أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - استقالة باثيلي ...... انسداد افق الحل السياسي في ليبيا














المزيد.....

استقالة باثيلي ...... انسداد افق الحل السياسي في ليبيا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7952 - 2024 / 4 / 19 - 09:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعيد الاطاحة بالنظام, تم وضع البلاد تحت الوصاية (الفصل السابع),حلت الفوضى الامنية بالبلاد ,الامم المتحدة وكعادتها تحاول التغطية على اعمال الدول الكبرى, ترسل المبعوث تلو الاخر لأجل التقريب بين وجهات نظر الاطراف المحلية المتصارعة على السلطة ,وهذه الاطراف تقوم بمؤازرتها القوى الدولية التي اشتركت في العدوان على البلاد, كل المتدخلين كانت لهم مصالحهم الخاصة لأجل اقتسام غنائم الحرب.
ضمت تشكيلة المبعوثين مختلف الاعراق والاديان والمذاهب, جميعهم اعلنوا فشلهم وعدم قدرتهم على حل الازمة,بعضهم حاول الاقتراب من قول الحقيقة وهي ان الامم المتحدة لا تريد صراحة المساعدة في حل الازمة بل استمرارها بخطى بطيئة (ستاتيكو) لـ(تتم) الطبخة على نار هادئة, جلسات الحوار بين الافرقاء كانت تتم في الخارج وفواتير الاقامة والاعاشة والتنقل والبهرجة الاعلامية بالطبع تحمل على الخزينة العامة الليبية.
رغم ان هناك حظر اممي على توريد الاسلحة الى ليبيا ,الا ان تدفقها وبكثافة يتم على مرأى ومسمع العالم وان (ايريني) المكلفة تنفيذ الحظر على الاسلحة ومنع تهريب النفط مجرد هيئة اممي لإهدار المال العام ولم تفعل شيئا بخصوص التجاوزات في تدفق الاسلحة لان مصدرها دول كبرى واقليمية لها مصلحة في الابقاء على الازمة الليبية من خلال بيع الاسلحة ومختلف انواع السلع التي تغزو السوق الليبي.
باثيلي تاسع مبعوث اممي الى ليبيا يقدم استقالته بعد ان امضى قرابة العام ونصف العام, في خطاب الاستقالة او بالأحرى اعلان فشل مهمته, انحى باللائمة على الجهات الليبية الفاعلة وانها تفتقر الى الارادة السياسية التي تغلّب مصلحة الوطن على مصالحها الشخصية وذكرها بالاسم أي انهم يريدون للازمة ان تستمر. ان ظاهرة تشكيل مجالس عليا لبعض القبائل والاعراق بالبلاد (الالتجاء الى الحضن الاجتماعي) تدل على ان الشعب قد فقد ثقته في رموز الحكم وان الدولة المدنية مجرد شعار يتخذه الفاسدين شعارا لبقائهم .
نجزم ان السيد باثيلي ساهم في فشل الحوار الذي كان يمكن ان يقود الى الحلحلة بإبعاده حكومة شرق البلاد المشكلة من قبل البرلمان واكتفى بدعوة حكومة الدبيبة باعتبارها معترف بها من قبل المجتمع الدولي الامر الذي مجلس النواب والقيادة العامة للجيش الليبي يطالبون بدعوة الحكومة المشكلة من البرلمان او استبعاد حكومة الدبيبة من الحوار لكن يبدو ان السيد باثيلي لم يستطع مقاومة نفوذ القوى الخارجية المتدخلة في الشأن الليبي, وبالتالي فان تحركاته المكوكية واجتماعه بمختلف القوى الفاعلة (الداخلية والخارجية) لم تثمر شيئا وان استقالته كانت جد متوقعة حيث ان بعض الاطراف المحلية وصفته بانه غير محايد وطالبت باستقالته منذ مدة.
الوضع الامني في غرب البلاد سيئ جدا ,حيث الاقتتال بين التشكيلات المسلحة يأخذ طابعا اجراميا, وقد حاول الدبيبة تهدئة الامور من خلال ارضاء تلك التشكيلات بالمال العام ,ولكن يبدو ان الامور لم تعد تحت السيطرة, وهناك اعادة اصطفاف وتموضع للميليشيات ما يشيء باندلاع الاقتتال,مايسمى بالجيش الوطني الذي يتبع رئيس المجلس الرئاسي(القائد الاعلى للقوات المسلحة) في غرب البلاد غير قادر على التدخل, لأنه الحلقة الاضعف في الصراع من حيث العتاد وسوء القيادة.
كلنا نعلم ان المجلس الرئاسي الحالي وحكومة الدبيبة قد فازوا من خلال تقديم الرشاوي لبعض اعضاء لجنة الـ75 وقد بدا بعض الناشطين السياسيين في تقديم الأدلة وذكر بعض الاسماء والمبالغ التي تقاضاها كل منهم, كذلك المناصب الدبلوماسية التي يتولونها نظير بيع ضمائرهم.
أمريكا تريد ان تحارب روسيا والعمل على تقليص نفوذها في افريقيا الذي بدأ يتنامى وقد تكون ليبيا هي ساحة الصراع الرئيسية , ليبيا تسير أكثر فأكثر على الطريق نحو فقدان سيادتها, وربما تشرذمها.
والسؤال هل يتم تنصيب مبعوث جديد وتستمر المعاناة ؟ام يكون هناك راي اخر للقوى الوطنية (عسكرية ومدنية) للخروج من النفق المظلم؟



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران وحق الرد ...ذاك ما يشدنا!
- معبر راس جدير.... ضعف الدولة في وجه الميليشيات
- ستنهضُ غزة بين الركامِ
- غزة ...وجيرانها بني قريضه
- تعال نلعب طرح اسكمبيل
- هل تطيح الازمة الاقتصادية برموز الفساد في ليبيا
- ليبيا: توافق المصالح وسقوط الخلافات السياسية
- مزدوجو الجنسية وتنازع الوطنية
- غزة.... ارض البطولة والتضحية
- اجتماع الفصائل في موسكو...تدجين الفصائل المقاومة للاحتلال
- ليت السماء تمطر
- طرابلس الغرب.. منزوعة السلاح!
- 7 تشرين ...الاعلان عن فشل اتفاق اوسلو
- الحرب على غزة….وتخاذل الانظمة العربية
- مصر وتركيا...ادوار اقليمية ..مصالح مشتركة
- ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا
- ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟
- في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا


المزيد.....




- تتمتع بمهبط هليكوبتر وحانة.. عرض جزيرة في ساحل اسكتلندا للبي ...
- خبير الزلازل الهولندي الشهير يحذر من ظاهرة على سواحل المتوسط ...
- فيديو.. الشرطة الأميركية تباشر بتفكيك احتجاج مؤيد للفلسطينيي ...
- مزيد من التضييق على الحراك الطلابي؟ مجلس النواب الأمريكي يقر ...
- صحة غزة: ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 34596 قتيلا ...
- الجيش الأوكراني يحقق في أسباب خسائر كبيرة للواء رقم 67 في تش ...
- مسافر يهاجم أفراد طاقم طائرة تابعة لشركة -إلعال- الإسرائيلية ...
- الكرملين يعلق على مزاعم استخدام روسيا للأسلحة الكيميائية ضد ...
- بالفيديو.. طائرات عسكرية تزين سماء موسكو بألوان العلم الروسي ...
- مصر.. -جريمة مروعة وتفاصيل صادمة-.. أب يقتل ابنته ويقطع جثته ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - استقالة باثيلي ...... انسداد افق الحل السياسي في ليبيا