أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنئي واستغلال القضية الفلسطينية لتثبيت سلطته














المزيد.....

خامنئي واستغلال القضية الفلسطينية لتثبيت سلطته


مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية

(Mehdioghbai)


الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كلمة ألقاها عند قبر الخميني في ذكرى وفاته، أعرب المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، عن قلقه العميق إزاء الأزمات الداخلية المتصاعدة في إيران، خاصة بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي. رغم محاولته التقليل من أهمية الحدث، استخدم كلمة "المصيبة" 13 مرة، معترفًا بخطورة الوضع. بشكل صادم، استخدم خامنئي حرب غزة كوسيلة للتهرب من الأزمات الداخلية، مدعيًا أن عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر الماضي كانت ضرورية للمنطقة. وقال: "كانت منطقتنا بحاجة إلى هذه العملية، وجاءت استجابة لحاجة إقليمية كبيرة". هذا الربط غير المبرر أثار تساؤلات حول نواياه الحقيقية، وأوضح أن النظام الإيراني يستخدم القضية الفلسطينية كوسيلة لإشغال الرأي العام عن المشاكل الداخلية المتفاقمة.

ردود الفعل الفلسطينية والنظام الإيراني وتوظيف الأزمات
تصريحات خامنئي لم تمر دون رد فعل. فقد أصدرت الرئاسة الفلسطينية بيانًا رسميًا أدانت فيه تلك التصريحات، واصفة إياها بأنها تهدف إلى "التضحية بالدم الفلسطيني وتدمير الأرض الفلسطينية". وأضاف البيان أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى حروب لا تخدم طموحاته في الحرية والاستقلال، بل يحتاج إلى إنهاء الاحتلال وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.

تظهر تصريحات خامنئي بوضوح أن إثارة الحروب وخلق التوترات في المنطقة ليست سوى أدوات يستخدمها النظام الإيراني للبقاء في السلطة. بعد مقتل رئيسي، بدا واضحًا أن خامنئي يواجه تحديات كبيرة في السيطرة على الفصائل المتصارعة داخل النظام. لذا، لجأ إلى استخدام الأزمة الفلسطينية كغطاء لتوجيه الأنظار بعيدًا عن مشاكله الداخلية.

استخدام خامنئي للأزمة الفلسطينية ليس بالأمر الجديد. فقد كان النظام الإيراني دائمًا يستخدم الأزمات الخارجية كوسيلة لتثبيت سلطته الداخلية. بخلق أعداء خارجيين وافتعال أزمات خارجية، يحاول النظام الإيراني حشد الدعم الداخلي والتغطية على مشاكله وأزماته الداخلية. في هذا السياق، قال زعيم المقاومة الإيرانية، مسعود رجوي: "خامنئي جعل من قضية فلسطين قميص عثمان ليجد من خلالها مهربًا من انتفاضة الشعب الإيراني والسقوط الحتمي". تصريحات رجوي تبرز كيف يستخدم النظام الإيراني القضايا الخارجية كوسيلة للبقاء في السلطة وقمع الانتفاضات الداخلية.

تداعيات السياسات الإيرانية على المنطقة
السياسات الإيرانية التي تعتمد على إثارة الحروب والصراعات ليست فقط خطرة على الشعب الإيراني، بل تؤثر بشكل مباشر على استقرار المنطقة ككل. استخدام القضية الفلسطينية كورقة ضغط يضعف موقف الفلسطينيين ويجعلهم رهائن للأجندات الإيرانية. هذا الوضع يخلق المزيد من الفوضى والتوترات، مما يعمق الأزمات بدلاً من حلها.

تصريحات خامنئي الأخيرة تكشف بوضوح أن النظام الإيراني يستخدم الأزمات الخارجية، وخاصة القضية الفلسطينية، كوسيلة لتثبيت سلطته والتغطية على مشاكله الداخلية المتفاقمة. حيلولة دون وقوع انتفاضة جديدة مثلما حدثت العام الماضي، التي جعلت النظام برمته على وشك السقوط، تبرز استغلال دماء الفلسطينيين وأزماتهم الإنسانية لأغراض سياسية داخلية كتصرف غير أخلاقي يفضح الطبيعة الحقيقية للنظام الإيراني. يجب على المجتمع الدولي والجهات المعنية بالقضية الفلسطينية أن تكون واعية لهذه الاستراتيجيات وأن تعمل على دعم الشعب الفلسطيني بطرق تحترم حقوقه وتطلعاته للحرية والاستقلال وإدانة تصرفات النظام الإيراني.



#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حان الوقت للحسم: إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإره ...
- آثار هلاك إبراهيم رئيسي على الوضع السياسي في إيران
- مقتل إبراهيم رئيسي واضطراب خامنئي: هل ينذر بإنتفاضة إيران؟
- مقتل إبراهيم رئيسي وآفاق التطورات المستقبلية في إيران
- صرخة الرفض: 92% يرفضون النظام في الجولة الثانية من الانتخابا ...
- طهران تُشعل ثورة ضد النظام بزيادة أجرة المواصلات
- بمناسبة اليوم العالمي للعامل وبطالة العمال الإيرانيين: فقر و ...
- العام الايراني الجديد وخوف النظام من مجاهدي خلق والانتفاضات ...
- الثلاثاء الاخير من العام الايراني (جهار شنبه سوري ) احتفالات ...
- النفط الإيراني في يد قوات الحرس بالإضافة لقمع الانتفاضة
- بمناسبة ذكرى ثورة عام 1979 في إيران
- خلفيات الانتفاضة في إيران وإلى أين تسير؟
- 1000 معقل للعصيان - ضمان استمرارية انتصار الانتفاضة
- خامنئي يذعن بشكل غير مسبوق ببديل نظامه


المزيد.....




- فيديو متداول لـ-الهجوم الحوثي- على سفينة بضائع بالبحر الأحمر ...
- البيت الأبيض: ويتكوف سيتوجه إلى الدوحة وسط استمرار المفاوضات ...
- في نفس يوم إقالته، العثور على وزير روسي ميتاً بطلق ناري
- نتنياهو في واشنطن.. ملفات عديدة على طاولة المباحثات بينها إي ...
- محادثات بين زيلينسكي وستارمر تركز على تحالف دولي جديد وتعزيز ...
- بعد 14 سنة.. الولايات المتحدة تلغي تصنيف -هيئة تحرير الشام- ...
- الحوثيون يعلنون غرق سفينة وأنباء عن هجوم على سفينة أخرى
- حزب أمريكا: هل ينجح ماسك في كسر نمطية السياسة الأمريكية؟
- مصابان ومفقودان بهجوم على سفينة قرب الحديدة باليمن
- -كيندل- من -أمازون-.. الابتكار الذي أعاد تعريف تجربة القراءة ...


المزيد.....

- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي
- صندوق الأبنوس / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهدي عقبائي - خامنئي واستغلال القضية الفلسطينية لتثبيت سلطته