أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - كُلُّ اِتِّكَاءٍ عَلَى جِدَارٍ بَشَرِيٍّ هُوَ سُقُوطٌ مُؤَجَّلٌ















المزيد.....



كُلُّ اِتِّكَاءٍ عَلَى جِدَارٍ بَشَرِيٍّ هُوَ سُقُوطٌ مُؤَجَّلٌ


اتريس سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 7971 - 2024 / 5 / 8 - 22:31
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


1 _ هَلْ يُوجِدُ يَا تُرَى أَقْوَى مِنْ اَلْحَنْكْليسْ ؟ جَدِّ سْكُرْتْحْ اِسْمُهُ شْمَقْْْْمْقْ، تَسْتَطِيعَ مَعْرِفَةَ اَلْجُغْرَافْيَا اَلْخَاصَّةِ بِهِ فَقَطْ لِأَنَّ تَارِيخَهُ أَعْظَمَ مِنْ أَنْ يَتَخَيَّلَهُ عَقْلُكَ، عِنْدَمَا ذَهَبَ اَلْحَنْكْليسْ إِلَى اَلْقَمَرِ اِعْتَبَرَتْ أَوَّلَ خُطْوَةٍ لِلْقَمَرِ تَحْتَ قَدَمِ اَلْحَنْكْليسْ، أَكَّدَتْ عِدَّةَ مَصَادِرِ حُضُورِ اَلْحَنْكْليسْ لِمِيلَادِ أُمِّهِ، يَلْبَسَ اَلزُّكَامُ سُتْرَةً سَمِيكَةً لِكَيْ لَا يُصَابُ بِعَدْوَى اَلْحَنْكْليسْ اَلْفَتَّاكَةَ، كَانَ اَلضَّوْءُ دَائِمًا يَسْعَى وَيَرْكُضُ لِلْوُصُولِ لِسُرْعَةِ اَلْحَنْكْليسْ، تَمَّ اِخْتِرَاعُ كُرَةِ اَلْقَدَمِ سَنَةً 1713 وَفَازَ اَلْحَنْكْليسْ بِكَأْسِ اَلْعَالَمِ سَنَةَ 1708، ذَاتٌ مَرَّةٌ لَمَسَتْ اَلنَّارُ اَلْحَنْكْليسْ فَآحْتَرَقَتْ، قَانُونُ اَلسَّيْرِ وَقَعَ فِي حَادِثَةٍ لِأَنَّهُ لَمْ يَحْتَرِمْ اَلْحَنْكْليسْ، عِنْدَمَا رَآهُ صْنَيّْبَة لِأَوَّلِ مَرَّةٍ ذَابَ نُحَاسَهُ، لَيْسَ لَدَيْهِ رَحْمَةٌ، لِأَنَّهُ لَا يَحْتَاجُهَا مِنْ اَلْأَسَاسِ
2 _ عِنْدَمَا يَنْظُرُ اَلْحَنْكَلِيسْ لِلْمَرْأَةِ لَا يَجِدُ اِنْعِكَاس، لِأَنَّ هُنَاكَ حَنْكَلِيس وَاحِد فَقَطْ، عِنْدَمَا يَقُومُ اَلْحَنْكَلِيسْ بِتَمَارِينِ اَلضَّغْطِ، فَهُوَ فِي اَلْحَقِيقَةِ يَدْفَعُ اَلْأَرْضَ لِلْأَسْفَلِ، عِنْدَمَا يَزُورُكَ اَلْحَنْكَلِيسْ فِي بَيْتِكَ، تُصْبِح أَنْتَ اَلضَّيْفُ. يَرْتَدِي اَلْحَنْكَلِيسْ نَظَّارَةً شَمْسِيَّة لِيَحْمِيَ اَلشَّمْسَ مِنْ عَيْنَيْهِ، عِنْدَمَا وَلَّدَ اَلْحَنْكَلِيسْ قَامَ بِتَسْمِيَةٍ وَالِدِيَّه، عِنْدَمَا يَتَكَلَّمُ اَلْحَنْكَلِيسْ، اَلْكَلِمَاتُ تَشْكُرُهُ لِإسْتِعْمَالِهَا، عِنْدَمَا يَعْطِسُ اَلْحَنْكَلِيسْ، اَلْفَيْرُوسَاتُ تَمْرِضُ, فِي اَلْمَدْرَسَةِ يَرْفَعُ اَلْأَسَاتِذَةُ أَيْدِيَهُمْ قَبْلَ اَلتَّحَدُّثِ إِلَى اَلْحَنْكَلِيسْ, عِنْدَمَا يَقُومُ اَلْحَنْكَلِيسْ بِخَطَأِ لُغَوِيٍّ، اَللُّغَةُ تَتَجَدَّدُ وَيُصْبِح خَطَؤُهُ قَاعِدَةَ فِي اَللُّغَةِ. تَمَّ فِي أَحَدِ اَلْأَيَّامِ تَأَخُّرَ اَلْحَنْكَلِيسْ عَنْ اَلذَّهَابِ إِلَى اَلْمَدْرَسَةِ فَتَمَّتْ مُعَاقَبَةَ اَلْأَوْلَادِ اَلْآخَرِينَ لِأَنَّهُمْ جَاؤُوا مُبَكِّرًا
3 _ عِنْدَمَا اِخْتَرَعَ غَرَاهَامْ بِيلْ اَلْهَاتِفِ وَجَدَ ثَلَاثَ مُكَالَمَاتٍ فَائِتَةٍ مِنْ اَلْحَنْكَلِيسْ، تَغَيَّبَ اَلْحَنْكَلِيسْ يَوْمَيْنِ عَنْ اَلدِّرَاسَةِ وَ هَذَانِ اَلْيَوْمَانِ يَعْرِفَانِ اَلْآنُ بِعُطْلَةِ نِهَايَةِ اَلْأُسْبُوعِ، ذَاتَ يَوْمٍ قَامَ اَلْحَنْكَلِيسْ بِإخْتِبَارِ كَشْفِ اَلْكَذِبِ فَآعْتَرَفَ اَلْجِهَازُ بِكُلِّ شَيْءٍ، آسْم وَالِدِ اَلْحَنْكَلِيسْ هُوَ عَبَّاسْ اَلصَّغِيرَ، اَلْحَنْكَلِيسْ سَاعَدَ اَلْمُمَرِّضَةَ عِنْدَ وِلَادَتِهِ، عِنْدَمَا اِخْتَرَعَ مَارْكٌ زِيغِيرْبِيرْكْ اَلْفَيْسَبُوكْ وَجَدَ طَلَبُ صَدَاقَةٍ مُنْذُ شُهُورِ مِنْ اَلْحَنْكَلِيسْ
4 _ شَنْكُوبْ اِبْنْ اَلْحَنْكَلِيسْ يَعِيشْ دُونَ أَكْلُ وَمَاءٍ وَيُنَظِّفُ لَكَ اَلْحَمَّامُ، يُوَافِقُ عَلَى كُلِّ مَا تَقُولُ قَبْلَ أَنْ تَتَحَدَّثَ، يُمْكِنُهُ أَنْ يَبْتَسِمَ رَغْمَ اَلْقَهْرِ اَلَّذِي يَشْعُرُ بِهِ، مُسْتَعِدّ أَنْ يُنَادِيَكَ عَمِّي رَغْمَ أَنَّكَ لَا تَعْرِفُ أَصْلَهُ مِنْ فَصْلِهِ، كَمَا أَنَّهُ بَارِعٌ جِدًّا فِي سُرْعَةِ تَدْلِيكِ اَلنُّحَاسِ، كُلُّ هَذَا وَأَكْثَرَ. اَلْمُهِمُّ أَنْ تَمُدَّ لَهُ خِنْصَرِكَ اَلْأَيْسَرَ لِإنْتِشَالِهِ مِنْ قَاعِ اَلْجَحِيمِ
5 _ يَخْلُقَ مِنْ اَلشَّبَهِ أَرْبَعُونَ، اَلْقُرَنَاء اَلْأَرْبَعُونَ بِالنِّهَايَةِ يَجِبُ أَنْ يَجْتَمِعُوا بِوَاحِدٍ. هَذَا هُوَ شَرْطُ كَسْرِ حِجَابِ اَلْهَيْكَلِ. تَرْوِيضُ اَلْأَسَدِ. ذَوَبَانُ اَلصَّيْفِ بِالشِّتَاءِ، اِحْتِضَانُ اَلنُّورِ لِلظُّلْمَةِ. هَذِهِ هِيَ عَلَامَاتُ كَسْرِ اَلْحِجَابِ، كَسْرُ اَلزَّمَنِ وَالْمَكَانِ ! اِسْتِقَامَةَ عَمُودِ اَلْجُدُ كَمَا كَانَ سَابِقًا ! لَيْسَ بُعْدٌ !
6 _ كُلُّ اِتِّكَاءٍ عَلَى جِدَارٍ بَشَرِيٍّ هُوَ سُقُوطٌ مُؤَجَّلٌ
7 _ لَا يَتِمُّ حِسَابَ حَيَاتِكَ بِعَدَدِ اَلْأَيَّامِ اَلَّتِي تَعِيشُهَا عَلِى اَلْأَرْضِ، وَلَا اَللَّحَظَاتُ اَلَّتِي اِبْتَسَمَتْ فِيهَا أَوْ حَزِنَتْ ! أَوْ حَتَّى بِعَدَدِ إِنْجَازَاتِكَ ! اَلْحِسَابَ اَلْحَقِيقِيَّ لِزَمَنِكَ يَعْتَمِد عَلى كُلَّ لَحْظَةٍ تَلَمَّسَتْ فِيهَا حَقِيقَةٌ، أَدْرَكَتْهَا بِالْفَهْمِ اَلذَّاتِيِّ ! وَاصَلَ اَلْحَفْرُ !
