أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - الفكرة العظيمة من يوميات متصوف في رحاب SITFY














المزيد.....

الفكرة العظيمة من يوميات متصوف في رحاب SITFY


حسام الدين مسعد
كاتب وقاص ومخرج وممثل مسرحي ويري نفسه أحد صوفية المسرح

(Hossam Mossaad)


الحوار المتمدن-العدد: 7944 - 2024 / 4 / 11 - 22:13
المحور: الادب والفن
    


كراكوف »»»»» شرم الشيخ
كراكوف هي، المدينة الخلابة المليئة بالتاريخ والثقافة والسحر ، واحدة من أشهر الوجهات السياحية في بولندا.تتشابه مع مدينة شرم الشيخ في استضافتها لليوم العالمي للشباب في ٢٠١٦،فضلاً عن توفر العديد من مناطق الجذب الرائعة للسياح من جميع أنحاء العالم.فالمدينة تعد مكان يمتزج فيه الماضي بالحاضر ، وتشهد الهندسة المعمارية على التاريخ الطويل، والغني لهذه المدينة غير العادية،ومن هنا انطلقت الفكرة العظيمة SITFY POLAND
-إن الفكرة الجيدة هي التي تجعل الناس يتحدثون عنها،اما الفكرة العظيمة هي التي تجعل الناس يتحدثون عن أنفسهم،إذ مما لا شك فيه أن الهدف الأسمي من وراء إقامة أي تظاهرة دولية مسرحية في وطننا العربي هو الإستقطاب الثقافي،وقبول الآخر المختلف فكرياً وايدلوجياً مع ثقافة المجتمع المستضيف للتظاهرة،هذه هي الفكرة الجيدة،لكن أن يرتقي الهدف إلي ممارسة الإبحار عبر الحدود الثقافية لإستثمار رأس المال الثقافي الإجتماعي العربي بتقديم محاكاة لمحور تسابقي لنموذج عربي ناجح هو محور المونودراما بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي علي أرض مدينة "كراكوف" البولندية،فإننا أمام فكرة عظيمة تستدعي أن نفتخر بأنفسنا كعرب ونتحدث عن اننا كمصريين اول من استثمروا نجاحاتهم المحلية،والأقليمية وتجاوزوا حدود ثقافتهم باحثين عن جوهر الفن في أمكنة مختلفة بهذا العالم كاشفين عن الوجود الإنساني المصري والعربي،سائرين تحت مظلة المسرح من أجل الإنسانية.
-لكن السؤال الذي يطرحه المتصوف في رحاب مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي،هل ستنجح مثل هذه الأستثمارات المسرحية في مجتمع غربي طالما تشدقت أفراده وجماعاته بقبول الآخر واحترام اختلافه الفكري والأيدولوجي ؟ ام أن سلطة الثقافة الغربية التي باتت تعادي أية ثقافة تخالفها،وتضحدها بالزيف والدونية لن تتقبل الفكرة العظيمة ؟
اعتقد أن الطريقة التي يعيش بها المتلقي لعروض المسرح في هذا العالم ودرجة إحساسه بهذا الفن،ومشاركته الحقيقية التي تتساوي وتتكافئ مع مشاركة المؤدين بتبادل الأدوار فيما بينهما ليصبح المتلقي مبدعاً في خلق الحدث ضمن إطار ديمقراطي يعيد صياغة العلاقات ،هي الطريقة المثمرة لفهم الأبنية العميقة،و الأثر الذي يخلفه الحدث المسرحي المزمع عقده في بولندا،والتي ستجيب علي السؤال الذي استعملنا فيه إداة الإستفهام (هل)، لكن لو بدلنا إداة الإستفهام ب (ما) وتسألنا ما هي الأسباب الدافعة لقبول المتلقي البولندي لنموذج المحاكاة المصري ؟ ونحن نشرع في البحث عن إجابة هذا السؤال سندرك حتماً عظمة فكرة SITFY POLAND
-إن اقتران SITFY باسم الدولة التي يقام علي أرضها الحدث المسرحي هو الإنجاز المازج بين حب الشيء والعمل بجد وشغف ، وتركيز الأداء،والتحكم في زمام الأمورالتي قادت إدارة مهرجان شرم الشيخ الي تحقيق الأهداف التي من شأنها أن تأتي بعادات أفضل من خلال استيعاب شامل ودقيق لطبيعة سلوك أفرادها طيلة ثمانية سنوات متتالية تحققت فيهم النتائج المرجوة من عقد التظاهرة الشبابية في مدينة شرم الشيخ حتي صار اسم SITFY ذائع الصيت عالمياً بل إن المحاكاة التي ستقام علي أرض كراكوف البولندية هي نتاج طبيعي للشراكات العديدة والمثمرة التي عقدها المهرجان مع كيانات مسرحية دولية عديدة،فاستثمار الأسم الناجح يضيف القيمة عن طريق خدمة الآخرين،ومشاركتهم في تحقيق الأهداف المشتركة،ويمثل عنصر جذب للمتلقي البولندي الذي بلا شك لديه رغبة وفضول في التعرف علي ثقافة الآخر العربي،وتحليل نموذجه المحاكي،والإبداعي والحكم عليه،
لكن الإبداع ليس مجرد إختراع شيء جديد، ولكن اكتشاف شيء جديد في شيء قديم، فطريقة البدء وترك التمني وكيفية التحكم بالعمل ووضع الاهداف لجعل الإنجاز عادة ومطلب محقق تتطلب التفكير خارج الصندوق،والذي لا يعني أن نتجاهل الصندوق، ولكن أن نعرف ما هو الصندوق وكيف يمكننا استخدامه بطرق مختلفة،وهكذا يسعي المدير الثقافي الفنان مازن الغرباوي مؤسس المهرجان الشبابي، أن يستخدم طرق مختلفة لجعل الإنجاز عادة في تحقيق الأهداف،إذ أنه عادة ما يطرح السؤال عن الأشياء التي يعتقد الآخرون أنها مفروغة منها،فالمفكرون المبدعون هم أولئك الذين يتساءلون دائما عن أدق التفاصيل التي تبدو للآخرين بديهية،ومن خلال السؤال يكمن الجوهر الحقيقي للتأثيرالذي يضفي على الأشياء قيمتها ، فبمجرد أن يطرح الغرباوي سؤاله يكتشف معاونوه هولاء المتصوفون إيمانهم بقدراتهم على التحكم في طبيعة العلاقة ،والقيمة التي تربطهم بمن حولهم ،ويستطيعوا أن يحققوا أهدافهم بطريقة بسيطة كما اعتادوا يومياً علي إنجازها .
-من هنا فإن الحديث عن النجاح أصبح أمر بديهي مفروغ منه لاسيما أن الهدف الذي تريد إدارة المهرجان الشبابي التواصل معه،قد تم معرفته،ومعرفة احتياجاته ومشاكله وتوقعاته،وابتكروا فكرة بسيطة وواضحة ومميزة لفتت الإانتباه للهدف،واختبروا فكرتهم وقاسوا نتائجها،ولديهم من المرونة
والتكيف مع الظروف المختلفة والتحديات الجديدة لأنهم أصحاب خبرة وعارفين بأصول تحويل المعرفة إلي ممارسة تتجاوز الحدود السياسية والثقافية وتحمل اسم ناجح هو SITFY.



#حسام_الدين_مسعد (هاشتاغ)       Hossam_Mossaad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراماتورجية الخريف العربي في ليلة الأنحوتة
- -كوتار- متلازمة الواقع المشوه
- معادلة (همس)١+١=٣
- فرضية -هنا،والآن- في إثبات البدايات لمسرح الشارع
- -الجسد السارد -
- نحن ندرك كل شئ
- مقدمة كتاب (مسرح الشارع -هنا،والآن)
- اهم ما كُتب عن كتاب مسرح الشارع بين الخلط الشائع -مقاربة مفا ...
- آليات التلقي النقدي لعروض مسرح الشارع
- مسرح الشارع ( لاشئ خارج النص ...وليس إعلانا بموت المؤلف)
- العزلة الإجتماعية ...صرخة -اوفيليا-النباتية
- مسرح الشارع_الوجود والوعي
- ميكانيكا الكم ما بين الإيقان،والإرتياب أو يوربيدس الجديد (قر ...
- القدريات بين مطرقة المجربين،وسندان المارقين (نص شكسبير في جب ...
- مصطلح مسرح الشارع وغياب المفهوم عربيا
- إشكالية الكتابة النصية للمسرح الجامعي
- أسئلة الفضاء العمومي العربي وإجابات التلقي النقدي حول مفهوم ...
- مسرح الشارع وما بعد الحداثة تعديل المقال المنشور يوم ١& ...
- مسرح الشارع،ومابعد الإنسانية
- مسرح الشارع -الثابت ،والمتغير بين الفضاء وتقنيات الإداء


المزيد.....




- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...
- ابنة رئيس جمهورية الشيشان توجه رسالة -بالليزر- إلى المجتمع ا ...
- موسيقى الراب في إيران: -قد تتحول إلى هدف في اللحظة التي تتجا ...
- فتاة بيلاروسية تتعرض للضرب في وارسو لتحدثها باللغة الروسية ( ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام الدين مسعد - الفكرة العظيمة من يوميات متصوف في رحاب SITFY