|
نداء الي الضمير الانساني العالمي والاقليمي
عثمان فارس
الحوار المتمدن-العدد: 8001 - 2024 / 6 / 7 - 10:14
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
1/ انقذوا ما تبقي من الشعب السوداني ________________________ * ما حدث ويحدث للشعب السوداني أفظع مما يحدث للشعب الفلسطيني، علي مستوي الجرائم و الانتهاكات الانسانية، كمّاً و كيفاً، وعلي المستوي الزمني الذي استمرت عليه، عام وشهرين اي 520 يوماً، ولا يزال القتل والانتهاكات مستمراً وبشكل متصاعد يومياً !! * ما حدث للشعب الفلسطيني هو عدوان من جهة محددة ومعلومة، الجيش الإسرائيلي، في صراعه المسلح ضد المقاومة الفلسطينية، بقيادة (حماس) والذي راح ضحيته الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ! * الشعب السوداني الأن بين رُحيّ حرب ثلاثية الإبادة الجماعية، و يفقد كل يوم عشرات بل مئات الشهداء والضحايا، وعاجز حتي للإحصاء الدقيق لاعدادهم، لصعوبة الوصول لأماكن المعارك المتعددة، علي مجمل مساحته الشاسعة. التي تدور بين الجيش ومليشياته والفصائل المتمردة منه، الدعم السريع، و إعداد الضحايا العُزل المدنيين تفوق إعداد القتلي من الجانبين، جراء قذائف الطيران والتدوين المدفعي الأرضي بين الطرفين ! * ثالثة الاسافي، الانتهاكات المدنية التي تقوم بها الاستخبارات العسكرية وعناصر جهاز الأمن ضد القوي المدنية المناهضة للحرب والداعية للسلام، حيث تتم المداهمات والاعتقالات وتوجيه التهم لهم، بمعاونة المليشيا، في ظروف تفتقر لابسط مقومات و معينات العدالة و سيادة حكم القانون . وقد تمت محاكمات ايجازية لثلاثة منهم وصدر حكم بالإعدام في مواجهتهم اضف لذلك عدد من النشطاء من قانونيين وصحفيين (توفوا) داخل حراسات الاجهزة الأمنية !! 2/ نداء عاجل : انقذوا ماتبقي من أهل الجزيرة __________________ ما يحدث في الجزيرة منذ ديسمبر 2023 وحتي هذة اللحظة، لا مثيل له في تاريخنا ولا تاريخ العالم القريب ولا البعيد !! * المتابع للأحداث في ذرة مأساويتها، يصل لقناعة تامة ان ما يجري الآن ومنذ 6 شهور لم يكن (كّر و فرّ) بين جيشين متحاربين، انما تخطيط مُدبّر ومُحكم من حكومة الأمر الواقع، او من يسيرونها بدليل : * اجتياح مدني عاصمة وسط السودان تم بطريقة تؤكد ذلك، فلا يعقل ان ثاني أكبر المدن والاولي اقتصادياً يتم بتلك الطريقة و بداخلها وحماتها، في الفرقة الاولي، اكثر من 20 الف ضابط وجندي بكامل تدريبهم ومعداتهم وألياتها العسكرية ؟؟ * لم تتحرك اي قوة عسكرية (ارضية، او طيران) لمقاومة العدو، او حتي حماية المدن والقري بالجزيرة والتي فاقت التعديات عليها والانتهاكات لأكثر من 250 قرية ومدينة وحي بين اغتيال واغتصاب وسرقة سيارات واموال ومحاصيل زراعية، مما دفع اكثر من 70% من أهل الجزيرة للنزوح والهجرة لمناطق يتوفر فيها الحد الأدني من الأمن . * البلاغات والتعديات خاصة ضحايا الاغتيال بأسلحة المليشيا يتضاعف كل يوم والثاني طيلة ال6 شهور الماضية، رغم عن ذلك لم تتحرك حكومة الأمر الواقع الا ب بث الإشاعات والتطمينات بان (الجيش شغال كويس) ! ولا أثر حتي لجندي مطافئ !! * ما حدث بالامس في قرية (ود النورة) من مجذرة تبكي الحجر الاصم، اذ بلغ عدد الشهداء حتي الان 158 ولا يزال الحصر مستمر ... وكذلك الهجوم البربري علي قرية ( ود الجترة) . * تصادف في نفس