8 _ اِسْتَمَرَّ بِالْحَفْرِ. حَتَّى بَعْدِ أَنْ تَفْقِدَ اَلْأَمَلَ فِي إِيجَادِ مَا تُرِيدُهُ ! اَلْبَرَكَةُ تَأْتِي بَعْدَ أَنْ تَتِمَّ أَقْصَى جُهْدًا وَبِلَا هَدَفِ مِنْكَ ! تَعَالِيمَ أَسْرَارِ اَلْأَقْدَمِينَ مَوْجُودة فِي ثَنَايَا حَيَاةِ اَلْعَشَائِرِ اَلْمُتَمَاسِكَةِ بِثَقَافَةِ اَلدِّفْىءِ، تَعَلُّمُ مِنْهُمْ ذَكَاءَ اَلطَّبِيعَةِ، وَآنْطَلَقَ حُرًّا بَعْدَ ذَلِكَ ! اَلْجِنْسِ اَلْآرِيِّ اَلْحَقِيقِيِّ هُوَ اَلْجِنْسُ اَلذَّكِيُّ قَلْبًا وَحَيَاةٌ، هُوَ حَالٌ وَ طِبَاع. فِي كُلِّ بِقَاعِ اَلْأَرْضِ تَجِدُهُ
9 _ لَاوُجُود لِوُحُوشٍ بِالْكَوْنِ، لَا وُجُودَ لِشَرٍّ أَوْ ظُلْمَةٍ، كُلُّ شَيْءٍ خَرَجَ مِنْ يَدِ اَلصَّانِعِ بَرِيءٍ، مَا قَامَ بِتَغْيِيرِ اَلْجَمِيعِ وَأَظْهَرَ اَلظُّلْمَةَ هُوَ تَعَفُّنُ اَلنُّورِ بَعْدَ أَنْ تُكَثِّفَ وَلَمْ يَجِدْ لَهُ طَائِلاً أَوْ مَنْفَعَةٍ ! طَائِلٍ هُوَ تَأَخُّرُ اَلْخَيْرِ عَنْ مَوْعِدِهِ وَمَوْطِئُ قَدَمِهِ ! لَا وُجُود لِأَخٍ شِرِّيرٍ، بَلْ لِأَبٍ زَرْعِ اَلْفِتْنَةِ بَيْنَ بَنِيهِ ! لَا وُجُود لِحِقْدٍ أَوْ ضَغِينَةٍ إِلَّا بَعْدَ أَنْ أَكَلَ اَلْحِرْمَانُ وَالظُّلْمُ صَاحِبَه ! اِهْتَمُّوا بِالنَّبْتِ وَهُوَ صَغِيرٌ، بَعْدُ ذَلِكَ لَا خَوْف عَلَيْهِ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ! اَلْمَلِكُ مَلِكٌ وَالْعَبْدُ عَبْدٌ !
10 _ اَلْخَمِيرْ اَلَّذِي لَا يَسْتَنْشِقُ اَلنَّارَ يَتَعَفَّنُ. اِحْذَرْ مِنْ أَنْ تَجْعَلَ اَلْخَيْرَ فِيكَ يَمْكُثُ بِمُسْتَنْقَعٍ لَا حَرَاكَ فِيهِ ! فِعْلُ اَلْخَيْرِ هُوَ اَلنَّهْرُ اَلْجَارِي لِضَمَانِ صَفَاءِ اَلْقَلْبِ مُنْتِجَ اَلْخَمِيرْ ! غَيْرِ ذَلِكَ يَتَغَذَّى عَقْلُكَ اَلْبَاطِنُ بِبَكْتِرْيَا اَلْمُسْتَنْقَعِ اَلرَّاقِدِ, صَانِعُا وُحُوشِ اَلظُّلْمَةِ
11 _ اِصْنَعْ نِظَام يَتَبَنَّى فِكْرَةً وَاحِدَةً مُبْدِعَةً. أَفْضَلَ مِنْ أَلْفِ فِكْرَةٍ مُبْدِعَةٍ تَهِيمُ فِي فَوْضًى ! اِهْتَمَّ بِإحْتِرَافِيَّةِ مَا تَصْنَعُ، تحَقَّقَ هَيْبَةً لَهُ ! يُسْتَثْنَى مِنْ ذَلِكَ اَلْأَوَّلَيْنِ
12 _ اَلرِّجَال نَوْعَانِ فِي نَظَرِ اَلْمَرْأَةِ، فَإِمَّا أَنْ تَكُونَ فَارِسُ أَحْلَامَهَا، أَوْ مُزَوَّدٍ خِدْمَاتٍ تُسْتَعْمَلكَ فِي أَغْرَاضِهَا، فَالْأَوَّلُ مِلْكًا مُتَوَّجًا يَتَمَتَّعُ بِعَقْلِيَّةِ اَلْوَفْرَةِ، سَبَبًا أُوتِيَ مِنْ كُلِّ شَيْءِ، وَلَهُ عَرْشٌ عَظِيمٌ، بَيْنَمَا اَلثَّانِي أَبْكَمُ لَا يَقْدِرُ عَلَى شَيْءِ وَهُوَ كُلٌّ عَلَى مَوْلَاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّهُهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرِ، فَالْمَرْأَةِ تَسْبَحُ بِإسْمِ اَلْأَوَّلِ وَ تَقَدَّسَ لَهُ، وَتَقَدَّمَ لَهُ مَجَّانًا قُرْبَانًا تَأْكُلُهُ اَلنَّارُ وَهُوَ جَسَدُهَا طَبْعًا، وَتَجْعَلَ لَهُ خَرَجَا، وَتَمْنَحَهُ مِنْ وَقْتِهَا وَجُهْدِهَا نَصِيبًا مَفْرُوضًا، وَلَا تَنْتَظِرُ مِنْهُ جَزَاءً وَلَا شَكُورًا، بَيْنَمَا اَلثَّانِي دَاخِلَ فِي جِنْسِ اَلْخَيْلِ وَالْبِغَالِ وَالْحَمِيرِ لِتُرَكَّبِهَا وَزِينَةٌ. إِذْ يَتَمَيَّزُ اَلرَّجُلُ اَلْأَوَّلُ بِبُرُودِهِ وَلَا مُبَالَاتَهُ تُجَاهَ اَلنِّسَاءِ بِحُكْمِ وَفْرَةِ اَلْمَعْرُوضِ حَوْلَهُ مِنْهُنَّ، فَالنِّسَاءُ فِي نَظَرِهِ كَالْحَافِلَاتِ، هُنَاكَ دَوْمًا وَاحِد قَادِمَةٍ، بَلْ هُنَّ فِي رَأْيِهِ كَالدَّابَّةِ، كُلَّمَا نَفَقَتْ وَاحِدَةً رَكْب أُخْرَى. وَخَيْر عَلَى هَذَا لِيُونَارْدُو دِي كَابْرِيُو بَطَلُ فِيلْمِ تَايتَانِيكْ وَاَلَّذِي مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يُوَاعِدَ عَارِضَةَ أَزْيَاءِ حَسْنَاءَ شَهِيرَةٍ فِي سِنِّ اَلثَّامِنَةِ عَشْرَةَ ثُمَّ يَتْرُكُهَا فِي اَلرَّابِعَةِ وَالْعِشْرِينَ لِيُوَاعِد أُخْرَى فِي نَفْسِ اَلسِّنِّ اَلْمُبَكِّرَةِ وَيَتْرُكُهَا فِي ذَاتِ اَلسِّنِّ اَلْمُتَقَدِّمَةِ، وَهَكَذَا دَوَالَيْكَ فِي تَقْلِيدٍ شَهِيرٍ تَكَرَّرَ حَتَّى تَقَرَّرَ. فَهَذَا اَلنَّوْعَ مِنْ اَلرِّجَالِ لَا يَضِيعُ وَقْتُهُ أَوْ جُهْدِهِ أَوْ مَالِهِ عَلَى اَلنِّسَاءِ، كَمَا أَنَّهُ لَا يَتَعَلَّقُ بِهُنَّ، وَلَا يُضَحِّي بِشَيْءٍ مِنْ أَجَلِهِنَّ، فَهُوَ فِي حَدِّ ذَاتِهِ اَلْجَائِزَةَ وَالْهَدِيَّةَ اَلَّتِي تَحْلُمُ بِهَا كُلُّ أُنْثَى، نَظَرًا لِقُوَّةِ شَخْصِيَّتِهِ وَثِقَتِهِ اَلْعَالِيَةِ فِي نَفْسِهِ وَالنَّابِعَةَ طَبْعًا مِنْ نَجَاحَاتِهِ اَلْمَالِيَّةِ وَ إنْتِصَارَاتِهِ اَلِاجْتِمَاعِيَّةِ، فَهُوَ إِنْسَانٌ اِشْتَغَلَ عَلَى تَطْوِيرِ ذَاتِهِ فَأَنْعَتق مَنْ اَلْقَطِيعُ وَأَفْلَتَ مِنْ اَلْحَشْدِ وَإلْتَحَقَ بِرَكْبِ اَلنُّخْبَةِ وَمَصَافِّ اَلصَّفْوَةِ وَقَلْعَة اَلْخَاصَّةِ وَطَبَقَةِ اَلْعَلِيَّةَ. أَمَّا اَلنَّوْعُ اَلثَّانِي فَقَدْ رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ اَلْخَوَالِفْ وَ طَبْعُ اَللَّهِ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لَا يَفْقَهُونَ، بِحَيْثُ تَجِدُ اَلْوَاحِدَ مِنْهُمْ يُطَارِدُ فَتَاةً رَدِيئَةً أَشْبَهَ مَا تَكَوَّنَ بِمُحَمَّدْ هُنَيْدِي، لَيْلُ نَهَارٍ دُونُ تَوَقُّفٌ، وَلَا يَسْأَمُ مِنْ مُرَاسِلَتِهَا وَلَا يُتْعِبُ مِنْ تَقْدِيمِ اَلْهَدَايَا وَالْخِدْمَاتِ لَهَا، وَفِي اَلْأَخِيرِ يَظَلُّ فِي مِنْطَقَةِ اَلصَّدَاقَةِ وَالْأُخُوَّةِ بِالنِّسْبَةِ إِلَيْهَا، وَتَمْتَصَّ مِنْهُ كُلَّ شَيْءٍ وَتَمْنَحُهُ فِي نِهَايَةِ اَلْمَطَافِ خَفِيٍّ حُنَيْنْ. فَالْمَرْأَةُ بِشَكْلٍ عَامٍّ تُحِبُّ اَلرَّجُلَ اَلْإِيجَابِيَّ اَلطَّمُوحَ اَلَّذِي يُفَكِّرُ فِي أَهْدَافِهِ اَلْعُلْيَا وَيُرَكِّزُ عَلَى مَسِيرَتِهِ اَلشَّخْصِيَّةِ وَمُسْتَقْبَلِهِ اَلْخَاصِّ، وَتَمْقُتَ اَلرَّجُلَ اَلَّذِي يُفَكِّرُ فِيهَا صَبَاحَ مَسَاءٍ وَيَعْتَبِرَهَا اِنْتِصَارُهُ اَلْوَحِيدُ وَجَيْشُهُ اَلْفَرِيدُ، وَالْمَرْأَةُ مِثْلٍ اَلْفَرَاشَةِ اَلَّتِي تَهَرَّبَ مِنْكَ أَنْ طَارَدَتْهَا وَحَّدَهَا، لَكِنَّهَا تَقْتَرِبُ مِنْكَ إنْ كَانَتْ لَكَ حَدِيقَةٌ جَمِيلَةٌ مَلِيئَةٌ بِالْفَرَاشَاتِ.
