أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - وداعا للصبر الاستراتيجي














المزيد.....

وداعا للصبر الاستراتيجي


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7951 - 2024 / 4 / 18 - 09:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأت عمليات (طوفان الأقصى) بغارات جوية لمقاتلين مجنحين طاروا فرادى نحو المستوطنات المتطفلة على الأرض، ولما انتهت المدة المقررة للصبر الاستراتيجي، (بعد ستة اشهر)، تفجّر طوفان الوعد الصادق، فأطلق حزمة من الصواريخ المهاجرة بسرعات وارتفاعات متفاوتة. وكان من الطبيعي ان توضع المنظومات الدفاعية في خدمة تل ابيب. .
تحولت اجواء الأردن في تلك الليلة إلى قبة دفاعية لاقتناص صواريخ (شاهين - وخيبر - وشهاب - وقادر -ورضوان). وقرر قادة النيتو ارسال مقاتلاتهم الحديثة إلى شرق الأردن، لأنهم ادركوا ان إسرائيل لن تستطيع الصمود وحدها بوجه هذا الحشد الهائل من المسيّرات. .
اصطفت كل الطائرات في تلك الليلة بين خَطَّي عرض 33 و 29 شمالاً، وعلى امتداد خَط طول 39 شرقاً. أي بين منفذ (القائم) العراقي مع سوريا، وبين منفذ (عرعر) العراقي مع السعودية. وربما توغلت قليلا في اجواء الصحراء العراقية (من يدري كل شيء قابل للاحتمال). وكانت طائرة الأميرة (سلمى) بنت الحسب والنسب تشترك بالتحليق حول مقتربات مطار جدتها عالية. .
لقد فزعوا كلهم (عن بكرة أبيهم) للذود عن ماما إسرائيل. ذلك لأن نظرية الدفاع الاسرائيلي قائمة على الدعم الامريكي المطلق، وهي غير قادرة على تحمل هزيمة واحدة، وبالتالي فانها عندما تجد نفسها مهددة بحزمة من الصواريخ (مهما كان عددها) لابد ان تستعين بجيوش حلفائها وأصدقاءها وكل الداعمين لها. .
ولما أدركت (قناة العربية) الصباح، سكتت عن الكلام المباح، وتغاضت تماما عن تسعة صواريخ من طراز (خيبر) لم ترصدها رادارات القبة المثقوبة. سقطت كلها في قلب الاهداف الاستراتيجية. وحققت إصابات مباشرة أذهلت العقول. لم تستفق إسرائيل من الصدمة، فاعتكف مجلسها الحربي لدراسة هذه القفزة النوعية الصاروخية في التسليح الإيراني. فقد كانت تقنيات الصواريخ مبتكرة. وطريقة اطلاقها مبتكرة، وتوقيتاتها ومساراتها مبتكرة. سيما ان قوات النيتو هي التي قامت بنفسها بتعطيل منظومات GPS, وعلى علم مسبق بدفعات الصواريخ القادمة، فكيف استطاعت هذه الصواريخ التسعة النفاذ من المصيدة ؟. وكيف استطاعت إصابة أهدافها بمنتهى الدقة ؟. ثم انها تعلم ان هذه التسعة يعود تاريخها إلى عام 2007 فما بالك بتقنيات الأجيال اللاحقة التي تم إنتاجها بعد عام 2007 ؟. .
هنالك الآن صراع مباشر بين مدرستين تقنيتين في القتال الجوي:
- مدرسة مرتبطة بالاقمار الصناعية الأمريكية والأوروبية. تعتمد على الذكاء الاصطناعي المتقدم والمدعوم بميزانية مالية تذهل العقول. .
- ومدرسة مرتبطة بالأقمار الصناعية الروسية والصينية والكورية الشمالية. تعتمد على التقنيات البسيطة التي لا تكلف شيئا بالمقارنة مع تكاليف المدرسة الاولى، فالصواريخ في هذه المدرسة تنطلق بسرعات فرط صوتية، لكنها تسبح خارج الغلاف الغازي ثم تهبط ثانية كما البرق فوق الأرض فتصيب أهدافها بكل دقة من دون ان تتمكن منها المصدات الدفاعية. .
ولكل مدرسة اسرارها وشفرتها وخصائصها التعبوية الاخرى. .
ختاما. بدأت مرحلة طوفان الوعد الصادق بمطارين اسرائيليين وقاعدة واحدة. وبالتالي فان حرب المطارات والقواعد الجوية هي المعركة المرشحة للتفعيل في الايام القادمة. وربما تنطلق الصواريخ بعد الآن من أماكن غير متوقعة ولا تخطر على البال. أغلب الظن انها سوف تنطلق من المسطحات المائية التي تشغل ثلاثة ارباع الكرة الأرضية. . .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أشواط التهريج والنفاق
- المسرحية صارت سينما بلا تذاكر
- هل كانت الصواريخ كافرة ؟
- مسرحية أم ملوخية بالأرانب ؟
- نتائج الرد الصاروخي الإيراني
- دول الطوق: هبطت من أسفل إلى فوق
- ما لا يمكن البوح به
- لماذا إيران وحدها ؟
- الاصلاح . . متى نبدأ. ومن أين ؟
- أبواق فضحت نفسها
- سر المرونة في السياسة الإيرانية
- ما نفع العليج عند الغارة
- صورة رقمية لمعارك الشرف
- عباس بلا إحساس
- مواقف العرب ومواقف الغرب
- غنائم القراصنة حملتها سفن المحاصصة
- حصار أردني حول الرابيّة
- لماذا ضحكوا على الكوشري ؟
- يحتفظون منذ سنوات بحق الرد
- سبعة اكثر من 40000


المزيد.....




- استطلاع للرأي: بايدن سيتفوق على ترامب بنقطة واحدة فقط لو جرت ...
- -داعش- يتبنّى الاعتداء الإرهابي على مسجد غربي أفغانستان
- بي بي سي تعاين الدمار الذي خلفته الغارات الجوية الإسرائيلية ...
- قاض في نيويورك يغرّم ترامب ويهدد بحبسه
- فيديو: تصميم وصناعة صينية.. بكين تكشف عن حاملة الطائرات -فوج ...
- قانون -العملاء الأجانب- يشعل العراك واللجوء إلى القوة البدني ...
- السيسي وعقيلته يوجهان رسالة للمصريين
- استخباراتي أمريكي: شعبية بوتين أعلى من شعبية ماكرون وبايدن و ...
- اشتباكات في جامعة كاليفورنيا بعد ساعات على فض اعتصام -كولومب ...
- بلينكن يريد اتفاق هدنة -الآن- وإسرائيل تنتظر رد حماس قبل إرس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم فنجان الحمامي - وداعا للصبر الاستراتيجي