أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم حجازين - رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبيل انتهاء ولايته














المزيد.....

رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبيل انتهاء ولايته


ابراهيم حجازين

الحوار المتمدن-العدد: 1757 - 2006 / 12 / 7 - 11:02
المحور: القضية الفلسطينية
    


السيد كوفي أنان الأمين العام للأمم المتحدة - نيويورك . عمان 6/12/2006
تحية :
تعلمون سيادتكم أن قضية الشعب الفلسطيني هي القضية الوحيدة المتبقية من عهد الاستعمار ، ولم يحقق هذا الشعب مصيره على أرضه في إطار دولة يمارس فيها هويته الوطنية كما حدث لباقي الشعوب ، مع أن الشرعية الدولية أقرت له بذلك في كافة القرارات التي عالجت القضية الفلسطينية منذ أول قرار صدر عام 1947.
وتعلمون أيضا وانتم مطلعون على ذلك بالتأكيد أن عدم قدرة الفلسطينيين على بناء دولتهم لا يرتبط بالمقولة المضللة "بأن الشعب الفلسطيني قد خسر العديد من الفرص لتحقيق أهدافه" ، كأن المسألة الفلسطينية التي نشأت بعمل بريطاني حثيث وخبيث ومخطط له منذ أوائل القرن العشرين كانت نتيجة ضياع فرصة ما . أو أن الظلم التاريخي الذي أحاق بالشعب الفلسطيني له علاقة بالتقاط الفرص . " أو أنه خسر حقوقه بسبب الإرهاب كما تدعي إدارة المحافظين الجدد في واشنطن التي فاقت غوبلز النازي في الخداع والتزوير كما هو الأمر في حال أسلحة الدمار في العراق". إن الأمر يرتبط بالرفض الإسرائيلي القاطع لحقوق الفلسطينيين المدعوم أصلا من الولايات المتحدة والدول الحليفة ، وما عدا ذلك كله أوهام .ولاشك أيضا أنكم مدركون أسباب ذلك الرفض جيدا .
خلال مارتون المفاوضات منذ أوسلو وحتى الآن ماطلت إسرائيل أصلا في تنفيذ الاتفاقات الموقعة مع القيادة الفلسطينية واستمرت في الاستيطان في الأراضي المحتلة وفي سياسات القمع والقتل والإساءة لجميع الفلسطينيين ولم نرى طوال هذه المدة حكماء العالم يحذرون المؤسسة الإسرائيلية من مغبة ذلك ، بل مارسوا الصمت المريب والمتواطئ مما أوصل الفلسطينيين إلى الاقتناع أن العالم قد تخلى عنهم خاصة ، رغم أنهم قد تخلوا وتنازلوا عن الجزء الأكبر من أرض فلسطين التاريخية أرض آبائهم وأجدادهم لعل ذلك يبقي لهم شيئا من حقهم في بلادهم فلسطين التاريخية ومع ذلك وصلت قضيتهم إلى أفق مسدود .
إنكم تتذكرون ولا شك يا سيادة الأمين العام أن رئيس وزراء إسرائيل الإرهابي التاريخي شامير قد صرح عام 1991 عندما ذهب مضطرا إلى مؤتمر مدريد أن إسرائيل ستفاوض عشر سنوات دون تحقيق أي تقدم وها أنتم ترون أن هذه السنوات قد انقضت وأنهتها المؤسسة الإسرائيلية بعدوان دامي مستمر علي الشعب الفلسطيني بأطفاله ونساءه وأبنائه وتدمير بيوته وانتهاك حقه في الحياة ، ولم يتحقق أي تقدم على هذا الصعيد تماما كما سبق ووعد شامير ، وسار على دربه من أتى بعده. لكننا نستطيع أن نقرر بكل ثقة أن الأمم المتحدة لم تحمي هذا الحق المقدس للفلسطينيين وهي بالذات المعنية بذلك وانتم تتحملون ولا شك مسؤولية في ذلك .
إن الخطورة في انتهاكات إسرائيل للمواثيق الدولية ولحقوق الإنسان والقيم التي طورتها البشرية منذ عهود سحيقة حتى القرن الواحد والعشرين ، وموافقة الدول الأكثر تمدننا وتمسكا بإنجازات الإنسان على المجازر الإسرائيلية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ، لا تتمثل فقط في إنهاء حياة الناس ومنعهم من الحياة وهذا بحد ذاته خرقا للقانون الدولي الإنساني ، بل أن خطورة ذلك تكمن في فقدان شعوب العالم الثقة بالمؤسسات الأممية وبكل القوانين والمواثيق الدولية مما يعيد الإنسان إلى عصر شريعة الغاب .
ندعوكم أن تعملوا ما في وسعكم لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفضح الممارسات ( البونغرومية ) الإسرائيلية مستخدمين هيبتكم وصلاحياتكم المخولة لكم من هيئة الأمم المتحدة لإجبار لإسرائيل بكافة الوسائل المتاحة على تطبيق قرارات الأمم المتحدة والالتزام بالمواثيق الدولية وإيقاف العدوان المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني. وإلا فانتم تعلمون يا حضرة الأمين العام للأمم المتحدة بالثقافة والخبرة الإنسانية التي تتمتعون بها نهاية هذا الأمر بالنسبة للمنطقة والعالم .
وحتى نذكركم بالخير ويسجل لكم في التاريخ موقف جدير بالتقدير في نهاية ولايتكم قولوا الحقيقة واكشفوا حقيقة ما جرى ويجري في فلسطين فأنتم تعلمون الكثير ، قولوا حقيقة ما تعرفوه كما فعلتم بالنسبة للحرب الأمريكية على العراق بالأمس. بالرغم من انه في ظل ثقافة التزوير والتدليس الليبرالية السائدة فإن الذكرى في التاريخ لا تطعم خبزا لكنها تدل على نبالة من يقف إلى جانب الحقيقة دوما ، فالتاريخ لا يذكر إلا النبلاء بالخير .
ولكم جزيل التقدير في كل الأحوال



#ابراهيم_حجازين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشرف التربوي المدرسي المقيم …… ضرورة في المدرسة الحديثة ال ...
- المشرف التربوي المدرسي المقيم …… ضرورة في المدرسة الحديثة ال ...
- المشرف التربوي المدرسي المقيم …… ضرورة في المدرسة الحديثة ال ...
- المشرف التربوي المدرسي المقيم …… ضرورة في المدرسة الحديثة ال ...
- الاغتصاب... والكابوس
- الليبراليون ومسألة التطبيع
- صحراء ورمال
- العولمة المفهوم والآثار وسبل للمواجهة-الحلقة -2
- العولمة المفهوم الآثار وسبل للمواجهة حلقة -1
- رؤيا من سفر الرؤيا
- من أجل كنيسة عربية مستقلة
- موت أو حياة نظرية ...الماركسية في البيئة العربية الحلقة الرا ...
- موت أو حياة نظرية..... الماركسية في البيئة العربية الحلقة ال ...
- موت أو حياة نظرية.... الماركسية في البيئة العربية الحلقة الث ...
- موت أوحياة نظرية ...الماركسية في البيئة العربية الحلقة الأول ...
- العلاقة الأردنية الفلسطينية في ضوء خبرة عصبة التحرر الوطني ف ...
- العلاقة الأردنية الفلسطينية في ضوء خبرة عصبة التحرر الوطني ف ...
- العلاقة الأردنية الفلسطينية في ضوء خبرة عصبة التحرر الوطني ف ...
- العلاقة الأردنية في ضوء خبرة عصبة التحرر الوطني في فلسطين عا ...
- ثمة دواعي لاستقالة الحكومة الاردنية فهل تفعل؟ !


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ابراهيم حجازين - رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة قبيل انتهاء ولايته