السالك مفتاح
الحوار المتمدن-العدد: 7873 - 2024 / 1 / 31 - 01:08
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
نظام الرباط والكيان الصهيوني لهما قواسم مشتركة ذات ابعاد تاريخية وثقافية، بجانب روابط المصالح الجيو استراتيجية المبنية على طبيعتيهما "الوظيفية" لخدمة أجندة "الهيمنة والاستعمار" سواء في المشرق او المغرب ..!!
ذلكم ان النظام المخزني قائم على فلسفة التوسع وقضم اراضي دول الجوار والتي نجدها في مفاهيم من قبيل "الحدود الحقة" في ديباجة دستور المملكة المغربية، كما تزخر ادبيات الكيان الصهيوني بذات المفاهيم الهجينة و المقاصد التوسعية نفسها على حساب الدول والشعوب المجاورة، مثل من النهر الى النهر اي من النيل الى الفرات،والتي كان طوفان الاقصى لها بالمرصاد .!؟
هذا بجانب محاولة تغيير المعالم الديمغرافية عبر الاستيطان والجدران العازلة والتهجير سواء في فلسطين او في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية..!؟
ضف الى هذا وذاك شراء الذمم والدوس على المشروعية الدولية..!؟ كلاهما اعتاد العبث بالقانون الدولي وقرارات وتوصيات محكمة العدل الدولية وغيرها من اللوائح والقررارات الاممية ذات الصلة..!؟
ورغم ذلك كلاهما يدعي الديمقراطية واحترام حقوق الانسان، في تناقص صارخ مع ممارساتهما على الارض : حيث يجد الانسان نفسه امام عنصرية مقيتة في اسرائل (دولة يهودية) على غرار نظام الابرتايد البايد في جنوب افريقيا، وفي الجهة الاخرى نظام وراثي استبدادي، وحكم اسرة فاسدة مفترسة في المغرب تستعبد البشر وتعيث في الازض فسادا..!؟
هناك في فلسطين تنتهك حقوق الانسان ويعبث بحق الشعوب في تقرير المصير وتذوب كينونتها وتضيع حريتها وتهان كرامتها،بل هناك حرب ابادة ونفي وتهجير، كما اوضحت اطوار محاكمة الكيان الصهيوني الاخيرة امام العدل الدولية..!؟
وهنا في الصحراء الغربية تنتهك الحقوق وتهان الكرامة وتنهب الخيرات وتقسم الأرض ويشرد الشعب ويقصف بالامس بالنابالم والفسفور واليوم بالطايرات المسيرة وتقمع الحرية وتصادر الممتلكات..!؟
في كلتا الحالتين تخرق القوانين والمواثيق الدولية، ويظل "المجتمع الدولي" خرسا صامتا في تواطوء رهيب..!؟
واكثر من ذلك يمنح نظام الرباط رئاسة مجلس حقوق الانسان على حساب جنوب افريقيا ، من اجل تبييص جرائم الابادة في غزة و الصحراء الغربية..!؟
ذلكم ان الرباط وتل تبيب توٲمان في المروق على المشروعية الدولية و العبث بالقاونون الدولي،و نكث العهود والمعاهدات..!؟
لقد اعتاد الكيان العنصري في فلسطين وشريكه في الرباط ، اللجوء للممارسات غير الاخلاقية في العلاقات الدولية، من قبيل شراء الذمم على غرار فضيحة "ماروك غيت" و"غزة غيت "..!؟
اضافة الى الدوس على قرارات الامم المتحدة و غيرها من المنظمات والهئات الدولية،في ظل السند والدعم من القوى الاستعمارية والانظمة الشمولية و اللوبي الصهيوني وغيره من جماعات الضغط عبر العالم..!؟
ومادام الامر هكذا ، فلا غرابة ، ان يتوحد الكيانان في مواجهة مقاومة الشعبين الصحراوي والفلسطيني ، ويجعلان من دول الممانعة،مثل الجزائر وسوريا وايران ، أعداء...!؟
#السالك_مفتاح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
إضافة إلى المفضلة
للاتصال بالكاتب-ة
