غزة التي لا تنام

خالد خليل

الحوار المتمدن-العدد: 7976 - 2024 / 5 / 13 - 14:24
المحور: الادب والفن
    

في أعماق الظلام

حيث تنهمر الظلال

يسود الظلم

بقساوة لا مثيل لها

يهمس الصدى

حكايات الويل

تنمو بذور الحزن

تحت وطأة سلاسل القمع

يومض الأمل

لكنه لا يتضاءل أبدا

تشتعل النار في الروح

يشتعل التوق الى العدالة

وسط الاضطرابات

تلمع منارة

رمزا للوحدة

والأحلام المشتركة

تختبر التجارب القلوب

تنهض أرواح متعبة

تقاتل ضد الطغيان الذي يكتنف النور

تسود الحقيقة

ويحيا أنتصار العدل الى الابد

انها غزة التي لا تنام

لا ولن تقدر الكلمات

ان ترسم صورة لغزة

غزة يا نشيدنا الخالد

يا مدينة الخلود

يا أرض الشجاعة

يا ارض الإباء والجمال

تتحدث عنك القلوب

وتبكي الأعين

ينبض في انقاضك الوجدان

ويصدح في شواطئك الشجون

غزة يا واحة الصمود والقوة

في صحراء الكون المأفون

كيف يكفيني القصيد

لأصف وجودك الميمون

بين رمالك

تنبت الورود

وفي حصار ك

ترتقي الأمجاد

أنت القصيدة

التي لم تُكتب بعد

فهل تستطيع الحروف

ان تجسد أبجديتك الجريحة

لتصيغ من الشعر

أغاني الحب والوفاء

يا نشيدنا الخالد

غزة يا مدينةً لا تنام

تجتاحها العواصف

وتبقى شامخة

رغم الموت والدمار

تلوح بأعلام الأمل والعزة

تتحدي الظلام

وتنتصر بلا هوادة

غزة أنت القلعة

التي لا تُهزم

والمدينة التي لا تنهزم

غزة قصيدة الحب والألم

تتغنى بك الأرواح

أنتِ الخضراء

في وجه الضجر

والشمس

التي لا تنحني للظلام

فلنحمل لواءك

ونرتقي معك

نحو السماء

نغني لك

بأجمل الألحان

غزة أرض الفخر والعزة

تتحدث عنك

القلوب والألسنة

في جنباتك

من تراب الموت

تنبت الحياة

وتولد الانسنة

#خالد_خليل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل