أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - القبض على (متاجرين بالطرقات)














المزيد.....

القبض على (متاجرين بالطرقات)


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 7980 - 2024 / 5 / 17 - 20:11
المحور: كتابات ساخرة
    


قراءة اخبار هذا البلد تصدمك وتصيبك بالذهول والدهشة، تقف متسمرا امام ما تشاهد او تسمع، الاحداث فيه عبارة عن صور عبثية، من الصعوبة إيجاد خيوط لوصلها بعضها ببعض، على المستوى المحلي- الداخلي وأيضا على المستوى الدولي-الخارجي.

القبض على سبعة متهمين ب "المتاجرة بالطرقات" في بغداد. لكن ماذا يعني ذلك؟ لو ان وسيلة الاعلام التي نقلت الخبر اكتفت فقط بالعنوان دون تفاصيل فأنك لن تستطيع ان تعرف ما الذي يقصد ب "المتاجرة بالطرقات"، أو في أحسن الأحوال سترجح انهم يلقون القبض على من يفترش الأرض من أصحاب "البسطات والچنابر"، وهذا أفضل تفسير. فالإنسان يقرأ عن المتاجرة بالعقارات او الملابس او الادوية او الأسلحة او الأغذية وحتى الاتجار بالبشر، لكن "المتاجرة بالطرقات" هذه جديدة وإصدار حديث في عصر الإسلاميين.

نسبة البطالة تتصاعد عاما بعد عام، وهذه البطالة تنتج واقعا جديدا، فالمرء يريد ان يعيش ويستمر بالحياة، يبحث ويكتشف اعمال جديدة؛ السلطة –خصوصا الموجودة حاليا- عاجزة تماما عن إيجاد حلول لهذه الظاهرة، فتترك الامر للشارع، فتبدا بالظهور اعمال جديدة، منها هذه "المتاجرة بالطرقات"، وهي ان مجموعة من الشباب الأقوياء، القوة هنا بمعنى الاستناد على الميليشيات او العشائر او البلطجة، هؤلاء يقومون بحجز امكنة-استيلاء- على "ساحات، شوارع" ويطلقون عليها "گراجات لوقوف السيارات"، وهذه الساحات والشوارع يجب ان تكون امام او بجانب المستشفيات او العيادات الصحية او المولات او النوادي والملاهي الليلية او المطاعم او المقاهي او الجامعات او المعاهد او الدوائر الحكومية المختلفة؛ وهذه الگراجات تدر أموال ضخمة على أصحابها، وهؤلاء يعطون حصة من هذه الأموال للقوى الأمنية ولعناصر الميليشيات حتى يستمر عملهم ويضمنون حمايتهم من اية مسائلة.

الطريف بالامر ان الخبر يقول:" قوة من اللواء السابع الفرقة الثانية شرطة اتحادية، أغلقت (گراجات) غير رسمية واعتقال 7 متهمين بالمتاجرة بالطرق"؛ كانت العادة ان شرطة النجدة او دوائر البلدية هي من تقوم بهذه الاعمال، لكن الواقع تغير كثيرا؛ لواء وفرقة يخرجون على أصحاب گراج! لقد سخف الإسلاميين كل شيء، تحولت الحياة الى صورة كاريكاتيرية.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة ..... واستمرار الإبادة الجماعية
- هيمنة قوى الإسلام السياسي والرأسمال الرمزي
- البتاوين.... ثكنة عسكرية
- اخبار سلطة الميليشيات
- حول اسلمة المجتمع
- انت مو انت .... انت
- منطق نازي
- بايدن: الشركات الامريكية العسكرية هي الرابحة
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا
- حول تهيئة المتفرج
- المانيا وحرب الإبادة في غزة
- شارع المتنبي بين بغداد وبيروت
- اخلاق رأسمالية - الفرق بين أنسان وأنسان آخر
- الإسلاميون والشيوعيون - وفاة وولادة
- (كشف المستور)
- تصريحات (الهوسة)
- وزير الصناعة والبحث عن الاجر والثواب
- غزة والمالتوسية
- رومانسكي بذكرى حلبچة: (يجب منع استخدام الأسلحة الكيميائية بج ...
- في ذكرى وفاة ماركس- بضع كلمات عن رفيقته جيني


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - القبض على (متاجرين بالطرقات)