أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - داعش امتداد للاستعمار والاحتلال














المزيد.....

داعش امتداد للاستعمار والاحتلال


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 7947 - 2024 / 4 / 14 - 14:32
المحور: ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
    


داعش امتداد للاستعمار والاحتلال
فلسطين بمكونها السياسي والثقافي والديني بعيده عن التطرف والتعصب الديني والبيئة الفلسطينية بمكونها المجتمعي لا يمكن أن تكون حاضنه لداعش أو غيرها من التنظيمات الأصولية الدينية المتطرفة وعلى العالم أن يدرك أن الصراع مع إسرائيل هو صراع على حقوق وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني الذي انتزعت منه أرضه بالقوة والجبروت الصهيوني .
إسرائيل التي جنحت للأصولية الدينية المتطرفة لليهود المتطرفين ليست بحاجةٍ لذرائع لتُصعّد تحريضها ومخططاتها العدوانية ضد الفلسطينيين في كافة الجغرافية الفلسطينية تسير على قدم وساق ومشروعها ومخططها الاستيطاني لا يتوقف عند حدود معينه وكل الذرائع الاسرائيليه تصب في خانة المبرر للإرهاب الممارس بحق الفلسطينيين من قبل جيش الاحتلال ومستوطنيه

لا يحملَ الفلسطينيون بكامل الجغرافية ، أي تعاطف مع تنظيم "داعش". فقد اكتسب هذا التنظيم سمعةً وحشية في العالم العربي والإسلامي وهذا التنظيم بأفكاره واستبداده يعد أحد عوامل الهدم للبنيان الاجتماعي والاقتصادي وأحد أهم أدوات الفتنه الطائفية والمذهبية. كما تبرأت التنظيمات الإسلامية الوسطية من "داعش"، وخاضت ضده معارك طاحنة وما زالت
إن تنظيم "داعش" وليد الاستبداد وأحد أدوات التآمر على الأمن القومي العربي وقد تعاون المحتل الإسرائيلي مع مثل هذه التنظيمات للعبث في أمن الدول العربية بهدف التدمير الذاتي للبنيان المجتمعي العربي وبث الفتن المذهبية الطائفية التي تقود للتفكك المجتمعي وإضعاف للقوى العربية ، وحظيت التنظيمات المتطرفة بدعم أمريكي لتمرير مخططها وأجندتها للتآمر وترسيخ وجودها في المنطقة تحت حجة تأمين الحماية لدول المنطقة والحفاظ على السلم والأمن المجتمعي والإقليمي من خطر التنظيمات المتطرفة وإيجاد المبرر للتدخل في شؤون الدول ومصادرة قرارها السيادي
على مدار العقود الماضية ، منذ اغتصاب فلسطين وتشريد أهلها اعتمد الفلسطينيون في الداخل المحتل وفي الضفة الغربية وقطاع غزه والقدس ، نضالا شرعته الشرعية الدولية وأقرته الاتفاقيات والمواثيق الدولية ، بما يتفق مع ظروفهم، وضمن إجماع جميع القوى والفصائل والأحزاب الذي تشكّل في أتون مقارعة منظومة الدولة اليهودية الصهيونية العرقية والعنصرية. مع ذلك لم ينجُ فلسطينيي الداخل والفلسطينيون جميعا من مخططات مصادرة الأراضي والتوسع الاستيطاني والتدمير الممن هج لكل مقومات الحياة والتحريض، وفرض القيود على الفلسطينيين واعتماد الملاحقة ضدهم. والحرب الشرسة عليهم، بما فيها انتشار الجريمة المنظمة وهدم البيوت على ساكنيها ، جرائم مستمرة وبغطاء دولي ويمارس من خلاله ممثلو نظام الأبرتهايد التضليل والنفاق ويشرعون لأنفسهم القيام بما يحلوا لهم ويمررون مشاريع قوانين جديدة تستهدف الفلسطينيين ، ومخططات استيطانية واسعة، تحت ذرائع واهية وغير شرعيه
نظام الاستعمار الصهيوني، الذي يتحالف مع القوى الاستبدادية الاستعمارية ، يتحمل المسؤولية عن هذا العنف المستمر الذي يولد عنفًا مضادًا. فالاستعمار كما وصفه الباحث الأسترالي، باتريك وولف، بنية وليس حدثًا. إسرائيل جزء من نظام عالمي إمبريالي نيوليبرالي متوحش، يُكرّس الظلم واللا مساواة بين شعوب الأرض، وهو يتحمّل المسؤولية عن هذا العنف وما ينتجه من معاناة، ودماء وإزهاق الأرواح. إن نظام الأبارتهايد الكولونيالي، الذي أقامه الاستعمار الغربي في قلب الوطن العربي، على حساب شعب آخر، هو أبشع ممارسة عنيفة عرفها التاريخ بعد الحرب العالمية الثانية.
ولا بد أن نذكر في هذا المقام عندما خرج موشيه يعالون وزير الجيش الإسرائيلي السابق من خلال القناة العاشرة العبرية قبل سنوات قليلة ليؤكد أن تنظيم داعش قدم اعتذاره لإسرائيل على إطلاقه 3 قذائف صاروخية سقطت فى أراض غير مأهولة بالسكان انطلقت من سوريا وسقطت على شمال إسرائيل بشكل خاطئ عقب قصف المدفعية الإسرائيلية للمناطق التى أطلقت منها مما يدلل على وجود رابط ما يربط إسرائيل مع هذه التنظيمات المتطرفة والمتوحشة

ووفق كل ذلك لا مكان لداعش في فلسطين ولن يكون لها حواضن شعبيه ومرفوضه بالمطلق لان الفلسطينيين وفي حقيقة أنفسهم يدركون حقيقة هذه التنظيمات وأهدافها وغاياتها وهي أبعد ما يكون عن أهداف وتطلعات الفلسطينيين وأي وجود لداعش في فلسطين لن يكتب له النجاح وهو حتما يخدم أهداف مشغليه لتمرير مخططاتهم وأجنداتهم ومحصلة ما يقومون فيه هو ضرب الجبهة الداخلية الفلسطينية ومبرر الاعتداءات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تحت مسمى محاربة الإرهاب الذي هو بالأساس صنيعة الاحتلال ، وحقيقة القول أن الاحتلال هو الإرهاب



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلوب وضع حد لعنف المستوطنين وجرائمهم
- بأية حال عدت ياعيد..
- وليد دقة... رجل الزنازين الذي - كتب ليصمد في سجون الاحتلال -
- إسرائيل تواجه عزله دوليه بسبب سياسة الاباده الجماعية
- تكتيكي أم استراتيجي .. وراء تغير نبرة بإيدن تجاه حرب -إسرائي ...
- في يوم الطفل الفلسطيني استهداف غير مسبوق لأطفال فلسطين
- المجتمع الدولي أمام الامتحان ؟؟ فهل يصوت لصالح قبول فلسطين ع ...
- حكومة محمد مصطفى بين التفاؤل الحذر والواقع المؤلم
- ليس له أي دلالة أو رمزية عسكرية، بل هو جريمة حرب وانتهاك للق ...
- إسرائيل تعيش مرحلة تدمير الذات والفلسطينيون والعرب منشغلون ب ...
- مطلوب اليقظة والحذر من مغبة الوقوع في الفوضى ومن تداعيات فلس ...
- في ذكرى يوم الأرض التأكيد على الاستمرار بالنضال حتى إقامة ال ...
- حكومة محمد مصطفى.. تتحمل أعباء ومسؤوليات جسيمه في ظل مرحله م ...
- حل الدولتين الذي نسمع عنه ولن نراه ؟؟؟؟
- قانون تجنيد الحريديين هل يطيح بحكومة نتنياهو
- وأخيرا مجلس الأمن يتبنى قرارا بوقف إطلاق النار في غزة وإسرائ ...
- مشروع القرار الأمريكي الذي اسقط بالفيتو الروسي الصيني انعكاس ...
- زيارة بلينكن السادسة للمنطقة هل تحمل جديد في المواقف ؟؟؟؟
- الحكومة الفلسطينية المقبلة والوعود برسم التنفيذ
- الإجراءات العقابية بحق الأسرى الفلسطينيين… رسائل ودلالات ومو ...


المزيد.....




- رابط التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان “احصل على 445 ريال ع ...
- لجنة إيرانية ترسل مسودة قانون الحجاب لمجلس صيانة الدستور لمر ...
- “فرحهم وخليهم يتسلوا”.. تردد قنوات الاطفال 2024 “توم وجيري، ...
- في جدة.. هذه السعودية تتولى مسؤولية -أهم يوم- في حياة كل امر ...
- لك ولكل الأسرة: كيفية الحصول على حساب المواطن 2024
- العراق.. السجن 15 عامًا للمثليين والعابرين
- إيه اللون الطبيعي للسائل المنوي؟ تابعونا عشان تعرفوا #الحب_ث ...
- 5 نصائح صحية للنساء للوقاية من خطر السكتات الدماغية
- “اعرفي الخطوات”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في ال ...
- spf.gov.om.. خطوات التسجيل في منحة منفعة الأسرة بعمان 2024 و ...


المزيد.....

- جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي / الصديق كبوري
- إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل / إيمان كاسي موسى
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- العبودية الجديدة للنساء الايزيديات / خالد الخالدي
- الناجيات باجنحة منكسرة / خالد تعلو القائدي
- بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê / ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
- كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي / محمد الحنفي
- ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر / فتحى سيد فرج
- المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟ / مريم نجمه
- مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد ... / محمد الإحسايني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة - علي ابوحبله - داعش امتداد للاستعمار والاحتلال