أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - التطبيع السعودي الإسرائيلي!














المزيد.....

التطبيع السعودي الإسرائيلي!


راني ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 7656 - 2023 / 6 / 28 - 04:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن تصديق ادعاءات النظام السعودي بأن القضية الفلسطينية تتصدر سلم أولوياته، وإنه لن يقوم بالتطبيع المجاني مع دولة الاحتلال، خصوصا في عهد محمد بن سلمان الذي على الصعيد العملي فعل كل ما من شانه خذلان القضية الفلسطينية، وتقوية وشرعنة العدو الأول للأمتين العربية والإسلامية.

فقد دأب راس النظام السعودي محمد بن سلمان على تبني الرواية الصهيونية بأحقية احتلالها لفلسطين من أجل تعضيد دعائم حكمه؛ ففي مقابلة مع مجلة "ذا أتلانتك" في مارس 2018، أي بعد أقل من عام على توليه ولاية العهد، وقبل بضعة أشهر من اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي قال إن لإسرائيل الحق في الوجود على الأراضي الفلسطينية المغتصبة، وهناك الكثير من المصالح المشتركة بينهما، ووصف المقاومة الفلسطينية بالإرهابية، وأيد وضعها على قوائم الإرهاب الامريكية والعربية.

وفي شهر يونيو 2019 سمح ابن سلمان للناشط الإعلامي السعودي محمد سعود بزيارة دولة الاحتلال، ووجه عدد من الإعلاميين المقربين من نظامه للترويج على التطبيع مع الكيان الصهيوني، وشيطنة الفلسطينيين، والعبث بالثوابت العربية والاسلامية والمسيحية فيما يتعلق بمدينة القدس ومقدساتها؛ كالكاتب السعودي تركي الحمد الذ قال " إن القضية الفلسطينية لم تعد مهمة إذ أصبحت قضية من لا قضية له". ، ومدير مركز الشرق الأوسط للدراسات في جدة عبد الحميد الحكيم الذي قال "القدس رمز ديني لليهود" متجاهلا قداستها عند المسلمين والمسيحين والحملة المسعورة التي تتعرض لها المدينة للتهويد.

وفي تشرين الثاني عام 2020 اجتمع ولي العهد السعودي سرا برئيس وزراء دولة الاحتلال الفاشي نتنياهو، ورئيس الموساد يوسي كوهين في مدينة نيوم على ساحل البحر الاحمر لمدة خمس ساعات؛ وهو خبر أكدته عدة مواقع إسرائيلية كصحيفة " هآرتس"، وموقعا "واللا" و i24newsالإخباري.

وفي عام 2022 ذكرت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية الإسرائيلية بان عدد من رجال الأعمال الإسرائيليين زاروا السعودية في السنوات الأخيرة، وكشف التقرير "أن رجال أعمال إسرائيليين، أبرموا صفقات كبيرة في السعودية عبر تأشيرة خاصة، وأن هناك اتصالات متقدمة لجلب استثمارات من رجال أعمال وصناديق استثمار سعودية في إسرائيل"؛ مما من شانه ان يدير أموالا تساعد دولة الاحتلال على ترسيخ احتلالها لفلسطين والجولان، ويغذي اطماعها التوسعية في المنطقة.

وفتح بن سلمان المجال الجوي لبلاده امام شراكات الطيران الإسرائيلية لحمل الصهاينة والعبور بهم فوق التراب الذي دفن فيه رسول الله محمد عليه السلام، وشجع دول عربية للتطبيع دون أي مقابل مع دولة الاحتلال كالبحرين، والامارات، والمغرب، والسودان في خطوة دفعت المجتمع الإسرائيلي الى اقصى اليمين، وفتحت شهيته لمصادرة أراض الفلسطينيين بوتيرة أسرع، والتنكيل بهم يفوه أكبر.

لهذا يمكن القول بان محمد بن سلمان ماض في تطوير علاقاته على كافة الأصعدة مع دولة الاحتلال، وما ورد مآخرا من تقارير عن بعد تطبيعه معها ليس سوى محاولة منه لكسب الوقت، ولحصوله على بعض المكاسب كموافقة أمريكا على مساعدته في إنشاء برنامج نووي، وعلى بعض التنازلات الصورية من دولة الاحتلال لتبرير تطبيعه رسميا معها!



#راني_ناصر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعدامات المصرية المزمعة وفساد القضاء
- وضع الحكام والشعوب العربية الحالي ووهم تحرير فلسطين
- المغرب والاتحاد الأوربي وتوسيع الشراكة مع إسرائيل
- المتصهينون من أعضاء الكونغرس يطردون إلهان عمر من لجنة الشؤون ...
- الدعوة الألمانية لتشكيل محكمة دولية خاصة لمحاكمة روسيا
- المغرب يستنهض أمة بأكملها بعد سبات عميق دام عدة عقود
- عبد الفتاح السيسي والمصالح الصهيونية الامريكية
- البحرين تفتح ذراعيها للمتطرف نتنياهو وأمريكا تتحفظ!
- ارتماء -أمير المؤمنين- محمد السادس في أحضان الصهاينة
- هل تاجر اردوغان في القضية الفلسطينية؟
- -الوساطات العربية- بين دولة الاحتلال والمقاومة الفلسطينية: ك ...
- بايدن يغتال الظواهري ويستفز الصين للتغطية على فشله
- التناقض بين تضحيات الشعب المصري واستسلام السيسي
- ماذا يريد بايدن من الدول العربية؟
- مسؤولية السلطة الوطنية الفلسطينية عن تدهور الأوضاع في الأراض ...
- شهر رمضان وحال العرب
- في -يوم التأسيس- آل سعود تاريخ من التبعية والتآمر على الأمة ...
- هل تدافع إسرائيل عن امن العرب؟
- النظام السعودي والحصول على التكنولوجيا النووية
- العسكر ومأساة السودان


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راني ناصر - التطبيع السعودي الإسرائيلي!