أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية














المزيد.....

عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7432 - 2022 / 11 / 14 - 09:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شرع عبد الفتاح السيسي منذ تبوئه منصب الرئاسة في مصر إلى تعزيز شرعيته الدولية من خلال تقديم نفسه على أنه وكيل أمريكا وإسرائيل الاول والمدافع عن مصالحهما في منطقة الشرق الأوسط؛ فقد أثنى الرئيس الأمريكي بايدن في لقائه الأخير مع نظيره المصري على دوره المهم في الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وقال نتنياهو ردا على مجاملة الرئيس المصري له "السيسي صديق عزيز، يفهم الأمور، وفي لقاءاتي معه فوجئت بحكمته، بذكائه وبشجاعته".

فقد سارع عبد الفتاح السيسي منذ قفزه إلى السلطة والاطاحة بأول رئيس منتخب في تاريخ مصر محمد مرسي رحمه الله إلى التودد لإسرائيل لمغازلة أمريكا من خلال احكام حصاره على غزة، ووضع المقاومة الفلسطينية على قائمة الإرهاب، وتدمير الانفاق المستخدمة لتهريب الأسلحة لها من الحدود المصرية، وتجييش الاعلام المصري ضدها بما يتماشى مع الرواية الصهيونية، والضغط عليها أي المقاومة الفلسطينية لثنيها عن التصدي، أو الرد على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل وقيادات المقاومة من بطش وتنكيل وقتل من قبل الصهاينة في القدس، والضفة الغربية، والداخل المحتل، وغزة.

كما دأب السيسي إلى توسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل للتقرب من الولايات المتحدة الامريكية لمساعدة نظامه في حل المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها مصر، وتوفير غطاء شرعي دولي له لتعضيد دعائم حكمه وهو ما كشفت عنة قناة التلفزة الإسرائيلية الأولى في 2016 ونقلته عدة مواقع إخبارية " أن عبد الفتاح السيسي يبدو معنيا بتركيز الأضواء على الأصوات المصرية التي تطالب بتوسيع دائرة التطبيع مع إسرائيل، في سعيه للتقرب من الولايات المتحدة."

لكن الولايات المتحدة التي لا يهمها سوى مصالحها تشهر سلاح "حقوق الانسان" و "مساعداتها الاقتصادية" في وجه عبد الفتاح السيسي في كل مرة تريده ان يقدم تنازلات أكثر لصالحها وصالح دولة الاحتلال، ولقطع الطريق على محاولة أي نظام عربي يحاول استنهاض الشارع العربي؛ فنرى ذلك جليا في كيفية تعامل السيسي مع الملف الفلسطيني، ودعمه الأنظمة او القوى الاستبدادية الأخرى المعادية لتطلعات الشعوب العربية كالعسكر في السودان، وخليفة حفتر في ليبيا، وحرب اليمن الحالية الخ.

ولهذا تستثمر الولايات المتحدة وإسرائيل في نظام السيسي الاستبدادي عن طريق زيادة المساعدات الاقتصادية له، وتشجيع دول غربية، وخصوصا الدول الخليجية على الاستثمار في مصر تحت ما يسمى ب"مشاريع عملاقة" او "التنمية المستدامة"، ولكن في الواقع هي رشاوي اقتصادية هدفها ترسيخ استقرار السيسي ونظامه الظلامي، وكبح أي معارضة داخلية له.

ترى أمريكا وإسرائيل في نظام عبد الفتاح السيسي امتدادا لنظام السادات وحسني مبارك الرامي لعزل مصر عن محيطها العربي لإضعاف وتشتيت بقية الدول في المنطقة، وتهميش دورها الإقليمي لتصبح عاجزة على صياغة القرارات الإقليمية، أو الدولية، أو حتى التأثير عليها وتسخيرها لخدمتها.



#راني_ناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!
- ارتماء -أمير المؤمنين- محمد السادس في أحضان الصهاينة
- هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟
- -الوساطات العربية- بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية: ك ...
- بايدن يغتال الظواهري ويستفز الصين للتغطية على فشله
- التناقض بين تضحيات الشعب المصري واستسلام السيسي
- ماذا يريد بايدن من الدول العربية؟
- مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية عن تدهور الأوضاع في الأراض ...
- شهر رمضان وحال العرب
- في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة ...
- هل تدافع إسرائيل عن امن العرب؟
- النظام السعودي والحصول على التكنولوجيا النووية
- العسكر ومأساة السودان
- مواقف الهان عمر عضوة الكونجرس الأمريكي الداعمة للحق الفلسطين ...
- موافقة إسرائيل على تعزيز تواجد الجيش المصري على أراضيه!
- هبّة الشعب الأردني لنصرة فلسطين
- صواريخ المقاومة الفلسطينية تدك المدن الإسرائيلية وتعري المطب ...
- العلاقات السودانية الإسرائيلية: إلى اين؟
- هل الهدف من المساعدات الامريكية هو افشال الانتخابات الفلسطين ...
- لماذا تقلص أمريكا قواتها في منطقة الخليج العربي


المزيد.....




- ثلاثة أيام بلياليها في البندقية.. احتفالات زفاف جيف بيزوس ول ...
- -أداة ابتزاز-.. البيت الأبيض يرد على تصريحات ماكرون بشأن الر ...
- حكم جديد بالسجن عامين بحق المحامية والإعلامية التونسية سنية ...
- الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يستقبل المشير الليبي خليفة ح ...
- -بوابة دمشق-.. سوريا تطلق مشروعها الإعلامي الأكبر بدعم قطري ...
- متمردو الكونغو الديمقراطية يستولون على منجم في إقليم كيفو
- ترامب يوقع أمرا تنفيذيا لإنهاء العقوبات على سوريا
- -ما وراء الخبر- يناقش مستقبل المفاوضات الإيرانية مع الغرب
- أكسيوس: أميركا تجري مباحثات تمهيدية بشأن اتفاق أمني بين سوري ...
- سجل إجرامي للمستوطنين بالضفة ضمن لعبة تبادل الأدوار


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية