بذرو سانشيز : بين مطرقة الفساد وخشية تكشف ابتزاز الرباط..!؟

السالك مفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 7959 - 2024 / 4 / 26 - 21:13
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

اعتكاف بيذرو سانشيز ريس الحكومة الاسبانية في قصر المونكلوا(مقر الحكومة) ، بضعة ايام قبل مثوله امام الصحافة و اتخاذ قرار المواصلة من عدمه في رئاسة حكومة هشة في تركيبتها، في ظل تكشف اسرار التجسس عليه عبر بغاسوس الإسرائيلي وحكومته وسط فساد ومتابعة قضايية لزوجته امام القضاء الاسباني بجانب ابتزاز الرباط لكل ذلك وغيره .
امر وضع سانشيز امام المحك والخيار الصعب والمصير المجهول،رغم انه ربما اراد من تلك الخرجة، استعطاف الراي العام الاسباني ومحاولة مكشوفة لذر الرماد في الاعين،و الهروب الى الامام من الفشل ليس فقط من الاعتراف باخطايه في تغيير الموقف الإسباني التقليدي من القصية الصحراوية في تناقض مع المشروعية الدولية وقرارات الامم المتحدة والتملص من المسؤولية التاريخية والقانونية،قبل مطالب الراي العام الاسباني ،بل وايضا في عدم الوفاء بالتزاماته الداخلية مثل الميزانية، العفو عن المعارضين وقضايا الحكم الذاتي والانفصال في بعض الاقاليم الاسبانية والعلاقة مع الجزائر وجبهة البوليساريو، في نظر المراقبين ..!؟
لقد ظل نظام المغرب يحاصر حكومة سانشيز في وجه التعاون الفرنسي في قضية بغاسوس خاصة وان العدالة الاسبانية حاولت قفل الملف ،لكن تكشف معطيات جديدة في التحقيق من قبل فرنسا،حتم اعادة فتح التحقيق من جديد ،شيء ربما لايحبذه سانشيز...!؟
امر دفع حكومة بيدرو سانشيز نحو توازن هش في علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب على حساب الجزائر وكذلك الموقف من القضية الصحراوية .!؟
هنا لابد من التذكير بان قرار القاضي يستند إلى مطالبة السلطات الفرنسية بتقديم الوثائق المتعلقة بالتجسس من خلال نفس البرنامج إلى السلطة التنفيذية الاسبانية حسب التعاون على مستوى الاتحاد الاوربي .
للاشارة فان تلك الفضيحة،اثرت على الحوار بين باريس والرباط الذي تعطل لاكثر من سنة .
الآن، بعد أن أعادت المحكمة الوطنية فتح القضية، تترك مونكلوا في وضع حساس، خاصة في علاقة مدريد بالرباط في موضوع الصحراء الغربية، حسب الصحف الاسبانية.

#السالك_مفتاح (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات