أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - يوم الأسير الفلسطيني معاناة لا تنتهي















المزيد.....

يوم الأسير الفلسطيني معاناة لا تنتهي


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7949 - 2024 / 4 / 16 - 12:30
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


قضية الأسرى الفلسطينيين من القضايا التي تكتسب أهمية قصوى لدى الكل الفلسطيني وهي جبهة مواجهه مفتوحة مع الاحتلال الصهيوني منذ عهد الانتداب البريطاني على فلسطين وحتى يومنا هذا وتتسم بصراع الإرادات مع القوة الغاشمة الصهيونية المتمثلة بالاحتلال الصهيوني لفلسطين وهي صراع من أجل البقاء والوجود ؟؟؟؟
وضع الانتداب البريطاني الأسس القانونية والإجرائية لقمع الفلسطينيين ومصادرة حرياتهم، وفقا لما تذكره الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية، بدءا من قانون منع الجريمة الصادر في أكتوبر/تشرين الأول 1920، والذي أعطى للحكومة سلطة احتجاز أو فرض قيود على الأفراد الذين تشعر أنهم قد يزعزعون السلام، ومرورا بقانون المسؤولية الجماعية عن الجريمة لعام 1921 وقانون منع الجريمة في المناطق القبلية والقرى لعام 1924 وقانون العقوبات الجماعية لعام 1926 الذي وضع الأساس القانوني للعقاب الجماعي في فلسطين الانتدابية.
كما أقرت سلطات الانتداب قانون "جرائم الفتنة" في أكتوبر/تشرين الأول 1929، وبعده بعامين أصدرت الحكومة البريطانية "مرسوم الدفاع عن فلسطين" لتوفير إطار قانوني لاتخاذ إجراءات حاسمة في حالة حدوث "حالة طوارئ" أخرى، حيث كانت للمفوض السامي سلطة الاستيلاء على الممتلكات واحتجاز الأفراد وترحيلهم أو محاكمتهم أمام محاكم عسكرية، وغيرها من السلطات.
وخلال الثورة الفلسطينية الكبرى 1936-1939 لجأت السلطات البريطانية مرة أخرى إلى مرسوم مجلس الدفاع عن فلسطين، والذي استكملته أيضا بأوامر أعطت الإدارة المدنية في فلسطين صلاحيات تعادل تلك الممنوحة للجيش بموجب الأحكام العرفية.
وفي نيسان/أبريل 1936 أصدر المندوب السامي عددا من أنظمة الطوارئ التي سمحت لحكومة الانتداب بفرض حظر التجول، ومراقبة المواد المكتوبة، واحتلال المباني، والقيام بالاعتقالات دون إذن قضائي، وترحيل الأفراد بدون محاكمة.
وبعد انتهاء الانتداب البريطاني ظلت أنظمة الطوارئ هذه تطارد الفلسطينيين، فبعد إنشاء دولة الاحتلال عام 1948 دمجت الحكومة الإسرائيلية أنظمة الطوارئ لعام 1945، إلى جانب الكثير من قوانين الانتداب في القانون الإسرائيلي من خلال قانون "القانون والإدارة" لعام 1948.
وطبقت هذه الأنظمة على الفلسطينيين الذين وجدوا أنفسهم تحت الحكم العسكري الإسرائيلي، وبالمثل وبعد عام 1967 زعمت دولة الاحتلال أن القانون القائم في الضفة الغربية وقطاع غزة يشمل هذه الأنظمة، وبالتالي كانت متاحة لفرضها على الفلسطينيين الخاضعين للاحتلال العسكري الإسرائيلي.
وبهذه الطريقة ظلت أنماط العقاب الجماعي وسلطات "الطوارئ" الموسعة التي استخدمها البريطانيون لاستهداف السكان الفلسطينيين أساسا للنظام القانوني الذي عاش في ظله الفلسطينيون بعد انتهاء الانتداب.
تشير الأرقام الضخمة لمن تعرضوا للأسر على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى أن الأسر إستراتيجية عامة تهدف إلى تطويع الشعب وإرغامه على الرضوخ للاحتلال، وذلك من خلال توسيع وتعميق الشعور بالألم والمعاناة بالتوازي مع أي تصاعد أعمال المقاومة.
وقدّر نادي الأسير الفلسطيني في ورقة حقائق أصدرها بتاريخ 17 أبريل/نيسان 2019 عدد حالات الاعتقال في صفوف الفلسطينيين منذ عام 1967 بنحو مليون حالة، بينها أكثر من 17 ألف اعتقال من الفتيات والنساء والأمهات وما يزيد على 50 ألفا من الأطفال.
وفي تقرير له بتاريخ 28 يناير/كانون الثاني 2024 أشار إلى أن حصيلة الاعتقالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بلغت نحو 6330 فلسطينيا، وهذه الحصيلة تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل وعبر الحواجز العسكرية ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط ومن احتجزوا كرهائن.
بالمقابل، كان عدد الأسرى في سجون الاحتلال وفقا لتقرير للنادي بتاريخ 16 يوليو/تموز 2023 نحو 5 آلاف، من بينهم 32 أسيرة ونحو 160 طفلا و1132 معتقلا إداريا.
ووثق تقرير لمنظمة العفو الدولية في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2023 شهادات المعتقلين المفرج عنهم ومحامي حقوق الإنسان، فضلا عن لقطات الفيديو والصور التي تظهر جانبا من أشكال التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة التي تعرض لها المعتقلون على أيدي القوات الإسرائيلية، والتي تشمل الضرب المبرح وإذلال الأسرى، بما في ذلك إجبارهم على إبقاء رؤوسهم محنية والركوع على الأرض أثناء تعدادهم وإرغامهم على غناء أغانٍ مؤيدة لدولة الاحتلال.
وتندرج أعمال التعذيب هذه ضمن إستراتيجية الاحتلال في كسر إرادة مقاومة الاحتلال لدى الشعب الفلسطيني ورفع تكلفة المقاومة جسديا ونفسيا على الأسرى ومحيطهم الاجتماعي.
يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف السابع عشر من نيسان كل عام ، هو يوم لتجديد العهد والوفاء للأسرى الفلسطينيون الذين يقبعون في سجون الاحتلال ويواجهون بأجسادهم العارية طغيان السجان الإسرائيلي وممارساته وعدوانيته التي تفوق الوصف والانتهاكات بحق الأسرى والمعتقلين ترقى لمستوى جرائم حرب
لقد شهدت قضية الأسرى تحولات خطيرة، في ضوء أحداث السابع من أكتوبر 2023 وسخرت إسرائيل كل أدواتها من خلال ما يسمى وزير الأمن القومي (بن غفير)، الذي لم يدخر جهدا للانتقام من الأسرى عبر قيود جميعها انتهاك صارخ للقوانين والمواثيق الدولية ، وقد وصل التّحريض وفرض القيود على الأسرى إلى مرحلة غير مسبوقة ، خاصّة في ظل الأدوات المستحدثة التي يحاول ترسيخها عبر مستويات أجهزة الاحتلال ، ومنها إدارة سجون الاحتلال، والأهم تشريع، وتمرير قوانين عنصرية، وذلك إلى جانب جملة من السّياسات الثابتة والممنهجة التي ينفذها الاحتلال، بهدف فرض مزيد من الهيمنة والسّيطرة على الأرض، والتي تعكس مستوى نظام الفصل العنصري (أبرتهايد) القائم بصور متعددة، وتعكسه هذه السّياسات على مدار الساعة.
وفي إشارة إلى التضييق على الأسرى الفلسطينيين، فقد تم اتباع سياسة “الحد الأدنى”، إذ أعلنت “مصلحة السجون الإسرائيلية”، في تاريخ 17/10/2023، حالة طوارئ في السجون، وأكدت المفوضة العامة للسجون تقليص شروط المعيشة للمصنفين أمنيًا، وأن “ما كان سابقًا في سجون الأمنيين لن يكون بعد اليوم”. في حين يُعرّف معتقلو غزة (بعد 7 أكتوبر) كـ “مقاتلين غير شرعيين”، يخضعون مباشرة للجيش وليس لمصلحة السجون، إذ تمنع إسرائيل أي تواصل معهم عن طريق الصليب الأحمر أو المحامين، ولا تُصرّح بأسمائهم أو ظروف احتجازهم، وحين يتم إحضارهم أمام قاض يتم ذلك من دون محام وعن طريق الفيديو كونفرنس (V.C).
واستنادًا إلى تقارير حقوقية، فإن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، يتعرضون بشكل يومي لأبشع صنوف العذاب والانتهاكات والتجاوزات. مع أهمية التأكيد أن الهجمة على الأسرى الفلسطينيين وما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة تطاول حقوقهم الأساسية، موجودة منذ بداية الاحتلال. ولم تكن حياة الأسرى الفلسطينيين داخل السجون “فندق 5 نجوم”!. لكن بعد 7 أكتوبر، الظروف والممارسات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون فاقت وتجاوزت كافة الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و”اتفاقية جنيف الرابعة”، ومبادئ حقوق الإنسان، و”النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية”.
في يوم الأسير الفلسطيني يقع على عاتق المؤسسات الحقوقية والمحامين ووسائل الإعلام وكل جهة مختصة في رفع صوت الأسرى وصرخاتهم والمطالبة بزيارتهم للاطلاع على أوضاعهم وتذكير شعوب العالم ودوله بمدى العذاب الذي يعانونه جراء انتهاك إسرائيل لحقوق الإنسان الأساسية، ولمبادئ القانون الإنساني الدولي وقواعده، و”اتفاقية جنيف الرابعة” التي أصبحت حبرًا على ورق في المنظور الإسرائيلي وكل من يدعم هذه السياسات.



