أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - من فضلك لا تشتم العرب














المزيد.....

من فضلك لا تشتم العرب


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 7969 - 2024 / 5 / 6 - 20:22
المحور: القضية الفلسطينية
    


كانت فلسطين قضية كل العرب حتى جاءت معاهدة الصلح بين مصر والكيان الصهيوني . الاتفاقية قسمت العرب بين موافق ورافض لها , ولكن الذي رفض الاتفاقية او المعاهدة لم يخلد في باله ان امامه أيام صعبة وربما خسران وظيفته وانهيار بلده .
من رفض التطبيع المصري – الإسرائيلي هم سوريا , العراق, اليمن , ليبيا , والسودان . كل هذه الدول عانت الاضطرابات السياسية وعلى مراحل من الزمن , وهل لها علاقة الواحدة بالأخرى ؟ اترك الجواب الى خبرة القارئ الكريم.
لقد فتح صدام حسين الطريق نحو الربيع العربي عندما احتل دولة الكويت وخرجت قواته مدحورة منها , ومنها اشتعلت الانتفاضة الشعبانية عام 1991 التي غطت الجنوب العراقي وذهب ضحيتها عشرات الالاف من اهل الجنوب , ولكن لم تغطى إعلاميا بالشكل المطلوب كما غطيت احداث الربيع العربي . ولكن بخروج القوات المسلحة العراقية مندحرة من الكويت , تلاشت قدرات الجيش العراقي الى الصفر , واكمل الحصار الاقتصادي العالمي البقية , واعني الفقر والحرمان لشعبه. الشعب العراقي ما زال يناصر القضية الفلسطينية , ولكن الهيمنة الامريكية على حكوماته تمنعها من مناصرة فلسطين في العلن .
السودان خرجت من التحالف العربي ضد إسرائيل , بعد قرار الغرب برفع جميع العقوبات عن البلد مقابل الاعتراف بإسرائيل , وتم ذلك في 23 تشرين الأول 2020. الشعب السوداني ما زال يناصر القضية الفلسطينية , ولكن الحرب الاهلية الجارية الان فيه , جعلت من المواطن السوداني التفكير أولا بتوفير الطعام الى عائلته وامنها.
سوريا ما زالت في موقفها الرافض للكيان الصهيوني , ولكن البلد اصبح مقسم ارضا وشعبا بعد عام 2012 . الشعب السوري ما زال يرفض الكيان الصهيوني ولكن حكومته ليست لها القدرة على مجابهة الكيان . القوى الإسلامية المتطرفة انهكت القوات السورية الوطنية.
ليبيا هي الأخرى خرجت من الصراع العربي – الإسرائيلي بعد انهيار نظام العقيد معمر القذافي , وانقسام البلد بين قوتين متحاربتين , حكومة الوفاق الوطني ومقرها طرابلس والحكومة الليبية المؤقتة ومقرها بنغازي . الشعب الليبي ما زال يناصر القضية الفلسطينية , ولكن وضع البلد السياسي والأمني اخرجها من دائرة الصراع.
اليمن من الدول المناصرة للقضية الفلسطينية , ولكن الحرب الاهلية والتدخل الخارجي منذ عام 2014 قسم البلاد بين انصار الله الحوثيين و المؤتمر الشعبي العام اضر بالوحدة الوطنية , ومع هذا اتخذ الحوثيون موقفا داعما للقضية الفلسطينية على الرغم من قلة امكانياتهم الاقتصادية.
هنا , يجب القول ان قادة الدول المذكورة قبل انهيارها لم يكونوا ملائكة او حكماء , ولو كان لهم نصيب قليل من الحكمة لما وصلت بلدانهم الى هذه الانقسامات . كان من المفروض ان يعرفوا ان الضغط يولد الانفجار وتعرض بلدانهم للتدخل الأجنبي , وهذا ما حدث بعدهم .
على كل حال, ما اريد ذكره , ان الشعوب العربية , من الخليج الى المحيط ,ما زالت وفية للقضية الفلسطينية . ولو اتخذنا استبيان لمعرفة راي هذه الشعوب بما يجري في غزة وبقية الأراضي الفلسطينية , لكانت نتائج الاستبيان 99% مع الشعب الفلسطيني .
وما اريد قوله انه لا حاجة لوضع اللوم على القادة الحاليين للدول المذكورة أعلاه , لانهم لا حول ولا قوة لهم واصبحوا مثل " بلاع الموس " على قول العراقيين . ان سكتوا عن القضية الفلسطينية غضبت عليهم شعوبهم و ان تحركوا لمناصرة القضية الفلسطينية يجتمع غضب الغرب عليهم وربما انهيار بلدانهم .
ربما لديك الكثير من الاعتراضات على هؤلاء القادة , وانا كذلك , لكن لكل واحد منهم انصار من الداخل والخارج . البلدان العربية الان مخترقة , ولا تستطع دولة عربية صنع قرار مستقل , وبدون موافقة الأطراف المتصارعة في الداخل وموافقة الخارج . بمعنى ان هذه الدول تعاني من التدخلات الداخلية الخارجية ولن ينتهي هذا الانقسام حتى انهاء القضية الفلسطينية بشكل او باخر.
واذا كانت هناك جهة تلام على ما يجري في فلسطين من قتل ودمار غير مسبوق , هي الدول العربية الصديقة للغرب والمطبعة مع إسرائيل . هذه الدول هي الأخرى وقفت موقف المتفرج من المذابح , ولو استخدمت هذه الدول امكانيتها السياسية والاقتصادية لكن الوضع مختلفا تماما .
هذه الدول أصبحت اكثر احراجا امام شعوبها وهي تشاهد القتل في غزة ولا تستطع عمل شيء لوقفه خوفا على مستقبلهم السياسي.
الثورات لا تأتي من فراغ وانما من تراكم الإخفاقات , واعتقد ان هذه الثورات ستظهر عاجلا او اجلا في الدول الصديقة للغرب والمطبعة مع الكيان الصهيوني بسبب السماح للكيان الصهيوني في حرية القتل الجماعي في غزة . وفي الأخير , أقول سوف لن تكون الدول العربية المطبعة مع إسرائيل المسؤولة الأولى عن استمرار المذابح في غزة , وانما سيشمل وعاظ السلاطين أيضا , الذين ظهروا من على المواقع التواصل الاجتماعي وهم يبررون جرائم الكيان الصهيوني . الإسلام هو الاخر سيشاهد ثورة تنظيف من عملاء السلطة . المواطن في هذه الدول سيعزلهم , وهناك سيكون نوعين من رجال الدين : رجال سلطة لا يأخذ بفتواهم ورجال دين احرار يخافون الله ويلتزمون بتعاليمه.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السبب الحقيقي وراء العنوسة في العراق
- ست رغد صدام حسين .. من فضلك اكرمينا بسكوتك
- لا مكان للفقراء العيش في العراق
- ازدواجية السياسة الخارجية الغربية
- الوعد الصادق : مسرحية هزيلة ام جبن عربي ؟
- كم كلفة العطل الرسمية و غير الرسمية في العراق لعام 2024؟
- ماذا قالوا حول معركة غزة ؟
- رجوع الشيخ السليمان الى بغداد
- حلبجة .. حكاية واحدة من ذكريات - الزمن الجميل-
- أوكرانيا : الحرب العالمية ام الهدنة ؟
- رسالة وقحة من زوجة رئيس وزراء وقح
- سعر اللحم يجب ان لا تكون قضية تشغل حكومة العراق
- كيف قضت حرب غزة على السلم العالمي ؟
- كيف تقلل من ازعاجات الالتهابات الجسدية ؟ معلومات قد تنفعك
- العراق ليس اذربيجان يا اسلاميين
- تاثير التضخم المالي المحلي على دول الجيران
- لماذا يكرهوننا ؟
- هل يحتاج بايدن دخول حرب مباشرة على غزة؟
- هل سيربح Zelensky الحرب مع بوتين ؟
- مخاطر تكرر الاصابة بمرض كورونا


المزيد.....




- -يمكنكم مداعبته إن أردتم-.. شاهد كيف تمكن ضابط من الإمساك بت ...
- وزارة الدفاع الروسية تعلن اعتراض وتدمير منطاد صغير الحجم فوق ...
- بايدن يزعم أن الجيش الأمريكي -أنقذ العالم من الفاشية- خلال ا ...
- نتنياهو مهاجما منتقديه: تقومون بالعمل نيابة عن السنوار
- عرّافة -تخاطب الموتى- تهزّ الرأي العام في فرنسا
- نتنياهو يقر بـ-خطأ مأساوي- ارتكب في رفح والعالم يدين إسرائيل ...
- مقتل جندي مصري وردود فعل منددة بالغارة الإسرائيلية على رفح
- روسيا تدرج وزيري الداخلية والتعليم اللاتفيين على قائمة المطل ...
- التلفزيون الإيراني يبث تسجيلا لآخر اتصال مع مروحية الرئيس ال ...
- ماكرون: نحن لا نشن حربا ضد روسيا وشعبها


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد رضا عباس - من فضلك لا تشتم العرب