خابيير ميلي وقرر نقل عاصمة بلاده إلى القدس المحتلة ولكن المشرعين المعارضين من اليسار في البرلمان الأرجنتيني عرقلوا تنفيذ هذا القرار. وقبل أيام زار ميلي إسبانيا ووجه سلسلة إهانات وتهجمات من قلب العاصمة الإسبانية لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وعَرَّضَ تلميحا بزوجته، ورفض اللقاء به أو بالملك الإسباني فيليبي، وقال إنه جاء إلى إسبانيا "لتسلّم جائزة من معهد اقتصادي ذي ميول رأسمالية، في مدريد، والاكتفاء بلقاء شخصيات يمينية إسبانية".
*ووفق تقرير مفصل للكاتبة التونسية المتخصصة في شؤون أميركا اللاتينية عبير الفقيه، فقد واصل ميلي هجومه على رئيس الحكومة الإسباني سانشيز شخصيا، عبر حسابه على منصة "X"، في سلوك هستيري مثير للجدل. فقد أعاد نشر ما يقارب عشرين تغريدة، في غضون ساعة واحدة.
وخلال احتفالية احتضنها مقرّ صحيفة "لا راثون" اليمينية في مدريد؛ لإصدار دار نشر إسبانية كتابًا جديدًا للرئيس ميلي، وعنونت الاحتفالية على صفحتها في منصة "X"، بقول للرئيس ميلي: " النظم اليسارية هي سرطان الإنسانية"، وهو قول مقتطع من المحاضرة التي فاضت كعادة الرئيس ميلي بالدعاية للأنظمة اليمينية المتطرفة والرأسمالية الفوضوية! واستمرّ في نعت النظام الإسباني الحاكم بالبائس والفاسد وسط تهليل من الحضور.
*رئيس الحكومة الإسبانيّ سانشيز، ردّ في اليوم التالي، خلال فعالية مع أنصار حزبه في برشلونة، في إطار الحملة الانتخابية الخاصة بالبرلمان الأوروبي، قائلًا فيما معناه: إن الرئيس الأرجنتيني وأمثاله من زعماء اليمين المتطرف، يتطاولون على النظام الحاكم في إسبانيا في عقر داره؛ لأنهم واعون جيدًا أنه نظام ديمقراطي، يكرّس التعايش وحرية التعبير، على عكس ما يؤمنون به هم من فُرقة وتناحر وإقصاء.
*بلغت الفعاليات التي قادها ميلي ذروتها في اجتماع لقوى اليمين العنصري المتطرف في اجتماع تحت عنوان "أوروبا تحيا"، نظّمه حزب "فوكس" الإسباني اليميني المتطرف، وحضره أغلب رموز اليمين المتطرف في العالم؛ حشدًا لمشاركة الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي، من أبرزهم زعيمة اليمين الفرنسي مارين لوبان، ونظيرتها الإيطالية جورجيا ميلوني. وبين كل هذه القوى العنصرية سليلة النازية والفاشية حضرت دولة واحدة من الشرق الأوسط هي "إسرائيل"، ممثلة بوزير من حكومة نتنياهو هوأميكاي شيكلي فجلس بين اليمينيين المتطرفين الملطخين بدماء آبائه وأجداده!
*وأخيرا، فقد طلب وزير الخارجية خوسيه ألباريس من الرئيس ميلي "تقديم اعتذار علني"؛ لتخفيف فظاعة ما اقترفه. وقد تدخل منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل والمنتمي للحزب الحاكم الإسباني، بتغريدة استنكر فيها أسلوب الرئيس ميلي، وقال فيها: إن "التهجم على أفراد عائلات الزعماء السياسيين ليس له مكان في ثقافتنا"، ولكن ميلي رفض الاعتذار. ومن الجدير بالذكر أن ميلي كان قد أرسل قبل ثلاثة أسابيع بيانا احتجاجيا إلى الخارجية الإسبانية على خلفية تصريحات وزير النقل الإسباني، أشار فيها إلى عدم انسجام تصرفات الرئيس ميلي، وأنه يتعاطى مادة مخدّرة.



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!
- طبعة ثانية من كتاب -القيامة العراقية الآن- حول العدوان الترك ...
- فيديو/ جهل فاضل الربيعي وأخطاؤه الفادحة تصدم تلميذه المصري ف ...
- ج3 والأخير/ مسلسل -الحشاشين-: شيطنة الخصوم لخدمة أنظمة الاست ...
- ج2/مسلسل -الحشاشين-: هل اخترع الاسماعيليون الاغتيال السياسي؟ ...
- ج1/مسلسل -الحشاشين-: إسقاط للحالتين الإخوانية والداعشية على ...
- قصة موسى وفرعون بين الخطابين الديني والآثاري: هل يمكن التوفي ...
- هوية العراق دستوريا منذ 1925 وحتى إقرار دستور 2005 المكوناتي
- ج3/ تعقيباً على وجدي المصري وصفية سعادة: جذور الانعزالية في ...
- ج2/ الآشوريون والكلدان المعاصرون سريان آراميون متأشورون! ردا ...
- كيف نستخلص الحقائق من خرافات جداتنا على طريقة واسيني لعرج
- ج1/ رداً على وجدي المصري: هل تنقض مقولة الهلال السوري الخصيب ...
- هل حاول حزبا الدعوة والمجلس الأعلى المصلحة مع نظام صدام؟
- الرئيس لم يستولِ على القصر بل اشتراه ثم أجَّره!
- النص الكامل/ المقاومة انتصرت وواشنطن والرجعيات العربية تحاول ...
- لماذا تغتال المخابرات الغربية والصهيونية عملاءها أحيانا؟


المزيد.....




- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...
- مؤتمر سويسرا: تحقيق السلام في أوكرانيا يتطلب حوارا بين جميع ...
- انتقادات إسرائيلية وتفاصيل جديدة تتكشف بشأن عملية القسام برف ...
- بايدن يعود إلى الولايات المتحدة للتركيز على حملته بعد جولة د ...
- -فرقاطة إيرانية لم تستجب لنداء الاستغاثة-.. إخلاء طاقم سفينة ...
- عقبات أمام مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة
- انتقادات في صفوف ضباط الاحتياط بالجيش الإسرائيلي للقيادة


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية والفا شية