أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عثمان فارس - الظلال الطفبوعية و العودة المستحيلة














المزيد.....

الظلال الطفبوعية و العودة المستحيلة


عثمان فارس

الحوار المتمدن-العدد: 7355 - 2022 / 8 / 29 - 00:42
المحور: الادب والفن
    


  عادوا، بعد ان ظنّ شعب زولاند ، و هم في أوجّ نشوتهم الجماعية بعد ان هزموا ودحروا وارغموا الطفابيع، عنوة واقتداراً، علي التلاشي، في معاركهم الجسورة و المتصلة واخرها (معركة المياه الدافقة)، بعد قراءتهم الحصيفة لكتابات و اكتشافات استاذهم (حمدالنيل)، والتي اعتمدت علي الماء كمصدر للحياة والوجود (وجعلنا من الماء كل شئ حيّ) و بما ان الطفابيع اعداء الحياة، فالماء هو السلاح الناجع لدحرهم !! طبقوا، عملياً، هذه المقولة الخالدة علي الطفابيع فسكبوا علي رؤوسهم ماءاً مدراراً بقوة 9 (ميقاموية)، من مياه النيل العظيم  .
  فتلاشوا وذابوا في الفراغ العريض، ظاهرياً ...
     عادوا بعد ان تغمصوا شخصيات زولاند، بعد ان (تحوروا) بتحوراتهم الغير متوقعة وغير معلومة لمعظم شعب (زولاند)، ونسوا في نشوتهم وفرحهم الجماعي بالانتصار، ان الطفابيع في اخريات عهدهم قد سكبوا جيناتهم في بعض قبائل زولاند، وشرائحهم الإجتماعية،  عن طريق زواج المسيار و طرق اخري، فسيولوجية، و ميتافزيلوجية .
    فصار من العسير جداً التمييز بين الزول و (الزوبوع) .
     الزوبوع هو متحور طفبوعي يحمل نصف زول ونصف طفبوع او بنسب جينية متفاوتة كمّاً و كيفاً، وهو أخطر من الطفبوع، فله ذات الصفات الفسيولوجية التي اكتشفها(ابن الفاضل/ ود البر)، في نهايات القرن الماضي، من خلال دراسته القيمة عن (فسيولوجيا الطفابيع)كما ان الزوبوع ورث سلوك أبائه و اجداده ومقدراتهم المتناهية، في السطو علي أشعة الشمس و سرقة أعضاء جسم الإنسان التي لا يصلها ضوء الشمس، كما انه اكتسب مقدرات جديدة بحكم معاصرته ومواكبته ومراقبته و مطارداته للشفاتة والكنداكات من شعب زولاند ابان مقاومتهم الباسلة للطفابيع .
[سرقت دموعنا ياذئب
تقتلني وتسرق جثتي وتبيعها]
          محمود درويش
    استطاعوا وتمكنوا، بعد ان (تمكنوا)، من سرقة شعارات ومفردات شعب زولاند، كما تمكنوا من سرقة انجازات وابداعات شعب زولاند، التي ادهشت العالم، و احالوها لمسخ مشوه، و منفِّر، يثير الاشمئزاز . من أجل اشباع شهوتي البطن والفرج والارتواء من الدماء .
    (عندك خت ما عندك شيل) اصبحت (تعال للكوز و هاك الموز) و (الليلة مااا بنرجع الا الجنوب ارجع) تشوهت ل (الليلة ما بنرجع الا البيان اطلع) ... و طلع البيان ب البرهان !
    فيا ضفاف الأنهر و الوديان و الصحاري و يا خُضر الروابي وغبرائها، من القطب الشمالي وحتي المتجمد الجنوبي، وعلي مر التاريخ والحقب والأزمان، من عهد فرك النار وحتي عصر شرائح السليكون المدمجة والممغنطة، هل سمعتم بقوم في كامل صحوهم و تمام عقلهم ينادون بحكم عسكري ؟؟
     قال (حمدالنيل) في زمان مضي:
[ان القضاء علي الطفابيع أسهل وأيسر من اعادة البناء، فمثلما برع الطفابيع في الفتك الهندسي فقد أجادوا أيضاً هندسة الخراب].
   و هندسة الخراب وصلت لتخريب الذات، بالتشوهات التي اصابت شعب زولاند وتحورات بعضهم لشخوص (زوبوعية) .
    فيا ظلال الطفابيع لقد هزم شعب زولاند الطفابيع في عنفوان فتكهم وشراسة أكلهم للحوم الشعب، وهم في الاساس الأصل، و انتم ظلالها و ليس عصي عليه هزيمة الظل  ..
  معارك (الزولانديين) معكم مستمرة و هم الآن في مرحلة (اعادة البناء) واولها ومبتداها ترتيب البيت الداخلي ل زولاند مما احدثه (ديك العدة الطفبوعي) .
   و ثاني الواجبات إزلة و تنظيف التشوهات الخلقية والأخلاقية التي احدثتها الجينات الطفبوعية في شعب زولاند الأبي .
    اما هزيمتكم النهائية فهي مسألة وقت لا أكثر، زادهم وعتادهم، تاريخهم الطويل والمتصل في مقاومة الوحوش، والطفابيع .
وكما قال شاعرهم الشهيد/ (فرناس):
   نحن قدامنا الصباح والفجر المشرق، وانتم امامكم وخلفكم
ومن فوقكم ومن تحتكم
ظلام ليل بهيم
وتطاردكم في صحوكم ومنامكم
كوابيس الارواح البريئة التي ازحقتموها ودمنا المسفوك بأكفكم الفأسية المتوحشة  و الذي ارتوت منه الارض و تسلق الجدران ...

حاشية:
_______
* المفردات بين الاقواس وردت في قصص الطفابيع السابقة .
* زولاند ترجمتها الحرفية ارض الزول (السودان) .
*  فسيولوجيا الطفابيع في المجموعة الكاملة . لأستاذ/ بشري الفاضل



#عثمان_فارس (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السباحة عكس التيار
- في الذكري 76 للحزب الشيوعي السوداني
- قصة قصيرة من السودان
- النساء في الشعر السوداني الحديث
- توظيف وليس توصيف الشعر
- قصة قصيرة : طفبوستان (من قصص الطفابيع)
- محاكمة القصيدة ام ادانة الشاعر ؟
- هل نحن شعب متسامح؟
- السلفية اليسارية
- الوعي الزائف .... النخبة السودانية نموذجاً


المزيد.....




- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عثمان فارس - الظلال الطفبوعية و العودة المستحيلة