13 _ اَلْأُنْثَى تَعَلُّم غَرِيزِيٍّا أَنَّ اَلصَّدَاقَةَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ اَلذِّكْرِ غَيْرِ مُمْكِنَةٍ وَ مُسْتَحِيلَةٍ بِسَبَبِ اَلِانْجِذَابِ اَلْجِنْسِيِّ بَيْنَ اَلطَّرَفَيْنِ، لَكِنَّهَا تَوَهَّمَ اَلذِّكْرُ اَلْمَحْرُومُ عَاطِفِيًّا اَلَّذِي تُطْلِقُ عَلَيْهِ صِفَةُ اَلصَّدِيقِ اَلْمُقَرَّبِ (Best friend)، وَاَلَّذِي لَا تَنْجَذِبُ إِلَيْهِ جِنْسِيًّا وَتَضَعُهُ فِي مِنْطَقَةِ اَلصَّدَاقَةِ، يُوجَد سَبَبَانِ يَجْعَلَانِ اَلْمَرْأَةُ تَضَعُ اَلرَّجُلَ فِي مِنْطَقَةِ اَلذُّلِّ. اَلسَّبَب اَلْأَوَّلِ هُوَ لِأَنَّهَا لَا تُرِيدُ خَسَارَةَ اَلْمَزَايَا اَلَّتِي يُقَدِّمُهَا هَذَا اَلنَّوْعَ مِنْ اَلذُّكُورِ اَلْمُنْبَطِحِينَ، عَلَى سَبِيلِ اَلْمِثَالِ ؛ يُسَاعِدُهَا فِي دِرَاسَتِهَا أَوْ عَمَلِهَا وَتَسْعَى إِلَى اِسْتِغْلَالِهِ وَتَكونُ اَلصَّدَاقَةِ هِيَ اَلْعُذْرُ لِذَلِكَ اَلِاسْتِغْلَالِ وَهُوَ يَقْبَلُ ذَلِكَ لِأَنَّهُ يُقْنِعُ نَفْسَهُ بِأَنَّ تَوْفِيرَ اَلْخِدْمَاتِ لَهَا سَوْفَ يَجْعَلُهَا يَوْمًا مَا تُحِبُّهُ وَ تَخَرُّجَهُ مِنْ مِنْطَقَةِ اَلصَّدَاقَةِ وَهَذَا خَطَأ لِأَنَّ منْ يَدْخُلُ تِلْكَ اَلْمِنْطَقَةِ لَنْ يَخْرُجَ مِنْهَا أَبَدًا. اَلسَّبَب اَلثَّانِي هُوَ تَرْكُ ذَلِكَ اَلذِّكْرِ اَلْمُنْحَطِّ كَحَلٍّ اِحْتِيَاطِيٍّ وَ خُطَّةِ بَدِيلَةٍ فِي حَالٍ فَشِلَتْ تِلْكَ اَلْمَرْأَةِ فِي اِصْطِيَادِ رَجُلِ أَحْلَامِهَا اَلَّذِي سَوْفَ يُحَقِّقُ كُلُّ مَعَايِيرِهَا وَرَغَبَاتِهَا، وَيكَوِّنَ هَذَا عَادَةً بَعْدَ دُخُولِهَا مَرْحَلَةَ اَلْعُنُوسَةِ، عِنْدَهَا توَهّمَ هَذَا اَلذِّكْرِ اَلْمُنْخَفِضِ اَلْقِيمَةِ بِأَنَّهَا تُحِبُّهُ، لَكِنْ فِي اَلْحَقِيقِيَّةِ هِيَ فَقَطْ تَسْعَى إِلَى اَلْوُصُولِ إِلَى غَرِيزَةِ اَلْأُمُومَةِ وَأَيْضًا اَلِاسْتِفَادَةُ مِنْ مَوَارِدِهِ بِسَبَبِ غَرِيزَةِ اَلْبَقَاءِ لِأَنَّهَا تَعْلَمُ جَيِّدًا أَنَّهَا ضَعِيفَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُ مُوَاجَهَةَ ضُغُوطَاتِ اَلْحَيَاةِ وَحْدَهَا
14 _ اَلْفَتَاة تَرْضَى بِفَقْرِ أَبِيهَا لَكِنَّهَا لَا تَقْبَلُ بِعَوَزِ زَوْجِهَا، كَمَا أَنَّهَا تُفَضِّلُ أَنْ تَكُونَ اَلزَّوْجَةُ اَلرَّابِعَةُ لِثَرِيٍّ مُعَدِّدٍ عَلَى أَنْ تَكُونَ اَلزَّوْجَةُ اَلْوَحِيدَةُ لِفَقِيرٍ مُوَحَّدٍ، وَتُفَضِّلَ أَيْضًا اَلِارْتِبَاطَ بِرَجُلِ عِصَابَاتٍ عَلَى اَلِارْتِبَاطِ بِإِمَامِ مَسْجِدٍ، وَتَخْتَارَ اَلزَّوَاجَ بِشَيْخٍ تِسْعِينِيٍّ ثَرِيٍّ عَلَى اَلزَّوَاجِ بِشَابٍّ ثَلَاثِينِيٍّ فَقِيرٍ، وَتُفَضِّلَ أَنْ تَكُونَ زَوْجَةٌ لِأُمِّيِّ جَاهِلِ غِنًى عَلَى أَنْ تَكُونَ اِمْرَأَةُ دُكْتُورِ عَالَمِ مِنْ اَلطَّبَقَةِ اَلْوُسْطَى. فَالْمَرْأَةُ تَضَعُ مَعَايِيرَ صَارِمَةً جِدًّا فِي اِخْتِيَارِ اَلزَّوْجِ، عَلَى رَأْسِهَا اَلْمَوَارِدَ اَلْمَالِيَّةَ ثُمَّ اَلشَّكْلِ اَلْخَارِجِيِّ لِضَمَانِ حُصُولِ أَبْنَائِهَا عَلَى أَفْضَلِ جِينَاتٍ مُمْكِنَةٍ وَأَقْوَى حِمَايَةٍ وَأَمَانٍ مُمْكِنٍ مِنْ نَوَائِبِ اَلدَّهْرِ وَعَادِيَاتِ اَلزَّمَانِ، وَ بِالتَّالِي تَنَعُّمهَا هِيَ وَ أَبْنَاؤُهَا بِمُسْتَقْبَلِ مُزْهِرْ مُشْرِقٍ، وَلِهَذَا فَهِيَ تُغَرْبِل بِقَلْب بَارِدٍ وَ عَاطِفَةِ مُتَجَمِّدَةٍ، إِلَى هُنَا كُلَّ شَيْءٍ جَيِّدٍ وَجَمِيلْ مَا عَدَا عَامِلَ اَلْوَقْتِ اَلَّذِي يَلْعَبُ فِي غَيْرِ صَالِحِ اَلْأُنْثَى، خُصُوصًا وَأَنَّهُ فِي كُلِّ سَنَةٍ تَصِلُ مِئَاتِ اَلْآلَافِ مِنْ اَلْفَتَيَاتِ اَلْيَافِعَاتِ لِسِنِّ اَلرُّشْدِ، فَيَدْخُلْنَ فِي مُنَافَسَةٍ مَحْمُومَةٍ وَشَرِسَةٍ مَعَ سَابِقَاتِهِنَّ لِلظَّفَرِ بِقَلْبِ اَلرَّجُلِ اَلْغَنِيِّ اَلَّذِي يَكُونُ أَصْلاً فِي حَيْرَةٍ مِنْ أَمْرِهِ بِسَبَبِ كَثْرَةِ اَلْمَعْرُوضِ مِنْ اَلْفَتَيَاتِ اَلصَّغِيرَاتِ اَلْجَمِيلَاتِ مِنْ حَوْلِهِ. حَتَّى تَكَوُّنِ اَلصُّورَةِ وَاضِحَةً وَجَبَ مَنْحُكُمْ مِثَالاً وَاحِدًا فَقَطْ عَلَى حَجْمِ اَلْمُعْضِلَةِ اَلْوُجُودِيَّةِ اَلَّتِي تُوَاجِهُهَا اَلْمَرْأَةُ، حَيْثُ يُوجَدُ بِالْمَغْرِبِ مَثَلاً ثَمَانِيَةَ مَلَايِينَ عَانِسٌ، يُقَابِلُهُنَّ سَبْعَةَ آلَافِ ثَرِيٍّ فَقَطْ، وَهَذَا يَعْنِي شَيْئًا وَاحِدًا لَا ثَانِيًا لَهُ وَهُوَ أَنَّ تُقَابِلَ اَلْمَرْأَةُ دِينَاصُورًا مُنْقَرِضًا مِنْ اَلْعَصْرِ اَلْبُرُونْزِيِّ أَوْ الْجُورَاسِي أَقْرَب مِنْ زَوَاجِهَا بِرَجُلٍ ثَرِيٍّ. فَالْعُنُوسَةُ سَبَبُهَا اَلرَّئِيسِيُّ هُوَ اَلِانْتِظَارَاتُ اَللَّاوَاقِعِيَّةُ، عَشَرِينَاتَهَا اَللَّامَنْطِقِيَّةَ اَلَّتِي يُغَذِّيهَا تَضَخُّمُ اَلْإِيغُو وَإنْتِفَاخٍ اَلنَّرْجِسِيَّةِ، فَالْأُنْثَى اَلَّتِي لَاتَقْبَلُ فِي بِدَايَةِ عِشْرِينِيَّاتِهَا بِرَجُلِ مُتَوَسِّطِ اَلْحَالِ سَتَضْطَرُّ فِي أَوَاخِرِ عِشْرِينِيَّاتِهَا لِقَبُولِ رَجُلٍ لَا تَتَوَفَّرُ فِيهِ حَتَّى أَبْسَطَ اَلشُّرُوطِ فِي حُدُودِهَا اَلدُّنْيَا، لِأَنَّ بُوَيْضَاتِهَا صَارَتْ مَعْدُودَةً وَحَيْضَاتِهَا مَحْدُودَةً وَنَظَرَاتِ اَلْمُجْتَمَعِ لَا تَرْحَمُ وَغَرِيزَةَ اَلْأُمُومَةِ لَا تَفَهُّم.
15 _ اَلْغَضَبُ وَالْعِنَادُ هُمَا اَلْخُطْوَةُ اَلْأُولَى وَالثَّانِيَةُ نَحْوَ اَلْفَشَلِ اَلسَّنَوَاتُ اَلْقَادِمَةُ لَيْسَتْ خَطَرًا فَقَطْ عَلَى أَهْدَافِكَ، بَلْ أَيْضًا عَلَى صِحَّتِكَ اَلْجَسَدِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ فَآجْعَلْهُمَا مِنْ أَوْلَوِيَّاتِكَ، زَمَنُ اَلتَّضْحِيَةِ اِنْتَهَى وَهَذَا لَيْسَ بِسَبَبِ اَلْأَنَانِيَّةِ بَلْ بِسَبَبِ اِنْعِدَامِ قِيمَةٍ مِنْ تَوَدُّ اَلتَّضْحِيَةُ مِنْ أَجْلِهِ، تَعَلّم قَدْرِ اَلْمُسْتَطَاعِ وَإعْمَلْ بِعَقْلِكَ وَدَّعَكَ مِنْ اَلْمِثَالِيَّةِ اَلزَّائِدَةِ فِخِيبَاتْكْ سَتَكُونُ أَكْبَرَ مِنْهَا
16 _ اَلرَّغْبَة اَلْحَارِقَةِ هُوَ شُعُورُ اِنْجِذَابٍ قَوِيٍّ تَحُسُّ بِهِ اَلْأُنْثَى تُجَاهَ اَلرَّجُلِ. هَذَا اَلشُّعُورِ لَا يَتَوَلَّدُ مِنْ فَرَاغٍ بَلْ هُنَاكَ عِدَّةُ عَوَامِلَ تَجْذِبُ اَلْمَرْأَةُ لِلرَّجُلِ مِثْلٍ اَلشَّكْلِ، اَلْمَوَارِدُ وَأَيْضًا اَلْمَكَانَةُ اَلِاجْتِمَاعِيَّةُ اَلْمَرْمُوقَةُ. يَظُنَّ بَعْضُ اَلْأَغْبِيَاءِ مِنْ اَلرِّجَالِ خَاصَّةٌ مِنْ يُؤْمِنُونَ بِخُرَافَةِ فُنُونِ اَلْإِغْوَاءِ اَلْفَاشِلَةِ أَنَّ اَلْمَرْأَةَ تَجْذِبُهَا كَلِمَاتُ اَلْحُبِّ اَلْجَمِيلَةِ وَأَيْضًا اَلِاهْتِمَامُ اَلْمُبَالَغُ فِيهِ حَتَّى يَجِدُوا أَنْفُسُهُمْ فِي اَلْأَخِيرِ أَنَّهُمْ لَمْ يَصِلُوا إِلَى مُبْتَغَاهُمْ وَكُلَّ مَاحَصَلُوا عَلَيْهِ هُوَ أُنْثَى مَنْفُوخَةٌ اَلْغُرُورِ وَتَتَعَامَلُ مَعَهُمْ بِإحْتِقَارٍ وَدُونِيَّةٍ، إِنَّ وُجُودَ رَغْبَةٍ حَارِقَةٍ لَدَى اَلْمَرْأَةِ فِيهِ عِدَّةُ مَنَافِعَ لِلرَّجُلِ، عَلَى سَبِيلِ اَلْمِثَالِ، اَلرَّغْبَةُ اَلْحَارِقَةُ هِيَ اَلَّتِي تَدْفَعُ اَلْمَرْأَةُ لِلِإسْتِثْمَارِ مَادِّيًّا وَعَاطِفِيًّا فِي اَلْعَلَاقَةِ فِي سَبِيلِ اَلْحِفَاظِ عَلَى تِلْكَ اَلْعَلَاقَةِ بَدَلَ اَلْعَيْشِ بِعَقْلِيَّةِ اَلِاسْتِحْقَاقِيَّةِ وَ مُتَلَازِمَةِ اَلْمَلِكَةِ وَ هَذَا اَلْأَمْرُ فِي صَالِحِ اَلرَّجُلِ لِأَنَّهُ كُلَّمَا اِسْتَثْمَرَتْ اَلْمَرْأَةُ مَادِّيًّا وَ عَاطِفِيًّا كُلَّمَا صَعْب عَلَيْهَا إِنْهَاءُ اَلْعَلَاقَةِ أَمَّا اَلرَّجُلُ اَلْبِيتَا اَلْفَاشِلَ يَفْعَلُ كُلُّ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ إِرْضَاءِ اَلْأُنْثَى بَيْنَمَا هِيَ لَا تَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ وَتَعْتَبِرُ وُجُودَهَا مَعَهُ فِي اَلْعَلَاقَةِ أَكْثَرَ مِنْ كَافٍ، وَأَيْضًا وُجُودُ رَغْبَةٍ حَارِقَةٍ يَزِيدُ مِنْ جَوْدَةِ اَلْعَلَاقَةِ اَلْجِنْسِيَّةِ بَيْنَ اَلزَّوْجَيْنِ حَيْثُ تَسْعَى اَلْمَرْأَةُ إِلَى تَقْدِيمِ أَفْضَلِ جِنْسٍ مُمْكِنٍ لِزَوْجِهَا وَهَذَا مَا لَا يَحْصُلُ فِي اَلْعَلَاقَةِ اَلزَّوْجِيَّةِ اَلسَّلْبِيَّةِ اَلَّتِي تَكُونُ مَلِيئَةً بِالنُّشُوزِ وَالِإبْتِزَازِ اَلْجِنْسِيِّ حَيْثُ تَقُومُ اَلزَّوْجَةُ بِإِهْمَالِ نَظَافَةِ اَلْمَنَاطِقِ اَلْحَسَّاسَةِ عَنْ عَمْدِ حَتَّى تَجْعَلَ زَوْجَهَا يُنَفِّرُ مِنْهَا حَيْثُ تُعْطِيهُ أَسْوَأَ جِنْسِ مُمْكِنً وَالسَّبَبُ وَرَاءَ ذَلِكَ لِأَنَّهُ لَاتُوجَدُ رَغْبَةٌ حَارِقَةٌ وَ إنْجِذَابٌ قَوِيٌّ مِنْ طَرَفِ اَلْمَرْأَةِ. كُلَّمَا تَأَكَّدَتْ اَلْمَرْأَةُ أَنَّهَا فِي عَلَاقَةٍ مَعَ رَجُلٍ مَطْلُوبٍ مِنْ نِسَاءٍ أُخْرَيَاتِ كُلَّمَا تَوَلَّدَ لَهَا شُعُورٌ بِالْخَوْفِ مِنْ خَسَارَةِ اَلرَّجُلِ وَهَذَا هُوَ اَلْأَمْرُ اَلَّذِي يُزِيدُ اَلِانْجِذَابُ
17 _ اَلْعَاشِق اَلْمَاهِرِ هُوَ فَنَّانٌ جِنْسِيٌّ وَحِسِّيٌّ. فَالْعَاشِقُ اَلْمَاهِرُ لَا يَعْتَمِدُ فَقَطْ عَلَى اَلْمَظَاهِرِ اَلسَّطْحِيَّةِ وَالْمَسْرَحِيَّةِ لِخَلْقِ اَلِانْجِذَابِ اَلْجِنْسِيِّ. إِنَّ اَلتَّحَوُّلَ اَلْجَامِحَ هُوَ صِفَةٌ يَكْتَسِبُونَهَا كَمَهَارَةٍ مَصْقُولَةٍ، وَلَيْسَ مُجَرَّدٌ نَتِيجَةِ لِلْحَظِّ وَالْكِيمْيَاءِ. مِنْ نَظْرَةٍ مُشَبَّعَةٍ بِالْبُخَارِ أَثْنَاءَ تَنَاوُلِ اَلْقَهْوَةِ إِلَى اِحْتِضَانٍ جِنْسِيٍّ كَامِلٍ، فَإِنَّ مُمَارَسَةَ اَلْحُبِّ هِيَ شَكْلُ مِنْ أَشْكَالِ اَلْفَنِّ بِالنِّسْبَةِ لِلْحَبِيبِ اَلْمَاهِرِ بِنَفْسِ اَلطَّرِيقَةِ اَلَّتِي يَسْتَطِيعُ بِهَا اَلطَّاهِي إِعْدَادَ عَشَاءِ لَذِيذٍ لَيْلَةً بَعْد لَيْلَةٍ، يُمْكِنَ لِلْحَبِيبِ اَلْمَاهِرِ جِنْسِيًّا أَنْ يَخْلُقَ عَلَاقَةً حَمِيمَةً لَذِيذَةً لَيْلَةً بَعْد لَيْلَةٍ، سَنَةٌ بَعْد سَنَةٍ، يَفْهَمَ اَلْعَاشِقُ اَلْمَاهِرُ اَلْمُكَوِّنَاتِ اَلدَّقِيقَةَ اَلَّتِي تُشْعِلُ اَلنَّارُ اَلْجِنْسِيَّةُ، وَهَذَا لَيْسَ مَا يَعْتَقِدُهُ اَلْجَمِيعُ إِنَّهُمْ يَعْرِفُونَ مَا يُحَاوِلُ كُلُّ اَلْمُزَيَّفِينَ تَقْلِيدَهُ، لِذَا ؛ فَهُمْ لَا يُحَاوِلُونَ تَقْلِيدُ أَيِّ شَيْءٍ. هَمُّ اَلشَّيْءِ. بِهَذَا اَلْفَهْمِ، يُمْكِنَ لِلْعَاشِقِ اَلْمَاهِرِ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى نِيرَانِهِ اَلْحِسِّيَّةِ مُشْتَعِلَةً فِي أَيِّ عُمْرٍ، وَمَعَ أَيْ نَوْعَ جِسْمٍ، وَتَحْت أَيِّ ظَرْفِ مِنْ اَلظُّرُوفِ، اَلْمَهَارَة هِيَ اَلْمِفْتَاحُ لِأَيِّ شَخْصٍ يُمَارِسُ أُسْلُوبَ حَيَاةِ أُحَادِيٍّ اَلزَّوَاجِ، مَعَهَا تَظَلّ اَلنَّارُ اَلْجِنْسِيَّةُ مُشْتَعِلَةً بَدِيلاً عَنْ أَنْ تَنْطَفِئَ. وَتَنْضَجَ مُمَارَسَةُ اَلْحُبِّ مِثْلٍ اَلنَّبِيذِ اَلْجَيِّدِ بِمُرُورِ اَلْوَقْتِ حَيْثُ يُصْبِحُ اَلزَّوْجَانِ اَلْمَاهِرَانِ أَكْثَر اِنْسِجَامًا مَعَ اَلْفُرُوقِ اَلدَّقِيقَةِ فِي دَوْرِهِمَا. أَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّكَ تُصْبِحُ عَاشِقًا مَاهِرًا عِنْدَمَا تَمْتَلِكُ اَلْمَعْرِفَةُ اَللَّازِمَةُ لِتَصْمِيمِ اَلْعَلَاقَةِ اَلْحَمِيمَةِ اَلَّتِي تَحْلُمُ بِهَا، أَنْتَ مُسَيْطَرٌ عَلَى اَلِانْجِذَابِ اَلْجِنْسِيِّ. أَنْتَ تَعْرِفُ مَا هُوَ مَفْقُودٌ عِنْدَمَا يَتَلَاشَى وَ بِالضَّبْطِ كَيْفِيَّةُ اِسْتِعَادَتِهِ. تَتَوَقَّفَ عَنْ اَلْحَاجَةِ إِلَى اَلْمُحَفِّزَاتِ اَلْخَارِجِيَّةِ و اَلْحَدَاثَةِ لِإِشْعَالِ اَلْإِثَارَةِ. لَدَيْكَ كُلُّ مَا تَحْتَاجُهُ أَيْنَمَا كُنْتَ مَعَ اَلشَّخْصِ اَلَّذِي تَعْشَقُهُ. إِنَّ اَلْعَاشِقَ اَلْمَاهِرَ يَعْرِفُ أَسْرَارَ كَيْفِيَّةِ جَعْلِ اَلْعَلَاقَةِ سَاخِنَةً، إِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أَنَّ ذَلِكَ لَا يَحْدُثُ مِنْ خِلَالِ اَلْمُحَافِظِ اَلدُّهْنِيَّةِ وَأَجْزَاءُ اَلْجِسْمِ اَلَّتِي تَتَحَدَّى اَلْجَاذِبِيَّةُ. إِنَّهُمْ لَا يَسْتَسْلِمُونَ عِنْدَمَا تَبْرُدُ اَلْأُمُورُ. يَلْجَئُونَ إِلَى مُمَارَسَاتِهِمْ، وَيَلْتَقِطُونَ أَدَوَاتِ إِشْعَالِ اَلنَّارِ، وَ يُشْعِلُونَ اَللَّهَبَ.
18 _ لَا شَك فِي أَنَّ بَقَاءَ اَلْمَرْءِ مُسْتَيْقِظًا، وَعَيْشُهُ بِوَعْيٍ، أَمْرٌ مُهِمٌّ، وَ لَكِنَّهُ لَيْسَ كَافِيًا، فَهَذَا اَلْعَالَمُ بَاتَ يَحْتَاجُ إِلَى حُكَمَاءَ مِنْ نَوْعٍ خَاصٍّ. لِأَنَّ اَلْأَوْغَادَ فِيهِ تَكَاثَرُوا جِدًّا، وَإِخْلَاصُهُمْ لِلْغَبَاءِ، فِي حِلْفٍ مَتِينٍ.
