قصيدة(دعي أحزاني ترحل)

جاسم نعمة مصاول
(Jassim Msawil)

الحوار المتمدن-العدد: 8018 - 2024 / 6 / 24 - 00:18
المحور: الادب والفن
    

مررتُ في محطاتٍ لا أضويةَ فيها
أبحثُ عن أحلامكِ التي تركتيها
في القطاراتِ المسافرةِ الحزينة
أبحثُ عن صور الحب
التي عشقتها روحي في عينيكِ
ابحثُ عن أوراقي
الملصقة على جدران
الزمن الهارب في أجنحة السُحب
تحرقني تلك النارُ المخبوءةُ في ثغركِ
كيف أعزي نفسي
بفاتنةٍ رحلت مع شرارة الفجر
وأغنيةٌ لم تكتمل في مرآة الجحيم
وصوتُ أحزاني ما زال في الصمتِ
كَمْ هجرني النوم عند تلك النوافذ
المفتوحة على جراحي
أنتِ ينابيعُ الهوى
وندى الصباح
وبلسمُ عذاباتي
يا أيقونةَ قصائدي
تعذبُني الحيرةُ في ليالي الثلج
وبهاءُكِ أسكرَ البحرَ
والسفنَ الراحلة في الريح
هذه طرقٌ تجرجرُ خيالاتي
عند قدوم الليل
وعيناكِ تراقبني
تحت سماءٍ قلقة
تتكسرُ فيها الأسماء والألوان
يا أغنيةٌ خالدةٌ
تمرُّ كل صباحٍ على أحزاني
لتُوقِظَ الفجرَ من ليله الطويل
تمرينَّ نجمةٌ تحرقُ أوراقي
أو سحابةٌ تثيرُ أشجاني
أيها العشقُ المجنون بالحزن
مازلتُ أحملُ نبضها في الطرقات
والشوقُ الى عينيها
كَمْ كنتِ تضيئين ذاكرتي
الغارقة في دموع المطر
انتظرتُكِ في زوايا أوردتي
لهفتي تبحثُ عن صوتٍ مجنون
يوصلها الى شطآن محبتكِ
أيتها الساكنة في قلبي
أحلامي تحاكي غجريةً
تقرأ فنجاناً في المحراب
والوجهُ الضائعُ في الليل
يبحثُ عن (رجفةِ قلبي)
ووحشةُ روحي
سأتوسدُ ضوءَكِ في غربتي
وأغطي عيني بقبلة شفتيكِ
ودعي أحزاني ترحلُ الى الصمتِ
ترحلُ الى الصمتِ،،،،،
(كندا)

#جاسم_نعمة_مصاول (هاشتاغ)       Jassim_Msawil#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل