أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - أمريكا ليست المسؤولة الأولى عن جرائم الإبادة في غزة














المزيد.....

أمريكا ليست المسؤولة الأولى عن جرائم الإبادة في غزة


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7999 - 2024 / 6 / 5 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعج وسائل الإعلام العربية المرئية والمقروءة والمسموعة، ومواقع التواصل الاجتماعي، بمحللين وصحفيين وعدد كبير من عامة الناس الذين يحمّلون الولايات المتحدة الأمريكية، البعيدة جغرافيًا وعقائديًا وعرقيًا وثقافيًا عن فلسطين، المسؤولية الأولى عما يجري في غزة من جرائم مروعة ترتكبها دولة الاحتلال بحق أهل غزة؛ وهو ما ينافي الواقع ويعبر عن قراءة سطحية لما يعاني منه أهل القطاع المحاصر إسرائيليًا وعربيًا وغربيًا على مدى أكثر من 17 عامًا.

فتقديم أمريكا لدولة الاحتلال غطاءً سياسيًا للتنصل من القرارات الأممية وأحكام المحكمة الدولية، وتوفيرها للإمدادات العسكرية غير المحدودة للكيان الصهيوني، لا يبرئها من مشاركتها في الإبادة الجماعية التي يتعرض لها أهل غزة؛ ولكن هذا لا يعني بأنها المسؤول الأول عن الفظائع التي نشاهدها جميعًا في القطاع المحاصر.

ويعد إلقاء اللوم وتحميل الأنظمة العربية خصوصًا أو الإسلامية عمومًا المسؤولية الأولى عما يتعرض له أهل غزة من مجازر مروعة تحليلًا غير دقيق للفشل العربي في مناصرة فلسطين. حتى مع كشف حرب غزة للجميع حجم تواطؤ الأنظمة العربية والإسلامية الكبير مع الكيان الصهيوني من خلال تنسيقها مع الأخير لضرب المقاومة الفلسطينية، وعدم استخدام أي دولة عربية أو إسلامية أي أدوات ضغط على أمريكا مثل النفط أو الغاز أو العقوبات الاقتصادية، أو طرد السفراء الأمريكيين من عواصمها وسحب سفرائها من واشنطن، أو تعليق الدول العربية المطبعة مع الكيان الصهيوني معاهدات السلام؛ مما قوض من أهمية وقدرة النخب الأكاديمية والسياسية والإعلامية والثقافية وطلاب الجامعات في أمريكا على الضغط على إدارة بايدن بشكل أكبر لتغيير سياساتها تجاه دعم الكيان الصهيوني في إبادة غزة.

تتحمل الشعوب العربية والإسلامية التي يُقدَّر تعدادها بحوالي 2 مليار شخص المسؤولية الأولى والكاملة عما يجري في فلسطين من قتل وتهجير وتهويد للقدس؛ لأنها تعلم جيدًا أن أنظمتها غير قابلة للإصلاح، ومعروفة بعمالتها وتآمرها عليهم وعلى مقدسات الأمة منذ عقود، وأن هذه الأنظمة تسببت وما زالت تتسبب في دمار وخراب وهزائم لا تعد ولا تحصى للأمتين العربية والإسلامية.

فالشعوب العربية والإسلامية هي مفتاح النهوض بالأمة ومشروعها التحرري، وعندما تمتلك الإرادة لتقرير مصيرها من خلال إقامة أنظمة وطنية تخدم مصالحها، حينها لن تتمكن أي قوى عظمى، بما في ذلك الولايات المتحدة، من فرض إرادتها عليها ونهب ثرواتها والعبث بمقدساتها.

ولهذا بعد مرور ثمانية أشهر على حرب دولة الاحتلال على غزة، ومع قدوم وذهاب شهر رمضان، وازدياد وتيرة الجرائم الصهيونية بحق أهل غزة، وادعاء العديد ممن صدعوا رؤوسنا على مدى 75 عامًا بأن القضية الفلسطينية هي قضيتهم؛ يتضح اليوم للجميع أن أمة الـ2 مليار (إلا القليل من أصحاب الشرف) بلا قضية وبلا كرامة وبلا عقيدة، وأنها اختارت المذلة والخنوع بالكامل لأنظمة عميلة وفاسدة تتاجر بأرواحهم وأعراضهم ومقدساتهم، وان اكتفائها بالدعاء خير دليل على إفلاسها وسقوطها وضعف إيمانها.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعتراف بفلسطين: بين ترحيب السلطة وتضحيات أهل غزة
- تحوّل ملاحظ في الرأي العام الأمريكي لصالح الفلسطينيين
- أهداف الميناء الأمريكي في غزة
- المظاهرات العربية المناصرة لغزة؛ الى أين؟
- هجوم الاعلام الأمريكي على الفلسطينيين والمقاومة
- ماهي أسباب استئناف السعودية مساعداتها المالية للسلطة الفلسطي ...
- أسباب استثمار بعض الأنظمة العربية في رياضة كرة القدم
- إسرائيل تدعم بقاء السلطة الفلسطينية
- التطبيع السعودي الإسرائيلي!
- الإعدامات المصرية المزمعة وفساد القضاء
- وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين
- المغرب والاتحاد الأوربي وتوسيع الشراكة مع إسرائيل
- المتصهينون من أعضاء الكونغرس يطردون إلهان عمر من لجنة الشؤون ...
- الدعوة الألمانية لتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة روسيا
- المغرب يستنهض أمة بأكملها بعد سبات عميق دام عدة عقود
- عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية
- البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!
- ارتماء -أمير المؤمنين- محمد السادس في أحضان الصهاينة
- هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟
- -الوساطات العربية- بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية: ك ...


المزيد.....




- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تصيب أهدافا في تل ابيب وحيف ...
- -مغامرة- ترامب بقصف إيران تهدد بصراع طويل الأمد في الشرق الأ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلق على الضربة الأمريكية لإيران: نفحص الوض ...
- إسرائيل تستعيد جثامين ثلاثة رهائن من غزة قُتلوا في هجوم 7 أك ...
- ماذا نعرف عن الضربة الأمريكية للمفاعلات النووية الإيرانية؟
- واشنطن -تدمر- مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد
- عباس عراقجي: الشعب الأيراني لن يساوم على استقلاله وسيادته
- ما خيارات الرد المتاحة أمام إيران وهل ستعود للمفاوضات؟
- كيف تسلل الموساد لمفاصل الدولة في إيران؟
- تغير المناخ يطيل مدة تعافي الغابات من الحرائق الكارثية


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - أمريكا ليست المسؤولة الأولى عن جرائم الإبادة في غزة