19 _ نَصَائِح مُهِمَّةٍ لِلْمُدْمِنِينَ اَلْجُدُدِ عَلَى اَلْخَمْرِ فِي مَا يَخُصُّ أَبْجَدِيَّاتِ وَطُقُوسَ شُرْبِ اَلْخَمْرِ : لَا تَخْلِطُ اَلْفُودَاكَا مَعَ اَلْوِيسْكِي وَلَا اَلْبِيرَةُ. لَاتَشْتَرِي اَلْوِيسْكِي اَلَّذِي سِعْرَهُ أَقَلَّ مِنْ 30 يُورُو، لَا تَشْرَبُ اَلنَّبِيذَ اَلْأَحْمَرَ عَلَى اَلْجُوعِ حَتَّى تَسْكَرَ لِأَنَّكَ سَوْفَ تُعَانِي فِيمَا بَعْدٌ. لَا تَقْطَعُ بِدَانونَ وَكُوجَاك لِأَنَّكَ لَا تحْضُرُ قِطْعَةً مِنْ اَلْكِيكْ، عَلَيْكَ أَنْ تَشْتَرِيَ عُلْبَةٌ اَلشُّوكَلَاطْ وَ الْجَوْزُ وَلْكَاجُو وَ الْمُكَسَّرَاتُ. إِذَا كُنْتُ مُصَمَّمًا عَلَى إِنْهَاءِ اَلْقِنِّينَةِ فِي سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ سَتَجِدُ نَفْسَكَ مُحْتَجَزًا عِنْدَ اَلشُّرْطَةِ، إِذَا قُمْتُ بِقِيَادَةِ اَلسَّيَّارَةِ وَأَنْتَ فَاقِدٌ اَلْوَعْيِ تُصْبِحُ عُرْضَةً لِتَشفّي مِنْ قَبْلُ اَلْأَعْدَاءِ، حِينَمَا تَكَوَّنَ ثْمِلَا فَلَا دَاعٍ أَنْ تُحَاوِلَ اَلتَّحَدُّثَ إِلَى اَلنِّسَاءِ وَالْإِكْثَارِ مِنْ سَرْدِ اَلْمُغَامَرَاتِ، لَا تَتَبَوَّلُ فِي سِرْوَالِكَ. لَا تَبْكِي حِينَمَا تُشَرَّب اَلْخَمْرَ نَحْنُ لَسْنَا فِي جِنَازَةٍ. لَا تَشْرَبُ مَعَ اَلْحُثَالَةِ وَالْغَوْغَاءِ، لَاتَتَحَدَّثُ عَنْ أَسْرَارِكَ، اِسْخَرْ مِنْ اَلْجَمِيعِ وَ تَظَاهَرَ أَنَّكَ تُشَارِكُهُمْ فِي اَلضَّحِكِ، وَلَا تَنْسَى أَنْ تَتَبَوَّلَ عَلَى اَلْجَمِيعِ قَبْلَ أَنْ تُغَادِرَ إِلَى بَيْتِكَ اَلَّذِي لَا يَدْخُلُ إِلَيْهِ أَحَدٌ سِوَاكَ
20 _ تَسْتَطِيعَ اَلْمَرْأَةُ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَ عَشَرَةِ رِجَالِ أَوْ أَكْثَرَ فِي آنٍ وَاحِدٍ وَكُلٍّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ يَظُنُّ أَنَّهَا تُحِبُّهُ هُوَ فَقَطْ، تَسْعَى اَلْمَرْأَةُ عَادَةً إِلَى مَعْرِفَةٍ أَكْبَرِ قَدْرِ مِنْ اَلرِّجَالِ مِنْ أَجْلِ زِيَادَةِ فُرَصِ اَلِارْتِبَاطِ، هَؤُلَاءِ اَلشُّرَكَاءِ اَلْمُحْتَمَلُونَ يَتِمُّ اِخْتِيَارُهُمْ وَفْقَ مَعَايِيرَ مُحَدَّدَةٍ مِثْلٍ اَلشَّكْلِ، اَلْمَالُ، أَيْضًا اَلْمَرْكَزَ اَلِاجْتِمَاعِيَّ، يَسْتَحِيلَ أَنْ تَجِدَ اِمْرَأَةٌ تَتَكَلَّمُ مَعَ رَجُلٍ وَاحِدٍ فَقَطْ لِأَنَّهَا لَا تَضْمَنُ أَنَّهُ سَيَكُونُ مِنْ نَصِيبِهَا مُسْتَقْبَلاً، لِلْأَسَفِ حَتَّى اَلْمُتَزَوِّجَاتِ خَاصَّةً اَلْمُوَظَّفَاتِ تُجِدُ عِنْدَهُنَّ شُرَكَاءُ اِحْتِيَاطِيَّيْنِ سَوَاءً فِي اَلْوَاقِعِ أَوْ فِي مَوَاقِعِ اَلتَّوَاصُلِ اَلِاجْتِمَاعِيِّ فِي حَالَةِ مَا إِنْ سَاءَتْ عَلَاقَتُهَا بِزَوْجِهَا اَلْحَالِيِّ أَوْ فِي حَالَةٍ وَجَدَتْ رَجُلاً أَفْضَلَ مِنْ زَوْجِهَا فَسَوْفَ تَتَقَافَزُ إِلَيْهِ. اَلْحَقِيقَة اَلْمُوجِعَةِ اَلَّتِي يَرْفُضُ أَغْلَبَ اَلرِّجَالِ تَصْدِيقَهَا هِيَ أَنَّ اَلْعَلَاقَةَ بَيْنَ اَلْمَرْأَةِ وَ الرَّجُلِ هِيَ عَلَاقَةُ مَصَالِحَ وَلَا يُوجَدُ شَيْءُ اِسْمِهِ اَلْحُبِّ أَوْ اَلصَّبْرِ عِنْدَ اَلْأَوْقَاتِ اَلصَّعْبَةِ، طَوَّرَتْ اَلْمَرْأَةُ هَذِهِ اَلْأَسَالِيبِ مِنْ أَجْلِ غَرِيزَةِ اَلْبَقَاءِ لِأَنَّهَا كَائِنٌ يَقْتَاتُ عَلَى مَوَارِدِ اَلرِّجَالِ بِوَهْمِ اَلْحُبِّ اَلْمَزْعُومِ حَتَّى لَوْ اِدَّعَتْ اَلْقُوَّةُ وَالِإسْتِقْلَالِيَّةُ
21 _ كَاسِيَاتٍ عَارِيَاتٍ مَائِلَاتٍ مُمِيلَاتٍ وَلُحُوم وَأَفْخَاذ تَمْتَلِئُ بِهَا اَلشَّوَارِعُ وَالْأَسْوَاقُ وَالْحَدَائِقُ وَالْجَامِعَاتُ، ثُمَّ إِنَّ اِعْتَرَضَتْ عَلَى لِبَاسِهِنَّ اَلْعَارِي أَوْ عَدَمِ حِشْمَتِهِنَّ قُلْنَ لَكَ اَللَّبْاسُ لَيْسَ دَلِيلِ عَلَى اَلْإِيمَانِ وَرَبِّكَ رَبَّ قُلُوبٍ إِلَخْ. اَلْبَعْرَةُ تَدُلُّ عَلَى اَلْبَعِيرِ وَأَثَرِ اَلْقَدَمِ يَدُلُّ عَلَى اَلْمَسِيرِ وَلُبْسِ اَلنِّسَاءِ غَيْرِ اَلْمُحْتَشِمِ يَدُلُّ عَلَى اَلزِّنَى وَالْعِهْرِ
22 _ مَتَاهَاتُكَ اَلْفِكْرِيَّةَ قَدْ تَدْفَعُ ذِهْنَكَ لِلْإِحَاطَةِ بِفِكْرَةِ مَا، قَدْرُ اَلْمُسْتَطَاعِ، أَوْ لِكَيْ تَجِدَ مَخْرَجًا جَدِيدًا وَمُبْتَكَرًا لِلْمُشْكِلَةِ، وَأُسْلُوبًا خَاصًّا بِكَ وَحْدَكَ، لَكِنْ كُلُّ مَا عَلَيْكَ إِدْرَاكُهُ، هُوَ أَنَّهُ لَيْسَ بِالضَّرُورَةِ، أَنْ يَكُونَ أُسْلُوبُكَ أَوْ حَلِّكَ، هُوَ اَلْمَنْفَذُ اَلْوَحِيدُ مِنْ ذَاكَ اَلضَّيَاعِ اَلْعَقْلِيِّ، اَلَّذِي كُنْتُ عَلَيْهِ، أَنْتَ لَسْتَ وَحْدَكَ وَ الْعَالَمِ لَيْسَ أَنْتَ
23 _ اَلْحِوَار مَعَ اَلْمُتَعَصِّبِ اَلدِّينِيِّ يُؤَكِّدُ لَكَ حَقًّا، أَنَّ اَلْغَبَاوَةَ فِي اَلنَّاسِ مُتَعَدِّدَةً اَلْأَشْكَالِ وَالْأَلْوَانِ، وَأَنَّ اَلْجَهْلَ اَلْإِنْسَانِيَّ لَهُ أَكْثَرَ مِنْ وَجْهٍ وَعُنْوَانٍ. فَهَا هُوَ اَلْمُتَعَصِّبَ اَلدِّينِيِّ لَا يُرِيدُ أَنْ يَفْهَمَ، وَلَا أَنْ يَسْمَعَ أَوْ يُعْقَلُ، أَوْ يُنْصِتُ لِصَوْتِ اَلْعَقْلِ مَهْمَا جَهَرَتْ أَمَامَهُ اَلْحَقِيقَةُ، أَوْ خَالَفَ اَلْوَاقِعُ مَا يَقُولُ وَيُؤَمِّنُ بِهِ، لَطَالَمَا عَلِمُوهُ شُيُوخَ اَلْوَهَّابِيَّةِ وَالْأُصُولِيَّةِ اَلْمَقِيتَةِ وَحَشَتْ دِمَاغَهُ دُعَاةَ اَلظَّلَامِيَّةِ اَلدَّاعِشِيَّة، بِأَنَّ حُقُوقَ اَلْإِنْسَانِ هِيَ كَفْرُ بَوَاحٍ، وَأَنَّ اَلدِّيمُقْرَاطِيَّةَ ضِدَّ اَللَّهِ، وَغَسَلُوا دِمَاغَهُ بِتُرَّهَاتِهِمْ اَلْجَاهِلَة، بِأَنَّ اَلْعَلْمَانِيَّةَ هِيَ هَرْطَقَةُ وَالْعِيَاذُ بِاَللَّهِ، وَ اللِّيبْرَالِيَّةُ هِيَ جِنْسٌ وَإِبَاحِيَّةٌ. وَمَهْمَا حَاوَلَتْ أَنَّ تَفَهُّمَهُ، أَنَّ اَلْعَلْمَانِيَّةَ هِيَ بِدَايَةُ اَلْحَلِّ اَلْأَصَحِّ لِنُهُوضِ مُجْتَمَعَاتٍ عِلْمِيَّةٍ حَدِيثَةٍ حَقِيقِيَّةٍ، وَأَنَّهَا اَلْحَلُّ اَلْأَمْثَلُ لِنُهُوضِ مُجْتَمَعَاتِنَا اَلْمُتَعَدِّدَةِ فِي اَلْاِثْنِيَّاتِ وَالْمَذَاهِبِ وَ الطَّوَائِفِ وَهِيَ اَلَّتِي يُمْكِنُهَا أَنْ تَنْتَشِلَنَا مِنْ مُسْتَنْقَعِ اَلْغَيْبِيَّاتِ وَ التَّخَلُّفِ، وَتَحْمِينَا مِنْ عُنْفٍ وَإِرْهَابٍ ذِهْنِيَّاتٍ اَلْقُرُونِ اَلْوُسْطَى إِلَخْ. سَتَجِدُهُ يَعُودُ اَلْمَرَّةَ تِلْوَ اَلْأُخْرَى، كَيْ يَرْبُطَ اَلْعَلْمَانِيَّةَ بِسُلُوكِ شَخْصِ هُنَا، أَوْ فِكْرِ دَوْلَةِ أَوْ مَجْمُوعَةِ هُنَاكَ، بَلْ وَيَجْزِمُ، أَنَّهُ مَا دَامَ ذَاكَ اَلْحَاكِمِ اَلْعَلْمَانِيِّ اَلْفُلَانِيِّ قَدْ عَمِلَ كَذَا، وَوَقْف ضِدَّ حُقُوقِ اَلْإِنْسَانِ، فَهَذَا يَعْنِي أَنَّ حُقُوقَ اَلْإِنْسَانِ خَطَأ، وَمَادَامَ ذَاكَ اَلْحِزْبِ اَلْعَلْمَانِيِّ اَلَّذِي يَدَّعِي اَلْعَلْمَانِيَّةَ قَدْ مَارَسَ اَلسُّلْطَةَ، وَآسْتَبَدَّ وَنَهْبٍ وَسَرَقَ إِلَخْ، إِذَا فَهَذَا يَعْنِي أَنَّ اَلْعَلْمَانِيَّةَ هِيَ اَلسَّرِقَةُ وَالنَّهْبُ وَالْفَسَادُ، أإنَّهُ مَنْطِقٌ غَرِيبٌ وَ قِيَاسٌ عَجِيبٌ وَلَوْ أَنَّنَا سَلَّمْنَا جَدَلاً مَعَهُ، وَ إسْتَعْمَلَنَا نَفْسَ مَنْهَجِهِ اَلْهَشِّ وَالسَّخِيفِ، وَقُمْنَا بِتَطْبِيقِ هَذَا اَلْمَنْهَجِ عَلَى أُولَئِكَ اَلْمُجْرِمِينَ، وَدُعَاةُ تَطْبِيقِ اَلشَّرِيعَةِ فِي دَوْلَةِ اَلْإِسْلَامِ (دَاعِشْ)ووَأَخَوَاتُهَا مِنْ بَقِيَّةِ اَلْفَصَائِلِ اَلْوَهَّابِيَّةِ اَلْإِسْلَامِيَّةِ أَوْ أَرْجَعَنَا اَلْمِثَالُ إِلَى أَصْلِهَا اَلْمَكَانِيِّ، وَمَا رَوَّجَتْهُ وَ تُرَوَّجهُ مِنْ الْجوَارِيَّ، وَفِكْرَ اَلْجِلْدِ وَالرَّجْمِ وَقَطْعِ اَلْأَيَادِي وَ الرِّقَابِ وَالنِّكَاحِ وَالْمِسْيَارِ وَالْغِلْمَانِ وَحَوَرِ اَلْعَيْنِ إِلَخْ. أَيْ لَوْ طَبَّقْنَا نَفْسُ مَنْهَجُهُ أَوْ سَبِيلِهِ فِي اَلتَّفْكِيرِ، لَآسْتَشَاطَ غَضَبًا وَ أَرْعَدَ وَأَزِبدُ، وَطَالَبَنَا بِالْفَصْلِ بَيْنَ هَؤُلَاءِ اَلْمُجْرِمِينَ وَالدِّينُ، وَ بِأَنَّهُمْ اَلدَّاعَشِيونْ وَالْمُتَعَصِّبُونَ لَا يُمَثِّلُونَ اَلدِّينُ، حَتَّى وَلَوْ أَنَّهُمْ يُطَبِّقُونَ تَعَالِيمُهُ بِحِرَفِيَّةٍ وَدِقَّةٍ. بِكُلِّ مَرَارَةٍ أَقُولُ : أَيُّ نَوْعٍ مِنْ اَلْمَرْضَى اَلْمَعْتُوهِينَ اُبْتُلِيَتْ بِهُمْ هَذِهِ اَلْأُمَّةِ، وَأَيَّةَ أَفْوَاهٍ مَرِيضَةٍ ! بَلْ أَيُّ مَنْطِقٍ أَعْوَجَ وَعَقْلٍ مُغْلَقٍ يَتَقَدَّمُونَ بِهِ إِلَيْنَا. وَلَعَلَّ اَلْمُتَنَبِّيْ صَدَّقَ فِيهِمْ حِينُ قَالَ : وَمِنْ يَكُ ذُو فَمِ مَرِّ مَرِيضٍ يَجِدُ مَرَّ بِهِ اَلْمَاءُ اَلزُّلَالُ
24 _ اَلْحِرْمَان اَلْجِنْسِيِّ وَالْعَاطِفِيِّ يَجْعَلُ اَلْكَثِيرُ مِنْ اَلذُّكُورِ يَعْتَقِدُونَ أَنَّ اِحْتِرَامَ اَلْمَرْأَةِ هُوَ أَنْ يَجْثُوَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ لِعَقْدِ خُيُوطِ حِذَائِهَا
25 _ مَاذَا لَوْ اِكْتَشَفَتْ أَنَّ أُمَّكَ عِنْدَهَا حِسَابٌ فَيَسُبُّوكَ ؟ فِي اَلْحَقِيقَةِ أُمَّكَ تَمْتَلِكُ أَكْثَرَ مِنْ حِسَابٍ عَاطِفِيٍّ وَجِنْسِيٍّ مَعَ اَلْكَثِيرِ مِنْ اَلْأَشْخَاصِ عَلَى اِمْتِدَادِ عُقُودٍ طَوِيلَةٍ، مِنْهَا اَلْحِسَابُ اَلرَّسْمِيُّ، وَالْحِسَابَاتُ اَلْمُزَيَّفَةُ اَلْخَاصَّةُ وَالْعَامَّةُ، كَذَلِكَ اَلْحِسَابَاتِ اَلْمُنْتَحِلَةَ، وَالْحِسَابَاتُ اَلْمُنْتَهِيَةُ اَلصَّلَاحِيَّةُ، وَ الْحِسَابَاتُ اَلْمُغْلَقَةُ وَ الْمُجَمَّدَةُ، وَالْحِسَابَاتُ اَلْمُنكَرَةُ وَاَلْمُهكَرَةُ وَ الْمُسْتَوْرَدَةُ وَالْكَثِيرُ مِنْ اَلْحِسَابَاتِ اَلْمَحَلِّيَّةِ وَالْعَائِلِيَّةِ بَلْ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ أَتَجَرَّأَ أَكْثَرُ حَتَّى أُضرَّكَ فِي عِظَامِكَ فَسَأَقُولُ رُبَّمَا أَنْتَ نَفْسُكَ أَحَدَى اَلْحِسَابَاتُ اَلَّتِي فَتَحَتْهَا وَعَبِثَتْ بِإِعْدَادَاتِهَا فِي اَلْوَقْتِ اَلَّذِي لَمْ تَكُنْ تُدْرِكُ أَيَّ شَيْءٍ
26 _ اَلْأُنْثَى اَلْعَصْرِيَّةُ لَدَيْهَا عَقْلِيَّةٌ اِسْتِثْمَارِيَّةٌ بَرَاغْمَاتِيَّةٌ فَهِيَ تُنْفِقُ عَلَى شَكْلِهَا وَمَظْهَرِهَا وَتَذْهَبُ لِلْأَمَاكِنِ اَلرَّاقِيَةِ لِهَدَفٍ وَاحِدٍ هُوَ اَلْحُصُولُ عَلَى اِمْتِيَازَاتٍ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهِيَ بِمَعْنًى تَسْتَثْمِر فِي شَكْلِهَا لِتَحْصُلَ عَلَى رَجُلٍ عَالٍ اَلْقِيمَةِ. خَلْفَ ذَلِكَ اَلْقِنَاعِ اَلْمُزَيَّفِ مَاضِيَ عِهْرِي وَعَلَاقَاتٌ وَتَلَاعُبٌ رَهِيبٌ
27 _ اَلْمَرْأَة اَلْمُعَاصِرَةِ تُؤْمِنُ بِمَا لَهَا مِنْ حُقُوقٍ وَتَكْفُرُ بِمَا عَلَيْهَا مِنْ وَاجِبَاتٍ، فَالرِّجَالُ عِنْدُهَا صِنْفَانِ : قَوِي يَنْكِحُ وَ ضَعِيفٌ يَكْدَحُ، فَالْأَوَّلُ حَصَلَ عَلَى اَلْمَغْنَمِ بَيْنَمَا اَلثَّانِي بَقِيَ لَهُ اَلْمَغْرَمُ، فَشَتَّانَ بَيْن اَلْمُتَّصِفِ بِالْأَنَاقَةِ وَمِنْ لَهُ طَبْعُ اَلنَّاقَةِ. فَحِينَمَا تَكُون اَلْفَتَاةُ فِي عَصْرِهَا اَلذَّهَبِيِّ اَلْمُتَرَاوِحِ بَيْنَ اَلثَّامِنَةِ عَشَرَ وَالْعِشْرِينَ، فَإِنَّهَا تَقْفِزُ مِنْ اَلرَّجُلِ اَلنَّاجِحِ إِلَى اَلْأَنْجَحِ مِنْهُ، مَانِحَةً لَهُمْ اَلْجِنْسُ مَجَّانًا هَنِيئًا مَرِيئًا، وَلِسَانَ حَالِهَا يَقُولُ هِيتْ لَكَ. مَا أَجْمَلَكَ، مُنْتَظَرَةً فَارِسِ مِنْهُمْ أَنْ يَتَرَجَّلَ عَنْ فَرَسِهِ لِيَطْلُبَ يَدَهَا، وَهَذَا مَالَا يَحْصُلُ إِلَّا فِي اَلْأَفْلَامِ طَبْعًا. وَفِي ذَاتِ اَلْوَقْتِ يَكُونُ لِسَانُ حَالِهَا مَعَ اَلْفَاشِلِ "مَعَاذَ اَللَّهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا مِنْ وَجَدْنَا مَتَاعُنَا عِنْدَهُ إِنَّا إِذْنُ لِظَالِمِينَ "، وَرَغْمُ عَلَاقَتِهَا بِالنَّاجِحِ إِلَّا أَنَّهَا تَتْرُكُ دَوْمًا شَعْرَةَ مُعَاوِيَة مَعَ اَلْفَاشِلِ اَلَّذِي تُصَنِّفُهُ مِنْ فِئَةِ اَلْبُدَلَاءِ وَتَضَعُهُ فِي دَكَّة اَلِاحْتِيَاطِ، وَلَا تَنْفَضُّ عَنْهُ اَلْغُبَارُ إِلَّا إِذَا يَئِسَتْ مِنْ اَلنَّاجِحِ كَمَا يَئِسَ اَلْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ اَلْقُبُورِ. وَتَجْدُرَ اَلْإِشَارَةُ إِلَى أَنَّ اَلْأُنْثَى أَنْضَجَ مِنْ اَلذِّكْرِ بِمَا لَا يُقَاسُ، إِذْ إِنَّهَا تَكْبُرُهُ دَائِمًا بِعَشْرِ سَنَوَاتٍ عَلَى اَلْأَقَلِّ، فَذَكَرَ فِي اَلثَّلَاثِينَ مَثَلاً يُكَافِئُ وَيُنَاظِرُ عَقْلِيًّا أُنْثَى فِي اَلْعِشْرِينَ، إِذْ لَيْسَ صَحِيحًا أَبَدًا مَا يُشَاعُ مِنْ أَنَّ اَلْأُنْثَى ضَعِيفَةٌ عَقْل. أَوْ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُونَ أَكْثَرَ دِقَّةً، فَالْأُنْثَى تَسْتَخْدِمُ عَقْلَهَا فَقَطْ حِينَمَا تُرِيدُ اَلْحُصُولَ عَلَى اَلْمَكَاسِبِ مِنْ اَلرَّجُلِ، بَيْنَمَا يَدْخُلُ عَقْلُهَا فِي حَالَةِ كُمُونٍ أَوْ سُبَاتٍ شَتْوِيٍّ عَمِيقٍ حِينَمَا يَتَعَلَّقُ اَلْأَمْرُ بِالْحُصُولِ عَلَى اَلْمَكَاسِبِ مُبَاشِرَةً مِنْ اَلْحَيَاةِ. فَبَيْنَمَا يَلْعَبُ اَلذِّكْرُ فِي طُفُولَتِهِ وَيَبْنِي جَسَدُهُ، تَظَلّ اَلْبِنْتُ مُلْتَصِقَةً بِأُمِّهَا اَلَّتِي تَصْطَحِبُهَا مَعَهَا إِلَى اَلْمَجَالِسِ اَلنِّسَائِيَّةِ اَلْمُغْلَقَةِ حَيْثُ تَسْمَعُ تَجَارِبَ اَلنِّسَاءِ وَ خِبْرَاتِهِنَّ فِي اَلزَّوَاجِ وَ الطَّلَاقِ وَالْعَلَاقَاتِ وَأَسَالِيبِ اَلسَّيْطَرَةِ عَلَى اَلذِّكْرِ وَتَطْوِيعِهِ وَ إمْتِصَاصِ مَوَارِدِهِ، فَتَبْنَي مِنْ كُلِّ ذَلِكَ حِيَلَهَا وَمَكْرَهَا. وَالرَّجُلُ اَلْمُغَفَّلُ يَدْخُلُ إِلَى مُؤَسَّسَةِ اَلزَّوَاجِ مُسْتَعِدًّا لَهَا بِوَصَفَاتِ زِيَادَةِ اَلطُّولِ وَالْحَجْمِ وَالْمُدَّةِ مِنْ زَنْجَبِيلٍ وَقَرَنْفُلِ وَ فَوَاكِهَ جَافَّةٍ، وَمُتَعَلِّمًا لِجَمِيعِ وَضْعِيَّاتِ اَلْمُمَارَسَةِ اَلَّتِي شَاهَدَهَا فِي اَلْأَفْلَامِ اَلْإِبَاحِيَّةِ. أَمَّا اَلْأُنْثَى فِي اَلْجَانِبِ اَلْآخَرِ فَتَسْتَعِدّ وَتَتَجَهَّزُ لِلزَّوَاجِ بِدِرَاسَةِ جَمِيعِ فُصُولٍ وَمَوَادَّ وَمَسَاطِرِ قَانُونِ اَلْأُسْرَةِ لِتَكَوُّنٍ كَالْمِنْشَارِ، فَتَأْكُلُ اَلْأَخْضَرُ وَهِيَ صَاعِدَةٌ ثُمَّ تَأْكُلُ اَلْيَابِسَ وَهِيَ نَازِلَةٌ.



#اتريس_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اَلْجَمَالَ لَا يَكْمُنُ فِي اَلْبُؤْسِ
- اَلْقَادِرَ حَقًّا هُوَ مِنْ يَمْنَعُ وُقُوعَ اَلشَّرِّ
- أَيُعْقَلُ أَنْ أَكُونَ مُجَرَّدَ ظِلٍّ غَضُوبٍ
- لَا قَانُون سِوَى اَلْقُوَّةِ عَلَى هَذِهِ اَلْأَرْضِ
- إِنَّهُمْ يَتَلَاعَبُونَ بَالْكِرَاكِيزْ اَلْبَشَرِيَّةَ
- أَيْنَ هُوَ دِيونِيسِيسْ يَا نِيتْشَهْ
- مُصْطَلَحَات اَلْحَبَّةِ اَلْحَمْرَاءِ
- نَخْسَرُ أَنْفُسُنَا فِي اَلْأَشْيَاءِ اَلَّتِي نَحْبُهَا
- رَكَّزَ عَلَى اَلْهَدَفِ اَلْأَعْظَمِ
- مَنْ مَزَّقَ مُؤَخَّرَةَ غَزَّةَ
- قِصَّة كَهْفِ أَفْلَاطُونْ
- نَقْدُ جَانْ بُولْ سَارْتَرْ لِلْمَارْكِسِيَّةِ
- آرَاء فُضَلَاءَ اَلْ اَلْرِّدْبِّيلْ
- اَلرَّبّ اَلَّذِي لَا يَرَى جَحِيمَ اَلْفُقَرَاءِ هُوَ مُجَر ...
- فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلرَّابِعِ -
- فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلثَّالِثِ -
- فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءِ اَلثَّانِي -
- فَلْسَفَة اَلْرِّدْبِّيلْ - اَلْجُزْءَ اَلْأَوَّلِ-
- اَلسَّدّ اَلْحَدِيدِيِّ وَأُسْطُورَةُ ذِي اَلْقَرْنَيْنِ
- مَظْلُومِيَّة عَائِشَة بِنْتُ أَبُو بَكْرْ


المزيد.....




- بماذا ينص الدستور الإيراني في حالة غياب الرئيس؟
- بوتين يتعهد لخامنئي بفعل كل ما يلزم بشأن حادث طائرة الرئيس ا ...
- بوتين يصدر تعليمات سريعة لوزارة الطوارئ الروسية حول حادث مرو ...
- ساليفان يتحدث لنتنياهو حول -احتمال التوصل إلى اتفاق تطبيع- ب ...
- مسيرة -بيرقدار أكينجي- التركية تبث مباشرة من فوق منطقة حادثة ...
- فوتشيتش يدعو إلى إجراء تحقيق في حادث مروحية الرئيس الإيراني ...
- بيسكوف: بوتين يتابع عن كثب الوضع حول حادث مروحية رئيسي
- -تسنيم-: انقطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية والراديو في منط ...
- البنتاغون: لا نتوقع أن تحل القوات الروسية مكان قواتنا في الن ...
- عشرات الآلاف يحتجون ضد الرئيس المكسيكي في الساحة الرئيسية في ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - اتريس سعيد - كُلُّ اِتِّكَاءٍ عَلَى جِدَارٍ بَشَرِيٍّ هُوَ سُقُوطٌ مُؤَجَّلٌ