السالك مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 7909 - 2024 / 3 / 7 - 15:05
المحور:
الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
يسير نظام المخزن في المغرب عكس توجهات مغرب الشعوب الذي كان ولايزال حلما يراود شعوب المنطقة المغاربية .
في البداية طالب بموريتانيا ثم الجزائر واخيراوليس بالاخير الصحراء الغربية ثم التطبيع مع الكيان الصهيوني..!؟
وبالتالي فهذا النظام مشاكس وغير قابل للتكيف مع منطق مغرب الشعوب ..!؟
واكثر من ذلك بدا يسوق لبلقنة المنطقة المغاربية من حيث لايدري ، عبر اطروحة مناقضة للقانون الدولي وحق الشعوب في تقرير المصير واحترام الحدود الموروثة عن الحقبة الاستعمارية من قبيل" الحكم الذاتي " ..!؟
وذلك بالنظرلما ينطوي عليه من مخاطر حقيقية تهدد حتى نظام المخزن في وجوده لما يحمله ذلك من بذور التشرذم للدول والمجتمعات على حد سواء ..!؟
ذلكم ان نظام المخزن في المغرب مبني على نظام تيوقراطي ديكتاتوري متقادم في بلد غير مؤهل لهكذا تجربة غريبة عن المنطقة المغاربية برمتها حسب العارفين بفسيفيساء شمال افريقيا..!؟
لقد قال الحسن الثاني ذات مرة،متهكما، بان الديمقراطية وباء قاتل قد يحول اي بلد الى فتن وحروب..!؟
فالديمقراطية الغربية بما فيها اطروحة " الحكم الذاتي"وليدة بئية سياسية وثقافيةوتراكمات تاريخية،شروط معدومة في مغرب المخزن القائم على البيعة والملكية الوراثية وعبودية الشخص ..!؟
والحكم الذاتي الذي يشكل نمطا من ذلك هو الاخر ابن شرعي لتلك الثقافة الغربية والتي من مقوماتها حرية التعبير والاعتقاد،والمواطنة سمتها البارزة عكس رعايا الملك في مغربهم الاقصى ..!؟
لقد استلهمت فرنسا " الحكم الذاتي "من تجربتها في" افريقيا الفرنسية " وقدمته هدية "مغشوشة " للمغرب سنة 2007 بهدف الخروج بالقضية الصحراوية عن مركزها القانوني كقضية تصفية استعمار ضمن اجندة الجمعية للامم المتحدة ومجلس الأمن،ورغم انه ولد ميتا كونه مناقض للشرعية الدولية وعقيدة الامم المتحدة،لكن نظام الرباط تشبث به كمخرج من ازمته الوجودية ولازال كذلك ممعنا في مسعاه الخاطيء حتى بعد ان اتضح من التجربة الفرنسية انه كان الخطر الموقوت على المصالح الفرنسية في افريقيا جنوب الصحراء حيث شهدنا مؤخرا تمرد بعض الانظمة وخروجها عن الوصاية الفرنسية كما هو الحال في بوركينا فاسو، مالي،النيجر والبقية تنتظر القطار ..!؟
ولهذا وغيره ، فان مغرب الشعوب الذي بدأت الجزائر التاسيس له عبر فتح المعابر مع موريتانيا وتونس وليبيا ومناطق التجارة الحرة والغاء الرسومات الجمركية على المنتجات والسلع الاصلية بين دول المنطقة والغاء كذلك الفيزا واللقاءات الدورية بين قادة دول المنطقة..
كلها بوادر لعهد جديد في علاقات دول المنطقة ستكون لها اثار ايجابية على شعوبها .
ولابد ان يلتحق بالركب المغرب عاجلا ام اجلا ،فتلك حتمية تاريخية لكن فقط عندما يتحرر من عقدة التوسع وينزل من على شجرة التعنت والهروب الى الامام، ويعترف بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال على غرار بقية شعوب المنطقة.. !?
#السالك_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
