أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟














المزيد.....

هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7349 - 2022 / 8 / 23 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ادى انهيار الموقف الرسمي العربي تجاه القضية الفلسطينية وخضوعه بالكامل للإملاءات الإسرائيلية والأمريكية، وتحول منظمة التحرير الفلسطينية الى جهاز أمني تابع لدولة الاحتلال الى إعلان تركيا تقديم مصالحها على حساب المبادئ والأفكار الأيدولوجية بتصريح وزير خارجيتها في 2022/8/17 عن اعادت علاقاتها الدبلوماسية الكاملة مع دولة الاحتلال، وتبادل السفراء بينهما دون ان تقدم إسرائيل أي تنازلات للفلسطينيين.

لقد قدمت تركيا مصالحها على حساب دعمها للقضية الفلسطينية لأنها لم تجني أي دعم سياسي واقتصادي من محيطها العربي؛ فقد شهدت محاولة انقلاب فاشلة على نظامها الديموقراطي بدعم أطراف عربية في 2016، وواجه اردوغان حملة مسعورة من قبل اعلام التطبيع العربي وصلت لحد اتهامه بدعم الإرهاب؛ ونسق المطبوعون العرب مع الولايات المتحدة لضرب الاقتصاد التركي من خلال مقاطعة صادراتها خصوصا من قبل بعض دول الخليج، والحد من استثماراتها في تركيا لضرب قيمة عملتها مقابل الدولار الامريكي، وتقويض دورها الإقليمي لصالح دولة الاحتلال.

واضافة الى ما سبق ذكره، ساهمت السلطة الفلسطينية في تقويض محاولة تركيا الضغط على دولة الاحتلال من خلال تنسيقها أمنيا مع الكيان الغاصب، وتجريمها حق المقاومة الفلسطينية المشروع في الدفاع عن الشعب الفلسطيني الأعزل، وتحالفها مع أنظمة عربية معادية لتركيا.

ولهذا شهدت العلاقات التركية الاسرائيلية تقلبات عدة في السنوات الأخيرة؛ فقد تدهورت العلاقات بين تركيا والكيان المحتل بعد انسحاب اردوغان من المؤتمر الدولي في دافوس احتجاجا على قصف قوات الاحتلال غزة في 2009، وسحبت انقرة سفيرها، وقلصت حجم التعاون في مجالي الاقتصاد والدفاع مع الدولة العبرية في 2010 احتجاجا على مقتل 10 اتراك في الهجوم الإسرائيلي على سفينة "مرمرة" التركية التي كانت تسعى لإيصال مساعدات الى قطاع غزة، وفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها منذ العام 2007.

وبعد ثلاث سنوات انفرجت العلاقات التركية الإسرائيلية تدريجيا بعد قبول اروغان اعتذار رئيس وزراء دولة الاحتلال الاسبق نتنياهو، وذلك بعد اعلان الأخير تقديم تعويضات مالية لأسر القتلى. وفي 2018 توترت العلاقات مرة أخرى بعد استدعاء البلدين سفيريهما في نفس اليوم الذي نقلت أمريكا سفارتها الى القدس، واتهام أردوغان إسرائيل بإرهاب دولة بعد قتلها عشرات الفلسطينيين.

وفي نوفمبر الماضي اعلن اردوغان مصالحة تدريجية مع إسرائيل بعد ان اجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، ومن ثم افراج انقرة عن سائحين إسرائيليين كانا محتجزين لديها بتهمة التجسس، وفي يناير من العام الجاري ابدى اردوغان استعداد بلاده للتعاون مع دولة الاحتلال في مشروع خط انابيب غاز في شرق البحر المتوسط..الخ.

يبدو ان أردوغان المعروف بتغيير مواقفه خدمة لمصالح بلاده وطموحاته السياسية قد أصيب بخيبة امل من مواقف السلطة الوطنية الفلسطينية وبعض الدول العربية تجاه تركيا، ومن تعاملها الانهزامي مع ثوابت القضية الفلسطينية، وقرر إعادة علاقات بلاده مع دولة الاحتلال. لكن بدون أي شك ان القضية الفلسطينية خسرت حليفا مهما لها في المنطقة، حيث ان عودة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين تركيا وإسرائيل لا تصب الا في مصلحة دولة الاحتلال التي تسعى الى تطبيع مجاني مع أكبر عدد من الدول العربية والإسلامية لتثبيت احتلالها لفلسطين، وترسيخ الانشقاق بين دول المنطقة للحيلولة دون تطوير العلاقات المشتركة بينها، خاصة تلك التي تهدد او تتعارض مع مصالح إسرائيل في المنطقة.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الوساطات العربية- بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية: ك ...
- بايدن يغتال الظواهري ويستفز الصين للتغطية على فشله
- التناقض بين تضحيات الشعب المصري واستسلام السيسي
- ماذا يريد بايدن من الدول العربية؟
- مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية عن تدهور الأوضاع في الأراض ...
- شهر رمضان وحال العرب
- في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة ...
- هل تدافع إسرائيل عن امن العرب؟
- النظام السعودي والحصول على التكنولوجيا النووية
- العسكر ومأساة السودان
- مواقف الهان عمر عضوة الكونجرس الأمريكي الداعمة للحق الفلسطين ...
- موافقة إسرائيل على تعزيز تواجد الجيش المصري على أراضيه!
- هبّة الشعب الأردني لنصرة فلسطين
- صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك المدن الإسرائيلية وتعري المطب ...
- العلاقات السودانية الإسرائيلية: إلى اين؟
- هل الهدف من المساعدات الامريكية هو افشال الانتخابات الفلسطين ...
- لماذا تقلص أمريكا قواتها في منطقة الخليج العربي
- أكذوبة تصنيف -جلوبال فاير باور- بأن الجيش المصري والسعودي أق ...
- الوطن العربي بين انظمته -السنية- وإيران -الشيعية-
- هل أرغِمت حماس على قبول اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية ...


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل رئيس حرسه الشخصي بعد إحباط مؤامرة اغتيال مزعوم ...
- شوّهت عنزة وأحدثت فجوة.. سقوط قطعة جليدية غامضة في حظيرة تثي ...
- ساعة -الكأس المقدسة- لسيلفستر ستالون تُعرض في مزاد.. بكم يُق ...
- ماذا بحث شكري ونظيره الأمريكي بأول اتصال منذ سيطرة إسرائيل ع ...
- -حماس- توضح للفصائل الفلسطينية موقفها من المفاوضات مع إسرائي ...
- آبل تطور معالجات للذكاء الاصطناعي
- نتنياهو يتحدى تهديدات بايدن ويقول إنها لن تمنع إسرائيل من اج ...
- طريق ميرتس إلى منصب مستشار ألمانيا ليست معبدة بالورود !
- حتى لا يفقد جودته.. يجب تجنب هذه الأخطاء عند تجميد الخبز
- -أكسيوس-: تقرير بلينكن سينتقد إسرائيل دون أن يتهمها بانتهاك ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