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب الظل تحولت لحرب مفتوحة
- داعش امتداد للاستعمار والاحتلال
- مطلوب وضع حد لعنف المستوطنين وجرائمهم
- بأية حال عدت ياعيد..
- وليد دقة... رجل الزنازين الذي - كتب ليصمد في سجون الاحتلال -
- إسرائيل تواجه عزله دوليه بسبب سياسة الاباده الجماعية
- تكتيكي أم استراتيجي .. وراء تغير نبرة بإيدن تجاه حرب -إسرائي ...
- في يوم الطفل الفلسطيني استهداف غير مسبوق لأطفال فلسطين
- المجتمع الدولي أمام الامتحان ؟؟ فهل يصوت لصالح قبول فلسطين ع ...
- حكومة محمد مصطفى بين التفاؤل الحذر والواقع المؤلم
- ليس له أي دلالة أو رمزية عسكرية، بل هو جريمة حرب وانتهاك للق ...
- إسرائيل تعيش مرحلة تدمير الذات والفلسطينيون والعرب منشغلون ب ...
- مطلوب اليقظة والحذر من مغبة الوقوع في الفوضى ومن تداعيات فلس ...
- في ذكرى يوم الأرض التأكيد على الاستمرار بالنضال حتى إقامة ال ...
- حكومة محمد مصطفى.. تتحمل أعباء ومسؤوليات جسيمه في ظل مرحله م ...
- حل الدولتين الذي نسمع عنه ولن نراه ؟؟؟؟
- قانون تجنيد الحريديين هل يطيح بحكومة نتنياهو
- وأخيرا مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة وإسرائ ...
- مشروع القرار الأمريكي الذي اسقط بالفيتو الروسي الصيني انعكاس ...
- زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟؟؟؟


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان “احصل على 445 ريال ع ...
- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - يوم الأسير الفلسطيني معاناة لا تنتهي