أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - هذه غزة: ماذا قدم لها العرب ؟














المزيد.....

هذه غزة: ماذا قدم لها العرب ؟


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7955 - 2024 / 4 / 22 - 09:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


آخر ما قدموه لغزة بضعة صناديق من المعلبات الفاسدة المتعفنة منهية الصلاحية. رمتها طائراتهم بمظلات مثقوبة فأسقطتها فوق رؤوس الجياع والمنكوبين. .
وأقوى ما قدمه المفكرون العرب أكداسا من المقالات والتعليقات المبتذلة. تراوحت بين التحريض والتهكم والشماتة وقلة الأدب، وانفرد بعضهم في بث سموم الفتنة الطائفية. .
اما أخطر ما قدمه زعماء الطوق في مصر والأردن فهو تعبئة جيوشهم وإعلان حالة التأهب للدفاع عن اسرائيل. والدليل على ذلك اصطفاف طائراتهم مع طائرات الاعداء في التصدي للصواريخ الإيرانية، وتفاخرهم بإسقاطها. .
وماذا قدم العرب أيضاً ؟: طلبوا من جماعاتهم الإرهابية إعلان النفير العام لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات، والقيام بالأعمال التخريبية لزعزعة الامن والاستقرار في البلدان العربية الداعمة لغزة. وجاء في البيان الذي أصدرته داعش: (إياكم يا أهلنا في فلسطين والانخداع بتلك الفصائل المرتدة العميلة ربيبة إيران. فالجهاد الرباني الحقيقي شُرّع لمواجهة المحتلين والغزاة الذين يستهدفون الأرض والعرض في الجغرافيا الإسلامية). لاحظوا معي ان عبارة (الجغرافيا الإسلامية) تشمل العراق وسوريا وليبيا ولبنان والجزائر فقط . .
وماذا قدمت قنوات العرب الفضائية ؟: تفوقت على الفضائيات الاسرائيلية في التضليل والتلفيق وبث الاخبار الكاذبة. بل كانت الفضائيات الإسرائيلية ارحم بكثير من الفضائيات العربية المنحازة بالكامل إلى معسكر الصهاينة. .
لم تتلق غزة اي دعم مالي من البلدان العربية، بل كانت جمهورية السيسي من اكثر المتشددين في فرض الحصار عليها. .
بينما بلغت مساعدات أمريكا لإسرائيل (حتى الآن) 26 مليار دولار، وآلاف الأطنان من الصواريخ والقنابل بضمنها أسلحة الدمار الشامل. ووضعت قواتها البرية والبحرية والجوية في خدمة اسرائيل وتحت تصرفها. ورفعت يدها ثلاث مرات بالفيتو لمنع وقف النار في غزة، ورفعتها للمرة الرابعة في مجلس الأمن للاعتراض على منح الفلسطينيين حقوقهم القانونية. .
في اليوم الـ 170 من حملة الابادة الجماعية في غزة استشهد 32226 شهيداً، و 64518 مصاباً. من دون ان تصدر الجامعة العربية بياناً من سطر واحد تشجب فيه العدوان. ومن دون ان تهدأ الحملات الإعلامية الموجهة ضد البلدان القليلة الداعمة لغزة. ومن دون ان يتوقف الجسر البري الأردني. أو الجسر البحري المصري. .
اتساءل مع نفسي عن سر التقلبات الجيوسياسية التي تسببت بظهور هذا الكيان السرطاني الخبيث وسط البلدان العربية ؟. وتذهلني القواعد الأمريكية الكثيرة المنتشرة في معظم بلداننا ؟. لماذا لا تكون لدينا قواعد وجيوش ومطارات حربية في كاليفورنيا أو في ولاية تكساس ؟. اتساءل أيضاً عن الاسباب والمسببات التي جعلت من دولة عريقة وعظيمة مثل مصر تتطوع لخدمة كيان صغير ومستحدث ؟. ثم لماذا يصر السيسي على تجويع واضطهاد اهلنا في غزة ؟. وتحيرني مواقف الفضائيات العربية المتحاملة على فلسطين. هل تتقاضى أجراً مقابل تفانيها في دعم إسرائيل. أم انها قنوات صهيونية برداء عربي ؟. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الفاشنستات والهتلية
- نتنياهو: الانزلاق نحو عصر الحيونة
- كيف يتنفس النفيسي ؟
- سلمى تطير - سلمى تقصف وتقاتل
- قدسية الملوك والوزراء العرب
- حق سز - إنصاف سز
- عراقيون حكمت عليهم الأردن بالحبس
- نياشين برّاقة على صدر الملك
- وداعا للصبر الاستراتيجي
- أشواط التهريج والنفاق
- المسرحية صارت سينما بلا تذاكر
- هل كانت الصواريخ كافرة ؟
- مسرحية أم ملوخية بالأرانب ؟
- نتائج الرد الصاروخي الإيراني
- دول الطوق: هبطت من أسفل إلى فوق
- ما لا يمكن البوح به
- لماذا إيران وحدها ؟
- الاصلاح . . متى نبدأ. ومن أين ؟
- أبواق فضحت نفسها
- سر المرونة في السياسة الإيرانية


المزيد.....




- نجل مروان البرغوثي يعلق لـCNN على فيديو والده مع بن غفير.. و ...
- روسيا تُلزم تثبيت تطبيق “ماكس” على الهواتف.. هل يسعى الكرملي ...
- الكشف عن أجزاء من مدينة أثرية غارقة على سواحل أبي قير شرق ال ...
- تحقيق صحفي: 5 من كل 6 أشخاص قتلتهم إسرائيل في غزة هم من المد ...
- انخفاض أسعار السلع والمواد الغذائية بعد تعافي الريال اليمني ...
- حملة شفاء.. مبادرة طبية تستهدف إجراء ألف عملية جراحية في سور ...
- زلازل وحرائق تهدّد متحفًا.. كيف تحميه هذه التقنية المذهلة؟
- قوات فيدرالية تداهم منزل جون بولتون مستشار ترامب الأسبق للأم ...
- مجاعة غزة.. تراقب بالمسيرات وأحدث التقنيات العسكرية وينادي ب ...
- مصر تعلن اكتشاف أجزاء من مدينة أثرية غارقة شرق الإسكندرية تع ...


المزيد.....

- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - كاظم فنجان الحمامي - هذه غزة: ماذا قدم لها العرب ؟