أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - قراءة متأنية لأحداث متسارعة















المزيد.....

قراءة متأنية لأحداث متسارعة


إبراهيم ابراش

الحوار المتمدن-العدد: 7988 - 2024 / 5 / 25 - 17:37
المحور: القضية الفلسطينية
    


هناك مشهدان متناقضان مرتبطان بما يسمى الحرب على غزة، الأول يُعطي انطباعاأوليا ومؤشرات بالتفاؤل وكأن القضية الفلسطينية تحقق تقدماً وأن العدو الصهيونييخسر الحرب، ومن هذه المؤشرات: 1-    التقدم في وضعية فلسطين بالأمم المتحدة حيث اعترفت 143 دولة من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدةبدولة فلسطين دولةً ذات عضوية كاملة في الأمم المتحدة.2-  مظاهرات الطلبة في أمريكا والغرب والتحول في الرأي العام العالمي لصالح الفلسطينيين3-  طلب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرات جلبومحاكمة قادة الاحتلال كمتهمين بارتكاب جرائم حرب.4-   إجراءات محاكمة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية كدولةتمارس جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وصدور قرار بوقف الأعمال العسكريةفي رفح فقط  .5-   اعتراف مزيد من الدول الأوروبية بدولة للفلسطينيين وآخرهاايرلندا والنرويج واسبانيا.6-  استمرار أعمال المقاومة وصمودالشعب ضد محاولات التهجير في قطاع غزة والضفة. هذا المشهد يوحي وكأن الخناق يضيق علىإسرائيل وأنها تخسر استراتيجياً بالرغم مما تحققه ميدانياً، وهو مشهد إن كان يرفعمعنويات قطاع كبير من الشعب و يجد قبولا عند المؤيدين والمتعاطفين مع المقاومة فيغزة إلا أنه في نفس الوقت يجب لفت الانتباه إلى أن البعض يبالغ في تضخيم المشهدويخلق وهما بأن القضية الفلسطينية بخير والمقاومة وخصوصا حركة حماس قادرة علىتحقيق النصر على العدو. ومن جهة أخرى وبالرغم من إيجابيات هذا المشهد  إلا أنه يجب التذكير بأن كل ما صدر عن الأممالمتحدة لصالح القضية الفلسطينية قرارات وتوصيات غير ملزمة ويمكن التراجع عنها مننفس الجهة التي أصدرتها وهنا نستحضر قرار الجمعية العامة 3379 في عام 1975 الذيساوى بين الصهيونية والعنصرية والذي تم التصويت عليه مرة أخرى في عام 1991 وتمالغائه من الجمعية العامة نفسها وللأسف فإن بعض الدول العربية امتنعت عن التصويت،كما يجب ألا ننسى أن عمر بعض القرارات الدولية الخاصة بفلسطين حوالي 75 سنة كقرارالتقسيم 181 وقرار عودة اللاجئين 194 ولم تنفذ حتى الآن حتى قرار مجلس الأمن 242 لعام1967 وقرار 338 بعد حرب أكتوبر 1973 لم يتم تنفيذهما, حتى ما صدر من قرارات من المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية يثور جدل إن كانت ملزمة لإسرائيل أو غير ملزمة كما أن واشنطن قادرة على وقف تنفيذها في جميع الحالات,أيضا يجب الحذر من المراهنات المريحةلهذا التحول في الرأي العام، فبالرغم من أهميته فلا يوجد حتى الآن حاضنة فلسطينيةأو عربية أو إسلامية لهذا التحول يمكن البناء عليه وتطويره ومأسسته حتى لايتلاشى مع مرور الزمن من خلال قوة سيطرة الإعلام والمال اليهودي في أمريكا والغرب.في المقابل هناك مشهد مغاير يثير تخوفات من أن القادم قد يكون أخطر وأسوءوأن كل ما سبق لن يردع العدو عن تحقيق هدفه الاستراتيجي من الحرب وهو محاولة تصفيةالقضية الوطنية وإنهاء وجود السلطة في الضفة وإعادة ترتيب الوضع الجيواستراتيجي فيقطاع غزة من خلال تهجير غالبية سكانه باتجاه سيناء وبعضهم عبر البحر مما يقطعالطريق على قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967.المؤشرات في المشهد السياسي والميداني التي تثير القلق والخوف:1-     استمرار حرب الإبادة في الضفة وغزة خصوصا فيقطاع غزة حيث التدمير الممنهج للبنية التحتية وقتل أكبر عدد من المدنيين دوناهتمام إسرائيل بما يجري دولياً.2-  تأييد غالبية الإسرائيليين لنتنياهو والحكومة اليمينية حتىالمعارضة متفقة مع الحكومة على الحرب وأهدافها الاستراتيجية وإن كانت تختلف معهافي بعض التفاصيل.3-   إطالة أمد الحرب وإفشال إسرائيل كل جهود الوساطة وتحميل حركةحماس مسؤولية الفشل خصوصا في الجولات الأخيرة من المفاوضات.4-   استمرار الدعم الأمريكي لإسرائيل بالرغم مما يُقال حولخلافات بين الطرفين. بل إن موقف الإدارة الأمريكية من الحرب أكثر تشدداً من موقفإسرائيل. 5-  انكشاف ونهاية ما يسمى بالشرعية الدولية والقانون الدولي الإنسانيوبالتالي نهاية المراهنة عليهم لإنصاف الشعب الفلسطيني والتأثير على سياسات تلأبيب وواشنطن، حيث يتأكد كل يوم أن القوة تتفوق على القانون والمصالح تسمو علىالمبادئ. 6-  انكشاف محدودية تأثير الصين وروسيا في مجريات الحرب وكأن هناكتسليم بتفرد واشنطن في تدبير شؤون الشرق الأوسط.7-  حالة الموات عربياً في الدول المطبِعة وغير المطبِعة، رسمياًوشعبياً، وفي أفضل الحالات تتدخل بعض الدول كوسيط بين حماس وإسرائيل، وهي حالةيمكن تفسيرها وكأنها موافقة على حرب الإبادة لتصفية القضية الفلسطينية.8-  استنفار الجيش المصري وقيامه بمناورات بالذخيرة الحية في سيناء، فيتزامن مع احتلال إسرائيل محور فيلادلفيا وعودة الحديث بصراحة عن التهجير إلى سيناءوإقامة دولة غزة الموسعة باتجاه سيناء. 9-  تشكيل اتحاد القبائل العربية، أو قبائل سيناء، برئاسة إبراهيمالعرجاني ومنح هذا الأخير صلاحيات واسعة فيما يتعلق بمنطقة سيناء والتعامل مع فلسطينييقطاع غزة.10-                  زيارة وفد قطري لسيناء ومقابلة العرجاني وبحثهم إقامة مشاريع مشتركة وحيث تتواجدقطر توجد الفتنة والتآمر.11-استمرار الانقسام الفلسطيني وغياب مرجعية وطنية متفق عليها بالرغم مناعتراف غالبية دول العالم بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي والوحيدللشعب الفلسطيني وأن السلطة الوطنية عنوان وتجسيد أولي للدولة الفلسطينية.12-                  استمرار حركة حماس بالتفرد بكل ما يتعلق بمستقبل القطاع بمعزل عن التوافق الوطنيواستمرار رفضها لتواجد أي سلطة فلسطينية غير سلطتها.   ما بين المشهد الأول و المشهد الثاني فجوة كبيرة وإن كانت مكونات المشهدالأول تعتبر تحولا إيجابيا إلا أن تأثيرها راهنا في تغيير الواقع الميداني وسياساتالدول لصالح فلسطين يبقى محدودا أو بعيد المدى، والمبالغة في التركيز والمراهنةعليها في التأثير على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي راهنا هو هروب من الواقع ومناستحقاقات علينا كفلسطينيين يفترض أننا أصحاب القضية القيام بها، ونقطة المنطلقلإحداث تغيير حقيقي يبدأ بإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق وحدة وطنية والتوافقحول الهدف واستراتيجية تحقيقه، وأن تتحرك الجماهير العربية بنفس قوة حراك الشعوبفي الغرب وأن يتم وقف التطبيع الإسرائيلي العربي، فما يرعب الإسرائيليين ويدفعالإدارة الامريكية لتغيير مواقفها هو الوحدة الوطني الفلسطينية ووحدة الموقفالعربي.نعلم أن أي حديث عن انهاء الانقسام والوحدة الوطنية بات ممجوجا وفاقداللمصداقية في ظل نفس الطبقة السياسية الموجودة وخصوصا في حركة حماس، كما أنالمراهنة على تغيير العرب لمواقفهم مستبعد في المدى القريب، ولكن إن استمر حالناعلى ما هو عليه ستستكمل إسرائيل مخططاتها في إحداث نكبة جديد أكبر وأخطر بكثير مننكبة 1948.



#إبراهيم_ابراش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف نفكر بعقولنا ومصالحنا لا بعقول ومصالح الغير
- فلسطين و (إسرائيل) من الهولوكست اليهودي إلى الهولوكست الفلسط ...
- حرب الإبادة بين المعلن والخفي
- تطبيع الرياض واقتحام رفح ودولة غزة كبديل عن حل الدولتين
- الطبقة السياسية الفلسطينية كعائق أمام استنهاض الحالة الوطنية
- خطرها الاستراتيجي يفوق الخطر الإيراني المزعوم
- كيف نحافظ على التحولات الايجابية في الرأي العام العالمي
- حركة حماس تدفع وتدَفِع الشعب ثمن تحالفاتها الخاطئة
- رد على رد الدكتور موسى ابو مرزوق
- الانتصار الذي تسعى حركة حماس لتحقيقه
- إيران وواشنطن وإسرائيل بين العداء المُعلن والتفاهمات الخفية
- المرجعية التوراتية لحرب الإبادة على غزة
- من أبو عمار إلى أبو مازن
- محمد دحلان ما بين البحث عن دور أو استعادة دور
- فيما الحرب توحد العدو فإنها تزيد من فرقة الفلسطينيين
- اقتحام مدينة رفح وخديعة المناطق الآمنة
- فرار أراح اسرائيل
- كيان قام على أساطير ويستمر بالأكاذيب
- اسرائيل وسياسة كسب الوقت
- حكومات أبو عمار وحكومات أبو مازن


المزيد.....




- ما حقيقة -الوقفة التكتيكية- للقتال في غزة التي أعلنها الجيش ...
- شاهد: قوات الأمن الروسية تحرر رهائن وتقتل محتجزيهم في مركز ا ...
- الحرب في غزة| قصف مستمر رغم -الهدنة التكتيكية- وبايدن يرسل ...
- شاهد: الشرطة الألمانية تطلق النار على رجل هدد عناصرها بفأس و ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 6 مسيرات في 3 مقاطعات
- غروسي: واشنطن تدرك أن حظر استيراد اليورانيوم الروسي غير واقع ...
- الولايات المتحدة و-القمع- من أجل الحرب!
- حادث تصادم بين قطاري ركاب وبضائع في الهند (فيديوهات)
- -واشنطن بوست- تكشف عدد السجناء الذين يخدمون حاليا بالجيش الأ ...
- دعوة صينية للعالم للتحرك معا دفاعا عن حقوقه في وجه القيود ال ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - إبراهيم ابراش - قراءة متأنية لأحداث متسارعة