أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إتّخذوه مهجورا .!!















المزيد.....

إتّخذوه مهجورا .!!


أحمد صبحى منصور

الحوار المتمدن-العدد: 7990 - 2024 / 5 / 27 - 02:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


إتّخذوه مهجورا
هذا السؤال يقول :
قرأت لك عن شهادة الرسول على قومه إنهم إتّخذوا القرآن مهجورا . ولكن اريد منك تفصيلات أكثر لأن هذه الآية استشهد بها ويسألون كثيرا عنها . والأسئلة من نوعية : هل القوم هنا هم كفار مكة فقط أم كل من يتخذ القرآن مهجورا ؟ ولمذا قال ( الرسول ولم يقل النبى ؟ وكيف كانوا يتخذونه مهجورا ؟ وهل لا تزال وسائلهم حتى الآن أم جاءت وسيلة اخرى ؟
وأقول :
أولا :
1 ـ طالما كان التعبير بالرسول فالمعنى الرسول محمد فى حياته وتعنى القرآن الكريم ( الرسالة ) بعد وفاته والى آخر الزمان ، مثل قوله جل وعلا :
1 / 1 : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107) الأنبياء )
1 / 2 : ( تَبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً (1) الفرقان )
1 / 3 : ( وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) آل عمران )
2 ـ الأساس أن الله جل وعلا ضمن حفظ القرآن الكريم ، قال جل وعلا :
2 / 1 : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (9) وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الأَوَّلِينَ (10) الحجر )
2 / 2 : ( إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِناً يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) فصلت ) كان القرآن الكريم موجودا رغم أُنوفهم فإتّخذوا وسائل ليكون بها مهجورا برغم وجوده ، والمحمديون يتبعون نفس الوسائل فى أن يكون القرآن الكريم موجودا ومهجورا فى نفس الوقت .
3 ـ الوسائل :
3 / 1 : إفتراء أحاديث مع تكذيب القرآن الكريم . قال جل وعلا :
3 / 1 / 1 : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَماً آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ (67) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْكَافِرِينَ (68) العنكبوت). هذا عن قريش . كفروا بنعمة القرآن وإفتروا أحاديث شيطانية وكذبوا بالحق القرآنى .
3 / 1 / 2 : آيات كثيرة تجعل الإفتراء بالأحاديث الشيطانية والتكذيب بالقرآن الكريم سمة أساسا ومستمرة الى آخر الزمان ، منها قوله جل وعلا :
3 / 1 / 2 / 1 :( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21) وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُوا أَيْنَ شُرَكَاؤُكُمْ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (22) الانعام )
3 / 1 / 2 / 2 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ قَالَ أُوحِيَ إِلَيَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَيْءٌ وَمَنْ قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَوْ تَرَى إِذْ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلائِكَةُ بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنفُسَكُمْ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ (93) وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُمْ مَا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاءَ ظُهُورِكُمْ وَمَا نَرَى مَعَكُمْ شُفَعَاءَكُمْ الَّذِينَ زَعَمْتُمْ أَنَّهُمْ فِيكُمْ شُرَكَاءُ لَقَدْ تَقَطَّعَ بَيْنَكُمْ وَضَلَّ عَنكُمْ مَا كُنتُمْ تَزْعُمُونَ (94) الانعام )
3 / 1 / 2 / 3 : ( فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ أُوْلَئِكَ يَنَالُهُمْ نَصِيبُهُمْ مِنْ الْكِتَابِ حَتَّى إِذَا جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوْنَهُمْ قَالُوا أَيْنَ مَا كُنتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالُوا ضَلُّوا عَنَّا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ (37) قَالَ ادْخُلُوا فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِكُمْ مِنْ الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعاً قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِنْ النَّارِ قَالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَلَكِنْ لا تَعْلَمُونَ (38) الاعراف )
3 / 1 / 2 / 4 : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أُوْلَئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَى رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الأَشْهَادُ هَؤُلاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجاً وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19) أُوْلَئِكَ لَمْ يَكُونُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَا كَانَ لَهُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ يُضَاعَفُ لَهُمْ الْعَذَابُ مَا كَانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ وَمَا كَانُوا يُبْصِرُونَ (20) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ (21) لا جَرَمَ أَنَّهُمْ فِي الآخِرَةِ هُمْ الأَخْسَرُونَ (22) هود )
3 / 1 / 2 / 5 : ( تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (5) وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُواً أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (6) وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (7) لقمان )
3 / 1 / 2 / 6 : ( تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ (6) وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (7) يَسْمَعُ آيَاتِ اللَّهِ تُتْلَى عَلَيْهِ ثُمَّ يُصِرُّ مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (8) وَإِذَا عَلِمَ مِنْ آيَاتِنَا شَيْئاً اتَّخَذَهَا هُزُواً أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ (9) مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئاً وَلا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (10) هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11) الجاثية ) .
3 / 2 : طلبهم تبديل القرآن الكريم بما يوافق أهواءهم . قال جل وعلا : ( وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) قُلْ لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا تَلَوْتُهُ عَلَيْكُمْ وَلا أَدْرَاكُمْ بِهِ فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُراً مِنْ قَبْلِهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ (16) فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَوْ كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْمُجْرِمُونَ (17) يونس ). جعله المحمديون ( النسخ ) بمعنى أن آيات قرآنية تنسخ أو تُبطل أو تُلغى حكم آيات أخرى ، بل جعلوا أحاديثهم الشيطانية ( تنسخ ) أى تُلغى أحكام القرآن الكريم .ومنشور لنا هنا بحث عن ( النسخ يعنى الاثبات وليس الإلغاء ).
3 / 3 : تحويل القرآن الكريم الى أُغنية للسمر واللهو ، والتشويش على قراءته . قال جل وعلا :
3 / 3 / 1 : ( وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ (26) فصلت ). هذا لا يزال موجودا فى حفلات السمر بالاستماع الى صوت المنشد بالقرآن ، وصيحات الاعجاب به ، وهم يحسبون أنهم يحسنون صُنعا.!
3 / 3 / 2 : ( بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63) حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64) لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لا تُنصَرُونَ (65) قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66) مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِراً تَهْجُرُونَ (67) المؤمنون ) . هذا سيكون تذكيرا لهم يوم القيامة وهم فى النار . والتغنى بالقرآن الكريم أساس فى أديان المحمديين الأرضية الشيطانية . هم لا ينصتون للقرآن الكريم بل لصوت من يتغنى به ، وبهذا يكون القرآن الكريم موجودا ومهجورا فى نفس الوقت . وهم يكفرون بقوله جل وعلا :
3 / 3 / 2 / 1 : ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (204) الأعراف ). قال جل وعلا ( وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ ) ولم يقل التغنّى به . وقال ( فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا ). أمر بالاستماع والانصات ، لأن قراءة القرآن الكريم عبادة والاستماع والإنصات اليه عبادة ، وليست لهوا ولعبا . وهم إتّخذوا دينهم لهوا ولعبا . وقال ( لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ) ، وهم أبعد ما يكون عن رحمة الله جل وعلا ، كانوا ولا يزالون .
3 / 3 / 2 / 2 : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (2) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (4) الأنفال ): قال جل وعلا : ( وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آياتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانَاً ) وهم يزدادون بالتغنّى بها كفرا .!
3 / 4 : زاد المحمديون فى كفرهم بالقرآن فإفتروا ما لم يعرفه كفار قريش ، وهو :
3 / 4 / 1 : القراءات المزعومة التى إبتدعوها فى العصر العباسى ، كما لو أن عصر النبى لم يعرف قراءة القرآن ، وهم يكفرون بأن للقرآن الكريم قراءة وحيدة ، وهذا معنى ( القرآن ) قال جل وعلا : ( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) القيامة )
3 / 4 / 2 : ما يسمى بالتفسير ، وهو كفر بذىء بالقرآن الكريم الموصوف بالمبين وآياته بالبينات والمبينات ، وأن بيان القرآن بالقرآن ، وأن تفسير القرآن بالقرآن ، قال جل وعلا : ( وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً (33) الفرقان ). يكفى قوله جل وعلا يلعن من يكتم بيان القرآن الكريم : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاَّعِنُونَ (159) إِلاَّ الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (160) البقرة ) .( يكتمون ) يعنى عدم الافصاح عن الآيات البينات وعدم تلاوتها ، وفى تلاوتها بيانها ، فالتبيين هو مجرد التلاوة ، وعن من يتّخذ الاضلال بالكتم قال جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنْ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (174) أُوْلَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوْا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ (175) البقرة ). وعن كون القرآن الكريم يحتوى على بيانه فيه قال جل وعلا :( إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)القيامة ) . تفسيرهم للقرآن يعنى أن الله جل وعلا أنزل كتابا مُبهما مطلسما لوغارتيميا يحتاج للبشر لفك طلاسمه وشرح ألغازه ، وهو الذى جعله الله جل وعلا ميسّرا للذكر . قال جل وعلا :
3 / 4 / 2 / 1 : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْماً لُدّاً (97) مريم )
3 / 4 / 2 / 2 : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (58) الدخان )
3 / 4 / 2 / 3 : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17) ( 22.) ( 32 ) ( 40 ) القمر )
الغريب أن أقوالهم فيما جعلوه تفسيرا هو طعن فى القرآن وإختلافات وتناقضات ، يأتون بالآية الكريمة فى سطر أو سطرين وهى واضحة المعنى ، ثم ( يفسرونها ) بأضعاف أضعافها من الكلمات بهذه الاختلافات والمتناقضات والتى يكون عسيرا فهمها أو التوفيق بينها . ولنا أبحاث فى هذا عن تفسير القرطبى .
3 / 4 / 3 : ما يسمى بعلوم القرآن ، وكتبنا عن ( علوم القرآن التى تطعن فى القرآن )
أخيرا :
1 ـ ستكون شهادة الرسول والأشهاد شهادة خصومة على أقوامهم الذين ينكرون أنه جل وعلا أنزل الكتاب تبيانا لكل شىء . قال جل وعلا : ( وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيداً عَلَيْهِمْ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيداً عَلَى هَؤُلاء وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (89) النحل ).
2 ـ الرسالة الالهية ستكون فى كفة الميزان الالهى ومقابلها كتاب الأعمال لكل فرد من البشر فى الكفة الأخرى . قال جل وعلا : ( وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ (8) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ (9) الأعراف ).



#أحمد_صبحى_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن ( ذرأ والشركاء عند المشركين / التشابه والمتشابه )
- عن ( شجرة النار / زعمهم أن الملائكة بنات الله / ألحقنى بالصا ...
- عن ( معنى - أنشأ - / معنى الثياب / مسألة ميراث ووصية )
- منسك / نُسُك / شرعة
- عن ( البخيل وأنا / وساوس شيطانية / يا معشر / معروشات ويعرشون ...
- عن ( الفاتحة السريانية / الدرجات فى الآخرة )
- القاموس القرآنى : وصّى ومشتقاتها
- عن ( الصلاة / نحن وخصومنا / صراصير بشرية )
- عن ( معنى ( تبارك ) وموقف المحمديين )
- ( وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إِلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إِنَّم ...
- عن ( الهمز واللمز / بين التدمير والنسف )
- عن ( القرية والقرن / مثقال ذرة )
- فى الكيل بمكيالين : من أوكرانيا الى فلسطين
- عن ( السعودية والحج والاصلاح / هجرة الصحابة للحبشة / عشم ابل ...
- خطوات الشيطان : أين أنت من خطوات الشيطان ؟
- عن ( الأذان / خسأ )
- عن ( أفئدة الكافرين / القرية والمدينة قرآنيا )
- الشقاء : ( وكفاية بقى .. تعذيب وشقا ).!
- عن ( لا يقرأون ولا يفهمون ثم يعترضون / أحاط )
- السيدة خديجة بين القرآن الكريم والتاريخ


المزيد.....




- اليابان.. حشود غفيرة وخطبة بأربع لغات في صلاة العيد بالجامع ...
- -حركة طالبان الباكستانية- تعلن وقف إطلاق النار لمدة 3 أيام ب ...
- “أسعدي صغارك بأغاني البيبي” ضبط تردد قناة طيور الجنة بيبي عر ...
- أحلى أغاني البيبي في العيد..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نا ...
- روسيا: -تصفية- مساجين من تنظيم -الدولة الإسلامية- إثر احتجاز ...
- رغم جراحهم.. غزيون يحتفلون بعيد الأضحى ويعايدون الأمة العربي ...
- 40 ألف فلسطيني يقيمون صلاة العيد في المسجد الاقصي
- بابا الفاتيكان يعلق على مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا
- غابت مظاهر الاحتفال.. سكان غزة يؤدون صلاة العيد فوق أنقاض ال ...
- “نزلها بسرعة”.. استقل تردد قناة طيور الجنة أطفال 2024 الجديد ...


المزيد.....

- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أحمد صبحى منصور - إتّخذوه مهجورا .!!