أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان!















المزيد.....

هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 7987 - 2024 / 5 / 24 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بادئاً بتسجيل رفضي لأنظمة الحكم الدينية الطائفية السلفية سواء كانت شيعية أو سنية أو غير ذلك، سواء وصلت إلى الحكم عبر ثورة شعبية أصيلة هيمنت عليها القوى الدينية لاحقا كما هي الحال في إيران، أو أوصلها جيش احتلال أجنبي إلى الحكم مقابل أن تكون بيدقاً طوع أوامره لتنفيذ مشاريعه كما هي الحال في العراق، أقول إن الصدقية والموضوعية توجبان على المراقب المحايد أن يسجل التالي:
لا وجه للمقارنة بين الساسة الشيعة في العراق وأمثالهم في إيران أو لبنان للأسباب التالية:
*الساسة الشيعة في إيران حولوا المَلَكية الشاهنشاهية إلى جمهورية.
*الساسة الشيعة في العراق ألغوا عطلة الثورة الجمهورية في 14 تموز 1958 وشتموا الثورة وقادتها كما فعل سفيرهم في لندن والذي كان مرشحا لمنصب حاكم العراق محمد جعفر الصدر الذي قال عنها في يوم ذكراها سنة 2020 بأنها "يوم مشؤوم في تاريخ العراق الحديث" ليرضى عنه عدو ثورة 14 تموز، رئيس الوزراء البريطاني القابع في 10 داوننغ ستريت.
*القيادات الشيعية الإيرانية طردت السفارة الإسرائيلية من طهران وحولت مبناها الى مقر لسفارة فلسطين ودعمت قوى المقاومة الفلسطينية دعما كبيرا، في حين اتخذت القيادات الشيعية العراقية موقفا أقل ما يقال عنه إنه مائع وانتهازي وجبان فقد برأ وزير خارجيتهم فؤاد حسين واشنطن من المشاركة في حرب الإبادة الجماعية في غزة علنا وفي ذروة حرب الإبادة الجماعية فيها واستمرت العلاقات العراقية مع واشنطن قوية تخللتها زيارات على مستوىً عالٍ.
*نجحت القيادات الإيرانية في تحقيق اكتفاء غذائي بنسبة تجاوزت التسعين بالمائة في ظل حصار أميركي جائر، في حين نجحت القيادات الشيعية المهيمنة على الحكم في العراق في القضاء على الصناعة والزراعة والتجارة والتعليم والصحة العراقية المتقدمة، ولا شيء تفاخر بإنجازه هذه الأيام غير إنشاء المجسرات في شوارع بغداد وزيادة كميات النفط المصدر إلى الخارج لتوضع عائداته المالية تحت تصرف البنك الفيدرالي الأميركي وهذا الأخير هو مَن يتصدق على حكام العراق بنسبة من أموال وثروات العراق!
*تتقدم إيران في برنامجها النووي سريعا وتحقق المزيد من الاكتفاء التسليحي الحربي في حين يفتقر العراق حتى إلى رادارات جوية وليس له سيادة على أجوائه وما يزال الطيران المدني فيه يعيش حالة الحرب والسفر إليه يكون عبر بلد ثالث غالبا، وقد تدخلت واشنطن ومنعت بغداد من شراء أسلحة من روسيا أو الصين أو غيرها، كما تركت الطائرات القليلة من طراز أف 16 التي سلمتها للعراق بعد تأخير دون قطع غيار.
*أما في لبنان فقد تصدر الشيعة في هذا البلد المقاومة المسلحة وحرروا جنوب الجمهورية اللبنانية بالسلاح وهزموا الجيش الصهيوني وأذلوه إذلالا لا سابق له وما يزالون يواصلون القتال والتصدي له بالسلاح حتى اليوم، في حين تحالف الساسة الشيعة مع دولة الاحتلال "الولايات المتحدة" وتحولوا إلى أدلاء لقواتها وذراعا سياسيا لها لتنفيذ مشروع الاحتلال السياسي الاستراتيجي وهو تدمير العراق تدميرا منهجيا وتحويله الى مستعمرة بائسة عاجزة عن إطعام شعبها وعن الدفاع عن نفسها حتى لا تشكل قوة مستقبلية تهدد الكيان الصهيوني أو المحميات الخليجية النفطية ذات يوم!
*وأخيرا فلا يمكن إنكار وجود تشابه في ممارسة القمع الدموي ضد التظاهرات السلمية في البلدين، وكون إيران تحمي نظام الحكم في العراق حتى لو رفضه شعبه وانتفض ضده، وربما يفاخر أحد أحزاب النظام في العراق بكونه أقرَّ قانونا لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني وتجريمه ولكن الحزب الذي قاد هذه العملية انسحب مما يسمى "العملية السياسية" احتجاجا لعدم سماح خصومه له بتشكيل الحكومة، ثم انقلب على مشروعه "الإصلاحي الوطني" وأطلق على حزبه اسما ملتبسا وله دلالاته وهو "التيار الوطني الشيعي"، فكيف تنسجم وتتسق الهوية الرئيسية العراقية الوطنية بالهوية الفرعية الطائفية الشيعية؟
*أي وجه للمقارنة بين هؤلاء في منظومة حكم "سرقات القرن" وأولئك المحاصرين الصامدين في طهران وجنوب لبنان رغم اختلافي معهم أيديولوجيا والذي لا يلغي تضامني الجذري معهم ضد الكيان الصهيوأميركي؟

حول حذف عطلة الثورة الجمهورية 14 تموز وإضافة عطلة "الغدير" الشيعية
قانون العطل الرسمية الجديد خطوة حاسمة على طريق قيام وترسيخ الدولة الطائفية الدينية ونهاية للجمهورية الأولى...هل ستبدأ هجرة المكونات الأخرى في مقدمتهم العرب السنة والمسيحيين؟! أقرَّ مجلس النواب اليوم مشروع العطل الرسمية الجديد والذي اقترحه نواب وساسة من الشيعة وسانده ساسة مؤثرون من خارج العملية السياسية عمليا. ومن أبرز الفقرات الواردة في القانون ما يلي:
1-حذف عطلة ثورة 14 تموز 1957 التي أعلنت فيها الجمهورية العراقية وخروج العراق من الهيمنة البريطانية والمنطقة الإسترلينية، مع ما يرمز إليه هذا الإلغاء من تثبيت موقع العراق في حظيرة الهيمنة الغربية والأميركية تحديدا والتي بدأت منذ قيام نظام المحاصصة الطائفية بعد الاحتلال الأميركي.
2- إضافة عطلة أطلق عليها "يوم الغدير" أو "عيد الغدير" وتصادف في الثامن عشر من شهر ذي الحجة في السنة الهجرية. وهي مناسبة دينية خلافية يحتفل بها المسلمون الشيعة فقط واعتبارها عطلة عامة لعموم العراقيين.
3- اعتبار عطلة رأس السنة الميلادية التي تشير إلى ميلاد السيد المسيح عطلة دينية خاصة بالمسيحيين العراقيين فقط. وقد احتج نواب مسيحيين على ذلك وطالبوا باعتبارها عطلة لكل العراقيين كما هي الحال في دول العالم التي يوجد فيها مواطنون مسيحيون.
*إن هذا القانون يأتي خطوة حاسمة وصريحة وكارثية على طريق قيام وترسيخ الدولة الطائفية الشيعية، وتدمير المجتمع العراقي التعددي الموروث منذ العهود السحيقة. لقد أثبت الساسة والقوى الحزبية التي شرَّعت ودعمت هذا القانون انتهازيتها السياسية الأكيدة وها هي تستكمل خططها السوداء الهادفة الى القضاء على العراق الهوية والحضارة والبلد والشعب التعددي. فبعد أن عوَّمت هويته الحضارية العربية وفرغتها من محتواها الحقيقي بوصفه موطن الساميين "الجزيريين" الأوائل منذ الأكديين، وموئل الحضارة العربية الإسلامية البالغة ذروة مجدها مع بغداد العباسية عاصمة النور والإبداع والتآخي واعتبرته بلدا متعدد القوميات. وقد فعلت ذلك وثبتته في دستورها لسنة 2005 والذي سنته بعد الاحتلال الأميركي وفي حمايته وبعد صفقة انتهازية عقدها هؤلاء الساسة الفاسدون مع ساسة الإقطاع الكردي وبطريقة احتيالية فضحها كثيرون من داخلها.
ولكن الأكيد هو أن هذا القانون لن يطول عمره كثيرا وسيرحل مع الفاسدين الذين سنّوه وأقرّوه وصوتوا عليه من ساسة منظومة حكم سرقات القرن الفاسدة حتى النخاع، فالبقاء للجمهورية العراقية في قلوب وعقول العراقيين الأحرار.
*الملاحظة الأخير التي تلفت الانتباه في هذا القانون أنه ألغى حتى يوم العيد الوطني الذي اختاره هذا النظام والذي يصادف 3 تشرين الأول أكتوبر والذي يصادف يوم انضمام العراق إلى عصبة الأمم رغم أنه ظل خاضعا للهيمنة الاستعمارية البريطانية ولهذا لم تحفل به ثورة 14 تموز 1958. وهكذا فالعراق اليوم من دون عيد وطني يحتفل به فهل أراد الذين أصدروا قانون العطل الرسمية الجديد الاستعاضة عن العيد الوطني بالعيد الجديد الذي أضافوه وهو عيد الغدير، وبأي حق ووفق أية مبادئ دستورية يقوم ممثلو طائفة دينية واحدة تمثل أكثر قليلا من نصف السكان بفرض عطلة دينية تخصها على الطوائف الأخرى؟ أليس هذا استبدادا واستفزازا له عواقب وخيمة؟
*المجد للجمهورية العراقية ولثورة 14 من تموز التي أنجبتها ولشهدائها الأماجد،
*العار للطائفيين والإقطاعيين الفاسدين التابعين للأجنبي!
روابط لتوثيق الحدث:
1-حذف اهم 3 أيام بتاريخ العراق.. قانون "العطل الدينية" اعتراف بانعدام الهويّة الوطنية الجامعة
https://baghdadtoday.news/249965-%D8%AD%D8%B0%D9%81-%D8%A7%D9%87%D9%85-3-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A8%D8%AA%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%AE-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82.-%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D8%B9%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%81-%D8%A8%D8%A7%D9%86%D8%B9%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%87%D9%88%D9%8A%D9%91%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9.html
2-تعرف على أيام العطل الرسمية الجديدة في العراق (وثيقة) – عاجل
https://baghdadtoday.news/249959-%D8%AA%D8%B9%D8%B1%D9%81-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-(%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%82%D8%A9)-%D8%B9%D8%A7%D8%AC%D9%84.html