اليوم قذف بالطيران لقرية (العلقة) الوديعة من قري النيل الأبيض المهملة وغير معلوم حتي الآن عدد الضحايا، كل هذه القري تقع في هضبة الجزيرة، نهاية الجزء المروي، ومن القري الاكثر فقراً، وشبه معزولة عن المشروع ! رغم هذا وذاك قائد الجيش السوداني يحتفل ب شنو ماا عارف في الإذاعة! * و البعد الثالث ل المأساة ان الاستخبارات العسكرية، ومعها جهاز الأمن السابق، نشطة جدا في القبض علي المبادرين، من المحامين ونشاء العمل المدني، والصاق التهم بهم توطئة لاعدامهم، مثل ما حدث لمحامي القضارف وزميله في العزازي الذي اغتيل في حراسات الاستخبارات ! ومن يري نشاطهم يحس كأننا في دولة (جد / جد) وتتمتع بسيادة القانون ؟!! * من كل ما ورد ذكره وما سيأتي، اتضح تماماً وبما لا يدع مجال للشك، ان البرهان و قيادة جيشه يُضمر عداءاً وحقداً علي أهل الجزيرة اكثر مما يحمله علي الجنجويد، وذلك بترك اهل الجزيرة لقمة صائقة للدعم السريع ل(يقوموا باللازم) نيابة عنه !! * ما رشح في الاخبار، ان عناصر الاسلامويين من الفلول والذين ينشطون الآن في تجييش المواطنين البسطاء فيما يسمي ب (المقاومة الشعبية) أقاموا معسكر للتدريب في قرية (ود النورة) وهي موطن (حامد ممتاز) احد كوادر الاسلامويين و وزير سابق . المؤلم والمستفز حقاً ان هؤلاء الاسلامويين أمنوا حياتهم وحياة عائلاتهم في تركيا وماليزيا ليدفعوا بهؤلاء البسطاء لمثل تلك المحرقة، و ليقوموا بواجب الجيش، حامي الأرض والعرض، و الذي انسحب وتخلي عن حمايتهم !! # انقذوا الشعب السوداني# # انقذوا ما تبقي من الجزيرة #
#عثمان_فارس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شعراء في دروب النضال
-
ثلاثون عاما في صناعة شخصيات كارزمية بديلة
-
الشخصية الكارزمية وأثرها في تاريخ السودان
-
الشخصية الكارزمية و دورها في تاريخ السودان
-
عيد العمال في السودان بين الأمس واليوم
-
الإحتفال بعيد العمال
-
قصة قصيرة : الظلال الطفبوعية والعودة المستحيلة
-
الطبقة والقبيلة في السودان
-
في ذكري ثورتي 6 ابريل 1985، 6 ابريل 2019
-
وداعا: الكاتب الشيوعي السوداني/ طارق علي حامد
-
عثمان عبدالله فارس
-
الظلال الطفبوعية و العودة المستحيلة
-
السباحة عكس التيار
-
في الذكري 76 للحزب الشيوعي السوداني
-
قصة قصيرة من السودان
-
النساء في الشعر السوداني الحديث
-
توظيف وليس توصيف الشعر
-
قصة قصيرة : طفبوستان (من قصص الطفابيع)
-
محاكمة القصيدة ام ادانة الشاعر ؟
-
هل نحن شعب متسامح؟
المزيد.....
-
في قلب عمّان..تجربة طعام أصيلة تسلط الضوء على التراث الأردني
...
-
-ليست بمستوى الحدث الجلل-.. مقتدى الصدر يدعو لإلغاء مظاهرات
...
-
مصر.. فيديو لحميدتي زُعم أنه -أغضب- القاهرة وساويرس يعلق: صر
...
-
متحدث الجيش الإسرائيلي يعلن مهاجمة حوالي 100 منصة لإطلاق الص
...
-
تعرت أمام الآلاف من أنصاره .. نجمة موقع only fans تروج لترام
...
-
-هنموت-.. ذعر داخل طائرة مصرية (فيديو)
-
قيادي في حماس ردا على اقتراح -الممر الآمن-: هذا ما سيفعله ال
...
-
المرشح للحاخام الأكبر في إسرائيل: خروجنا من مصر أنقذنا من ال
...
-
الديكتاتور الأخير في أوروبا، من هو ألكسندر لوكاشنكو؟
-
الخارجية الروسية: -بريكس- تناقش انضمام مزيد من الدول
المزيد.....
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
المزيد.....
|