أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظهر محمد صالح - صعود الدولة الامة وهبوطها : العراق بعد 9 نيسان 2003














المزيد.....

صعود الدولة الامة وهبوطها : العراق بعد 9 نيسان 2003


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 7943 - 2024 / 4 / 10 - 18:50
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ان تدنية الهوية الوطنية الجامعة وادمان السكون بادارة السلطة واستدامة نفوذها في تكييف الفوز بالكرسي الديمقراطي بهويات فرعية, يشكلان حقا محوري الانفصال بين العقد الاجتماعي و ولادة (الزبائنية الوطنية ) من جهة وبين الامساك بادارة السلطة واستدامة السكون فيها ، تؤازرها (زبائنية اولغارشية )وتغيب عنها الزبائنية الوطنية من جهة اُخرى.
ان اختزال العقد الاجتماعي وتأطيره بالادوات والاساليب الهشة في ممارسة الديمقراطية، تجعلنا ان نواصل تشخيص درجات الاقتراب في المسار الفكري للمسالة السياسية بين ما عرضه الاكاديمي المفكر مزهر الخفاجي في مقاله الموسوم : الديمقراطية الهشة كمن يطلق الرصاص على اقدامه..!! وبين ما قدمه المفكر حسين العادلي في مقاله الموسوم :هوامش في ذكرى التاسع من نيسان 2003 ازمات السقوط والتاسيس…!!
فبين ما قدمه الكاتبان هناك ثمة مشتركات تحليلية مهمة يمكن عدهما وثيقة دستورية للوقوف على اشكالية الديمقراطية العراقية وعموم الممارسات السياسية في المجتمعات التي تبحث عن الدولة- الامة بين استقرارها النظري الدستوري وبين ممارسات السلطة .
فالمقالان يمثلان (وثيقة دستورية ) لتقييم انموذج (صعود ) الدولة - الامة و (هبوط ) إدارة السلطة نحو الدولة- المكوناتية.
ان اخطر ما في هذا الانموذج المركب عكسياً، من نماذج البناء الفوقي السياسي في الديمقراطيات الناشئة ،هو خذلان دستور الدولة-الامة واختزاله بادارة الدولة -المكوناتية وتسيد الاخيرة فوق القانون الاساس للدولة -الامة نفسها . اي اختزال الهوية الوطنية بالهوية المكوناتية عبر ادارة اللعبة الديمقراطية التي اشبعت بمطاطيات التفاصيل والتأويل لصالح استدامة السكون في السلطة.
انها ادارة سياسية هجينة ، صيرورتها هي نتاج بناء ديمقراطي هش عبر عنه المفكر الاكاديمي مزهر الخفاجي بالقول :((نعم... والديمقراطية مُهددة بالانهيار حينما لا تُحسم القوى الفاعلة في العملية السياسية بين مفهوم الدولة المدنية العصرية وبين الدولة الدِينية الطائفية.
كذلك... الديمقراطية مهددة بالانهيار حينما لا ترتكز الى مفهوم الاغلبية، والاغلبية التي تستند على أساس عمودي، الذي يتجاوز الاصفافات الإثنية والطائفية والمناطقية!!!!)).
اذ ستبقى ادارة السلطة على وفق ديمقراطيتها الهشة ادارة باهضة التكاليف لانتاج اللاشي من التنمية وتوفير السعادة للزبائنية الوطنية .اذ تستمد في زبائنيتها الاولغارشية على استنفاد موارد البلاد المادية والمالية للحفاظ على التوازنات والتوافقات داخل ادارة الدولة -المكوناتية ولمصلحة تلك الزبائنية الاولغارشية التي تتطفل على الزبائنية الوطنية.
ويقول المفكر السياسي حسين العادلي:((……التأسيس المقبول للدولة والقابل للتطوّر التدريجي وفق تطوّر البنية المجتمعية والسياسية والتنموية للدولة، صاحبه فشل واضح في الرؤية والإدارة للحكم الذي تبنته العملية السياسية والذي قام على أساس من معادلة: المكوّن+سلطة المكوّن+المحاصصة الحزبية=النظام التوافقي المكوّناتي للدولة)).
وهكذا ستبقى ريوع التنمية تصرف على تسديد كلفة تضخم ادارة ثلاث امارات هلامية او دويلات افتراضية من دول الطوائف بجيوشها وموظفيها وهياكلها المكررة المستهلكة غير المنتجة وهي تغلف ادارة الحكم ، وهو الامر الذي سيبقى يستغرق اموال التنمية والتقدم الاقتصادي لادارة ترضية هجين سلطة تقوم على اسس مكوناتية مشوه غير منتجة.
بعبارة اخرى ،انها كلفة تمويل تلك الدويلات المكوناتية غير المرئية لاستدامة سكون قوامه الخلو من فكرة اولوية الازدهار الأقتصادي والاجتماعي والتنمية السياسية طالما يستمر البحث عن التوازن الراكد لادارة السلطة المكوناتية والتقاسم الرضائي للغلبة والغنيمة فيما بينها ويعلوه على الدوام صمت اخرس .



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقفون في حاضنة العنف الإديولوجي الشرقي.
- ثقافة المناخ الثالث
- شذرات في الفكر العراقي..حوار في الطبيعة الانسانية.
- الدولة والهويات الزبائنية : النفوذ الاجتماعي ومصفوفة المصالح ...
- حرب غزة : عالم رقمي ما بعد الامبريالية.
- حوار في الفكر الانساني المشرقي:الرعاع بين القلق والتلف.
- تقديم لكتاب المفكر السياسي ابراهيم العبادي : الدولة الغائبة
- ملامح المدرسة التفكيكية المشرقية -عند العادلي.
- ادارة التعقيد والدولة القوية
- متلازمة الاغتراب الديمقراطي والعقد الاجتماعي الموازي.
- عقلية الضحية :بين الماضوية والقطيعة.
- عقلية الضحية: أم دراما الامبريالية ؟
- حوار فكري في ثقافة المشاركة السياسية
- غزة و ثلاثية الابادة الجماعية
- الثقافة السياسية الاغترابية : حوارات في العقل المشرقي.
- الصندوق الديمقراطي: بين ثقافة الغنيمة وثقافة الاغتراب.
- الحذاء المستعمل/خاطرة حياتية
- ‏‎الحسابات الختامية للتوحش الامبريالي : غزة إنموذجاً
- غزة والتاريخ الراسمالي للعنف.
- حرب غزة : هنتغتون والامبريالية Huntington and imperialism


المزيد.....




- لماذا يضغط وزراء إسرائيليون متشددون على نتنياهو لرفض مقترح و ...
- وزير الخارجية السعودي أجرى اتصالين هاتفيين برئيس مجلس السياد ...
- إسرائيل تدعو حلفاءها إلى معارضة تهم محتملة من الجنائية الدول ...
- ترامب: -من الممتع مشاهدة- مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين
- مصر.. نجل وزير سابق يكشف تفاصيل خطفه
- ذكرى تحارب النسيان.. مغاربة حاربوا مع الجيش الفرنسي واستقروا ...
- لبنان.. لقطات توثق لحظة وقوع الانفجار بمطعم في بيروت وأسفر ع ...
- القبض على الإعلامية الكويتية حليمة بولند لاتهامها بـ-التحريض ...
- مصر.. موقف عفوي للطبيب الشهير حسام موافي يتسبب بجدل واسع (صو ...
- -شهداء الأقصى- التابعة لـ-فتح- تطالب بمحاسبة قتلة أبو الفول. ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مظهر محمد صالح - صعود الدولة الامة وهبوطها : العراق بعد 9 نيسان 2003