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليهود الصهاينة في قلب اليمين الأوروبي المتطرف سليل النا زية ...
- طبعة ثانية من ثلاثة كتب مرة واحدة لعلاء اللامي
- إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
- كتاب جديد عن الأندلس ذات الحكم الذاتي اليوم لعلاء اللامي
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة.
- لا تسمحوا بعقد صفقة أردوغان الاجرامية لمصادرة مياه الرافدين!
- طبعة ثانية من كتاب -القيامة العراقية الآن- حول العدوان الترك ...
- فيديو/ جهل فاضل الربيعي وأخطاؤه الفادحة تصدم تلميذه المصري ف ...
- ج3 والأخير/ مسلسل -الحشاشين-: شيطنة الخصوم لخدمة أنظمة الاست ...
- ج2/مسلسل -الحشاشين-: هل اخترع الاسماعيليون الاغتيال السياسي؟ ...
- ج1/مسلسل -الحشاشين-: إسقاط للحالتين الإخوانية والداعشية على ...
- قصة موسى وفرعون بين الخطابين الديني والآثاري: هل يمكن التوفي ...
- هوية العراق دستوريا منذ 1925 وحتى إقرار دستور 2005 المكوناتي
- ج3/ تعقيباً على وجدي المصري وصفية سعادة: جذور الانعزالية في ...
- ج2/ الآشوريون والكلدان المعاصرون سريان آراميون متأشورون! ردا ...
- كيف نستخلص الحقائق من خرافات جداتنا على طريقة واسيني لعرج
- ج1/ رداً على وجدي المصري: هل تنقض مقولة الهلال السوري الخصيب ...
- هل حاول حزبا الدعوة والمجلس الأعلى المصلحة مع نظام صدام؟
- الرئيس لم يستولِ على القصر بل اشتراه ثم أجَّره!
- النص الكامل/ المقاومة انتصرت وواشنطن والرجعيات العربية تحاول ...


المزيد.....




- ترامب يخطئ باسم طبيبه أثناء تحدي بايدن لإجراء اختبار لـ-قدرة ...
- ألمانيا: الشرطة تطلق النار على رجل هاجم عناصرها قبل مباراة ف ...
- السعودية.. ضبط 16 مواطنا ووافدين اثنين ووزارة الداخلية تشهر ...
- من أول لمسة.. فيخهورست يمنح هولندا الفوز على بولندا
- -مستعدون لبدئها غدا-.. زيلينسكي يضع شرطا للمفاوضات مع موسكو ...
- صحيفة عبرية تحدد شريان حياة وحيد لإسرائيل بعد حرب غزة معلق ب ...
- زعيم حزب فرنسي يدعو لصحوة أوروبية بعد تصريحات لقادة الناتو - ...
- زلزال بقوة 6.3 درجة يضرب جنوب البيرو
- ليبيا.. 145 إصابة بسبب الاستخدام الخاطئ لأدوات ذبح الأضاحي ف ...
- كأس الأمم الأوروبية 2024: البديل فيخهورست يمنح فوزا متأخرا ل ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - هل من مقارنة بين ساسة العراق الشيعة وامثالهم في إيران ولبنان!