حان الوقت للحسم: إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأوروبية

مهدي عقبائي
مهدي عقبائي كاتب إيراني - عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
(Mehdioghbai)

الحوار المتمدن-العدد: 7992 - 2024 / 5 / 29 - 17:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بات الجدل حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي في مراحله الأخيرة.
کما ورد في وسائل الإعلام ووکالات الانباء تسعى عدة دول بالاتحاد الأوروبي، بما فيها ألمانيا، إلى تصنيف «الحرس الثوري» في إيران منظمة «إرهابية» استناداً إلى حكم قضائي ألماني، حسبما ذكر دبلوماسيون
وطلبت ألمانيا، من بين دول أخرى، من المسؤولين القانونيين بالاتحاد الأوروبي، فحص حكم صادر عن محكمة في مدينة دوسلدورف، وجد أن وكالة حكومية إيرانية كانت مسؤولة عن محاولة شن هجوم لإحراق كنيس يهودي بشكل متعمد.
وقال دبلوماسيون في الاتحاد الأوروبي لوكالة الأنباء الألمانية، إن المنظومة القانونية في الاتحاد أكدت أن الحكم يمكن أن يكون كافياً. وأشاروا إلى أن حكم محكمة دوسلدورف يحقق خطوة صعبة ومهمة.
ناقش وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي، شهرالماضي، في لوكسمبورغ، تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني، منظمة إرهابية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على طهران لشنها هجوماً على إسرائيل بالطائرات المسيّرة والصواريخ، وإرسال مسيرات إلى روسيا، في سياق معادلة جديدة تهدف للضغط على طهران، لمنع نشوب حرب في الشرق الأوسط.
ويطبق الاتحاد الأوروبي بالفعل برامج عقوبات متعددة على إيران بسبب انتشار أسلحة الدمار الشامل، وانتهاكات حقوق الإنسان، وتزويد روسيا بطائرات مسيرة.
وتضغط بعض الدول أيضاً على الاتحاد الأوروبي لإيجاد طريقة لتصنيف «الحرس الثوري» الإيراني منظمة إرهابية.
لكن المسؤولين من بينهم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل يصدون هذه المساعي. ويقول هؤلاء إنهم لم يجدوا بعد أساساً قانونياً لمثل هذه الخطوة، كما أنهم ليسوا على ثقة بأنها ستنال تأييد جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي.
ولکن الدول الضاغطة تؤکد بانها تتزايد الدلائل على أنّ الحرس الثوری يلعب دورًا مركزيًا في نشر الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة.
وتُقدم العديد حججًا قوية تدعم هذا التصنيف، تشمل:
• دعم الجماعات المسلحة: يُقدم الحرس الثوري الإيراني الدعم المالي والعسكري لجماعات مسلحة مثل حزب الله اللبناني والحوثيين في اليمن، والتي ارتكبت أعمال عنف وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ضد المدنيين.
• التورط في هجمات إرهابية: اتُهم الحرس الثوري الإيراني بالتخطيط والتنفيذ لهجمات إرهابية على أهداف غربية، مثل تفجير مقرّ حزب الله في بوينس آيرس عام 1994 وهجوم المنامة عام 2012.
• قمع الحريات في إيران: يُمارس الحرس الثوري دورًا رئيسيًا في قمع المعارضة السياسية وتكميم أفواه الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان في إيران.
• تهديد الاستقرار الإقليمي: يسعى الحرس الثوري الإيراني إلى توسيع نفوذه في المنطقة، مما يُشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليميين.
سيُساهم تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية من قبل الاتحاد الأوروبي في تحقيق العديد من الأهداف الإيجابية، تشمل:
• تجميد أصول الحرس الثوري: سيُمنع الحرس الثوري من الوصول إلى النظام المالي الأوروبي، ممّا سيُعيق قدرته على تمويل عملياته.
• فرض قيود على سفر أعضاء الحرس الثوري: لن يتمكن أعضاء الحرس الثوري من السفر إلى دول الاتحاد الأوروبي أو عبورها.
• معاقبة الدول والشركات المتعاونة مع الحرس الثوري: يمكن للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على الدول والشركات التي تُقدم الدعم للحرس الثوري.
إنّ إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب الأوروبية خطوة ضرورية لمحاربة الإرهاب وتعزيز حقوق الإنسان في المنطقة.
من خلال اتخاذ هذه الخطوة، يُمكن للاتحاد الأوروبي أن يُرسل رسالة قوية مفادها أنّ سلوك الحرس الثوري غير مقبول ولن يتم التسامح معه.
لقد حان الوقت لكي يتخذ الاتحاد الأوروبي موقفًا حازمًا ضد الحرس الثوري الإيراني. إنّ تصنيف الحرس الثوري على قائمة الإرهاب هو الخطوة الأولى نحو عالم أكثر أمانًا واستقرارًا. بالإضافة إلى النقاط المذكورة أعلاه، من المهم التأكيد على أنّ تصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية لن يُلحق الضرر بالشعب الإيراني وشعوب المنطقة وعلى العكس من ذلك، فإنّه قد يُساهم في دفع التغيير الإيجابي داخل إيران من خلال تشجيع احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية وقدیسبب الفرح والبهجة کما حدث عندسماع متقل إبراهیم رئیسي وهوکذک کان ضالع في قتل والمجازر لشعب الإیراني وشعوب المنطقة إنّ الوقت قد حان لكي يتخذ الاتحاد الأوروبي خطوة حاسمة نحو السلام والاستقرار في المنطقة. إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة الإرهاب هو الخيار الصحيح والوقوف بجانب الصحیح من التاریخ ...

#مهدي_عقبائي (هاشتاغ)       Mehdioghbai#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل