أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض ممدوح جمال - مسرحية (ريح السموم)















المزيد.....

مسرحية (ريح السموم)


رياض ممدوح جمال

الحوار المتمدن-العدد: 7942 - 2024 / 4 / 9 - 15:47
المحور: الادب والفن
    


تأليف: أوكست سترندبيرك
ترجمة: رياض ممدوح جمال

شخصيات المسرحية: بسكارا – فتاة عربية
يوسف – حبيبها
جومرد – نقيب بحري

المكان: الجزائر (مرقد اسلامي القبر في وسط الغرفة. سجادات صلاة مبعثرة هنا وهناك. تعويذة في الزاوية اليمنى. في الخلف باب مسدلة عليه ستارة من القماش. في الجدار الخلفي شباك مفتوح. اكوام صغيرة من الرمل هنا وهناك على الارض. كومة من اوراق نبات الصبار واعشاب وورق سعف النخيل).
(تدخل بسكارا، مرتدية برنص ذو غطاء رأس يغطي وجهها، تحمل كيتارا على ظهرها. ترتمي على البساط وتصلي، وذراعاها متقاطعتان على صدرها).
(في الخارج تهب رياح قوية).

يوسف : (يدخل بعجالة) الرياح المسمومة قادمة. أين الفرنسي؟
بسكارا : سيكون هنا خلال دقائق.
يوسف : لماذا لا تطعنيه الآن؟
بسكارا : لن افعل ذلك، وعليه ان يفعل هو ذلك بنفسه. فلو فعلتها انا، فأن الرجال البيض سيقتلعوننا من جذورنا بالكامل. وليعلموا اني كنت الدليل فقط.
يوسف : وكيف سيطعن نفسه؟ كيف سيتم ذلك؟
بسكارا : انت لا تدري ان الرياح اللاهبة المسمومة تجفف عقول الرجال البيض كما تجفف الرطب. وانهم سيرون اشياء فظيعة تجعلهم يمقتون حياتهم، ويندفعون خارجاً الى المجهول.
يوسف : سبق لي وان سمعت شيئاً من هذا القبيل، وفي المعركة الأخيرة ستة من الفرنسيين وضعوا أيديهم على رؤوسهم بشدة وفقدوا أتجاه مواقعهم. لكن لا تعولي على رياح اليوم، لكون الثلوج سقطت على الجبال، وخلال نصف ساعة يمكن ان يغطيها بسكارا! هل لازلت تكرهين؟
بسكارا : وهل بإمكاني ان لا أكره؟ كراهيتي غير محدودة كالصحراء، وتحرق كالشمس، وكراهيتي أقوى من حبي. ان كل لحظة ممتعة سرقوها مني، تجمعت مثل السم تحت انياب الأفعى. والذي ليس بإمكان الريح ان تفعله، بإمكاني انا فعله.
يوسف : كلام جميل، يا بسكارا. وأنت ستنجزين ذلك. أما انا فقد ذبلت كراهيتي مثل اعشاب الخريف، منذ ان رأتك عيناي. سلبت قوتي، وعاد سهمي الى قوسي.
بسكارا : عانقني، عانقني يا يوسف!
يوسف : ليس هنا، في هذا المكان المقدس، ليس الآن.. فيما بعد، عندما يتحقق الذي تريدينه!
بسكارا : ايها الشيخ الوقور، ايها الشيخ الوقور.
يوسف : نعم.. الفتاة التي ستحمل نسلي في قلبها، عليها ان تثبت انها تستحق ذلك الشرف.
بسكارا : أنا.. لا أحد غيري.. سأحمل نسل يوسف. أنا بسكارا.. المحتقرون، القبيحون، لكننا نحن الأقوى.
يوسف : وهو كذلك! والآن، انا ذاهب لأنام على الحشائش... اني بحاجة ان اعلمك الفنون السرية، انك تعلمت من الشيخ العظيم. وهل مارستِ ذلك في الأسواق حينما كنت طفلة؟
بسكارا : انك لست بحاجة ان تعلمني.. فأني اعرف كل الاسرار الضرورية لإخافة الفرنسيين الجبناء وجعلهم يقضون هم على حياتهم بأنفسهم. الجبان هو الذي يرسل كراته الرصاصية قبل ان يزحف على عدوه. اني اعرف كل شيء.. حتى بإمكاني التكلم من البطن. وحتى الأشياء التي لا يمكن لفنوني انجازها، ستنجزها الشمس، لأن الشمس مع يوسف وبسكارا.
يوسف : الشمس صديقتنا، لكن لا يمكن الاعتماد عليها، فربما ستحرقين نفسك، يا فتاة. خذي اشربي ماء، لأني أرى الجفاف في يديك و(يزيح غطاء ويرفع طاسة ماء ويعطيها لبسكارا).
بسكارا : (تضع الطاسة على شفتيها) وبدأت عيناي تبدوا حمراء.. ورئتاي بدأ فيهما الجفاف.. اني اسمع.. اني اسمع.. هل ترى، حتى ان الرمل يتناثر من السقف.. وأوتار القيثارة تعزف.. رياح السموم هنا! ولكن الفرنسي ليس هنا!
يوسف : تعالي هنا، يا يسكارا، وأتركِ الفرنسي يموت لوحده.
بسكارا : ليرى الجحيم أولاً، ثم ليمت! هل تعتقد اني اتلكأ؟ (تسكب الماء على كومة الرمل) أنا سأسقي الرمل، وسينمو الانتقام. وسأجفف قلبي. انمُ ايها الحقد! احرقي ايتها الشمس! اخنقي ايتها الريح!
يوسف : الشمس والريح تحت طوعك يا أم ابن يوسف. (الريح تشتد، تهب للداخل الستارة المعلقة على الباب، الغرفة مضاءة بوهج احمر فيتحول تدريجياً الى اللون الأصفر).
بسكارا : ان الفرنسي قادم، و.. ريح السموم هنا! أذهب انت الآن!
يوسف : سنلتقي بعد نصف ساعة. وهنا ساعتك الرملية (يشير الى كومة الرمل) والسماء تدل على الوقت حتى لغير المؤمنين بالجحيم.
(يدخل جومرد، يترنح، شاحب ومشوش، يتكلم بهمس تقريباً)
جومرد : ان ريح السموم هنا!.. أين تظنين ان رفاقي قد ذهبوا؟
بسكارا : اني قدت رفاقك نحو الشرق.
جومرد : نحو الشرق... نعم. دعيني اجلس واجلبي لي بعض الماء.
(بسكارا تقود جومرد الى كومة الرمل، وتجعله يضطجع على الأرض ورأسه متوسداً كومة الرمل)
بسكارا : هل انت مرتاح الآن؟
جومرد : (ينظر اليها) ليس تماماً. ضعي شيئاً ما تحت رأسي.
بسكارا : (ترتب الرمل تحت رأسه) والآن اصبحت وسادتك تحت رأسك افضل.
جومرد : رأسي؟ وقدماي بالتأكيد هناك!.. اليس كذلك؟
بسكارا : بالتأكيد هناك.
جومرد: وانا أيضاً اعتقد ذلك... حسناً، والآن ضعي شيئاً ما تحت قدماي.. آه رأسي.
بسكارا : (تضع بعض اوراق نبات الصبار تحت ركبتيه) ها، هذا مسند لقدميك.
جومرد : والآن، ماء!.. ماء!
يسكارا : (تحمل الطاسة الفارغة، تملأها بالرمل وتناولها الى جومرد) اشرب طالما هو بارد.
جومرد : (يرتشف رشفة من الطاسة) انه بارد.. لكنه لا يروي عطشي.. لا استطيع ان اشرب.. اني أمقت الماء.. خذيه.
بسكارا : هنا على ساقك عضة كلب، آه، انها عضة ذلك الكلب.
جومرد : أي كلب؟ لم يسبق ان عضني كلب ابداً.
بسكارا : لقد جففت ريح السموم ذاكرتك،.. فأحذر من الأوهام التي تخلقها عندك ريح السموم! ألا تتذكر الكلب السلوقي الذي عضك في رحلة الصيد الأخيرة .
جومرد : رحلة الصيد الأخيرة! نعم، ذلك صحيح.. هل كان بلون القندس؟
بسكارا : يا لها من كلبة! نعم! الآن اصبحت تدرك! وقد عضتك في عضلة ساقك. ألا تشعر بألم العضة؟
جومرد : (يتحسس عضلة ساقه، تلتصق عضلة ساقه بأوراق نبات الصبار) نعم، اشعر بألم العضة.. ماء! ماء!
بسكارا : (تناوله الطاسة المليئة بالرمل) اشرب! اشرب!
جومرد : كلا، لا استطيع! ايتها العذراء المقدسة، أصبت بداء الكلب!
بسكارا : لا تقلق. انا سأعالجك واطرد العفاريت بقوة الموسيقى. اصغِي!
جومرد : (يصرخ) كلا، ليس الموسيقى! لا يمكنني تحمل ذلك! وأي جدوى للموسيقى بالنسبة لي؟
بسكارا : ان بإمكان الموسيقى ان تروض روح الأفعى الحقودة، فألا تعتقد ان بإمكانها ان تسيطر على روح كلب مسعور؟ اسمع! (تغني وتعزف على قيثارتها) بسكارا بسكارا، بسكاراي سكارا، بسكاراي سكارا، يا ريح السموم! يا ريح السموم!
جومرد : ما هذا الذي تغنينه؟
بسكارا : وهل كنت اغني؟ انا لم اكن أغني. أنظر الي، سأضع ورقة سعف النخيل في فمي. (تضع ورقة سعف النخيل بين اسنانها. ويصدح غناء من الخارج) بسكارا بسكارا، بسكارا بسكارا، بسكارا بسكارا.
يوسف : (من الخارج) يا ريح السموم، يا ريح السموم!
جومرد : ما هذا؟ هل هي أوهام جهنم؟
بسكارا : والآن سأغني انا.
يوسف وبسكارا : (سوية) بسكارا بسكارا، بسكارا بسكارا، بسكارا
بسكارا، يا ريح السموم، يا ريح السموم!
جومرد : (يتطلع باندهاش) من انت؟ هل انت الرجل، أم المرأة، أم كلاهما؟ ان الشيطان وحده يغني بصوتين!
بسكارا : انا الدليل. انك لا تتعرف علي الآن، لأنك مرتبك الأحاسيس. لكن ان اردت ان تتخلص من أوهامك البصرية والعقلية، فعليك ان تؤمن بي، وتؤمن بما اقول، وتعمل كل ما أطلبه منك.
جومرد : انك لست بحاجة ان تطلبي مني ان أؤمن بك، لأني رأيت الأعاجيب منك.
بسكارا : ولآن بدأت تدرك الأمور، ايها الوثني.
جومرد : وثني؟
بسكارا : تخلص من الوثن الذي تحمله في صدرك!
(يتخلص جومرد من النوط المعلق على صدره)
بسكارا : ضعه تحت قدمك.
جومرد : (بتردد، يطأ النوط بقدمه) ايها القديس إدوارد، يا قديسي الشفيع!
بسكارا : هل بإمكان قدّيسك ان يحميك الآن؟ هل بإمكانه ذلك؟
جومرد : كلا، ليس بإمكانه!.. (يثور) نعم، بإمكانه!
بسكارا : سنرى. (تفتح الباب، وتتحرك الستارة والأعشاب)
جومرد : (يضع يده على فمه) أغلقي الباب!
بسكارا : اخرج الى الريح ان كنت تستطيع!
جومرد : كلا، لا استطيع.
بسكارا : انظر، ان ريح السموم لا يمكنها ان تمس شعرة من رأسي، لكن انت، غير المؤمن، فأنها تقتلك!
جومرد : (يرمي النوط على الأرض ثانية) ماء! اني اموت!
بسكارا : اضطجع على الأرض.
(جومرد يضطجع بتردد)
بسكارا : ما الذي تسمعه؟
جومرد : اسمع غررة الربيع.
بسكارا : الآن بدأت تحس وتدرك جيداً!.. ماذا ترى؟
جومرد : أرى خرير نهر.. أرى توهج مصباح في دفتي شباك اخضر، على شارع ابيض...
بسكارا : من يجلس عند النافذة؟
جومرد : زوجتي.. اليز.
بسكارا : ومن الواقف وراء الستارة واضعاً ذراعه حول رقبتها؟
جومرد : ذلك ابني.. جورج.
بسكارا : كم عمر ابنك؟
جومرد : في يوم عيد القديس نيقولاس، سيصبح عمره اربعة سنوات.
بسكارا : وهل بإمكانه ان يقف وراء الستارة ويضع ذراعه حول رقبة زوجتك؟
جومرد : لا يستطيع.. لكنه!
بسكارا : عمره اربعة سنوات، ولديه شوارب شقراء!
جومرد : ماذا قلت؟ اي شوارب شقراء؟.. أوه، ذلك.. صديقي، جوليوس.
بسكارا : وهو يقف وراء الستارة ويضع ذراعه حول رقبة زوجتك!
جومرد : أوه، ايها المحتال!
بسكارا : هل ترى ابنك؟
جومرد : كلا، لا أراه.
بسكارا : (تعزف دقات اجراس الكنائس على قيثارتها) ماذا ترى الآن؟
جومرد : أرى دق اجراس كنائس.. أحس بطعم جثة.. أشمها في فمي كطعم الزبد الفاسد.. احس بالاشمئزاز...
بسكارا : ألا تسمع الشمامسة يغنون، وهم يحملون جسم طفل الى القبر؟
جومرد : تمهلي!.. ليس بإمكاني ان اسمع ذلك.. (باكتئاب) لكن هل انت ترغبين بذلك؟.. هناك.. الآن انا اسمعه، نعم!
بسكارا : هل ترى اكليل الزهور على التابوت الذي يحملونه بينهم؟
جومرد : نعم..
بسكارا : وهناك شريط بنفسجي.. مكتوب عليه باللون الفضي.. "وداعاً، يا حبيبي جورج!.. والدك".
جومرد : نعم، ارى ذلك!.. (يبكي) جورج! جورج! حبيبي يا ولدي!.. اليز، يا زوجتي، ساعديني! (يتحسس ما حوله) اين انت؟ اليز! هل تخليتي عني؟ أجيبيني! قولي اسم حبيبك!
صوت : (من السقف) جوليوس! جوليوس!
جومرد : جوليوس..اسمي، نعم.. ما هو اسمي انا؟.. اسمي تشارلز... وهي تنادي جوليوس... اليز.. زوجتي العزيزة.. اجيبيني، لأن روحك هنا،.. انا اشعر بها.. وأنك وعدتني بجدية بانك لن تحبي احداً سواي ابداً.
(الصوت يضحك)
جومرد : من الذي يضحك؟
بسكارا : انها زوجتك! اليز!
جومرد : قتلتني!.. لا اريد العيش بعد الآن. لا اطيق الحياة وانا مخدوع بالقديس دوكس.. هل تعلمين من يكون القديس دوكس؟ انه دهن خنزير (يبصق) ليس لدي لعاب.. ماء! اسقيني ماء! اذا لم تعطيني ماء، سأعضك.
(عاصفة غضب قوية مكبوتة)
بسكارا : (تبقي فمها مغلقا وهي تسعل) والآن، انت تموت، ايها الفرنسي! فأكتب وصيتك الأخيرة، مادام هنالك بعض الوقت... اين دفتر ملاحظاتك؟
جومرد : (يخرج دفتر ملاحظات وقلم) ماذا اكتب؟
بسكارا : كرجل يفكر بزوجته عندما يموت.. وبطفله.
جومرد : (يكتب) "اليز.. اني العنك! يا ريح السموم.. اني اموت.."
بسكارا : والآن امضي عليها، وألا لن يكون لها اية قيمة.
جومرد : (يكتب) لقد امضيتها. هل يمكنني ان اموت الآن؟
بسكارا : قد تموت انت الآن، كجندي جبان، قد تخلى عن رفاقه... وسيكون لك جنازة جميلة، وابناء آوى ستغني حين نقل جثمانك الى القبر. (تهجم على القيثارة وتعزف) هل تسمع قرع الطبول.. تدعو للهجوم.. غير المؤمنين الذين معهم ريح السموم والشمس الحارقة، يندفعون خارج كمائنهم.. (تضرب على القيثارة) تسقط الطلقات على كامل الخط الامامي.. ليس للفرنسيين القدرة على التحمل اكثر.. يرسل العرب طلقات متفرقة.. يهرب الفرنسيين!..
جومرد : (يتحرك مذعوراً) الفرنسيون لا يهربون!
بسكارا : (تنفخ بالناي لحن الهزيمة والتراجع) يهرب الفرنسيون حين يحين وقت الهروب.
جومرد : يهربون... يهربون... وانا هنا.. (يذرف دمعاً على شارته العسكرية التي على كتفه) انني ميت. (يسقط على الأرض).
بسكارا : نعم، انت ميت منذ وقت طويل... انك لا تدري بذلك. (تذهب عند الضريح، وتخرج جمجمة).
جومرد : هل انا ميت؟ (يتلمس وجهه)
بسكارا : ومنذ زمن بعيد! بعيد.. انظر الى نفسك في هذه المرآة. (تريه الجمجمة)
جومرد : آه! هذا هو انا.
بسكارا : انك لا ترى بروز عظام خدك.. انت لا ترى كيف ان العقبان أخرجت عينيك من محجريهما وأكلتهما.. انك لا ترى تجويف فمك بعد ان سقط الفك السفلي من وجهك.. انك لا ترى اختفاء ذقنك الذي كانت تنبت عليه لحيتك المدببة والتي كانت تحب تمسيدها حبيبتك اليز.. انت لا ترى اين ذهبت اذنك، الأذن التي كان ابنك جورج يقبلها صباحا عند الفطور.. انك لا ترى الفأس القريبة من رقبتك.. عندما الجلاد قطع رأس الهارب!..
(جومرد، ينظر ويسمع برعب، يسقط ميتاً)
بسكارا : (راكعة على ركبتيها، تنهض بعد ان تفحص نبضه، وتغني) ريح السموم! يا ريح السموم! (يفتح الباب، ترفرف الأقمشة، تضع يدها على فمها وتسقط على ظهرها) يوسف!
(يدخل يوسف. يتفحص جومرد، ينظر نحو بسكارا)
يوسف : بسكارا! (ينظر الى بسكارا. يرفعها الى الأعلى بذراعيه) هل انت على قيد الحياة؟
بسكارا : هل مات الفرنسي؟
يوسف : ان لم يمت، فسيموت قريباً. ريح السموم! يا ريح السموم!
بسكارا : اذن انا على قيد الحياة. لكن ناولني ماء.
يوسف : (يحملها بين ذراعيه ويسير بها عدة خطوات) هنا.. الآن، انا وانت!
بسكارا : وبسكارا ستكون أم أبنه! يوسف، يوسف العظيم!
يوسف : بسكارا القوية! أقوى من ريح السموم!

ستار



#رياض_ممدوح_جمال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية العامل
- مسرحية الدائن والمدين
- الرعب قصة قصيرة
- مسرحية زواج مُرتّب
- مسرحية -لا مثيل له-
- مسرحية سِرُّ ذو القوى الخارقة
- مسرحية -التكملة-
- مسرحية - زهور في الصحراء -
- مسرحية -السيدة آوى-
- مسرحية اللغز
- مسرحية -السيدة الغريبة-
- مسرحية حلاوة العشرين من العمر
- ثلاث مسرحيات مترجمة
- مسرحية (عدة أيادي على ساعة واحدة)
- مسرحية -الراحل العزيز-
- مسرحية (ماري الملطخة بالدماء)
- مسرحية -مواجهة الموت-
- مسرحية الملاك يتطفل
- مسرحية الشحاذ والملك
- مسرحية - زوجة الاب -


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رياض ممدوح جمال - مسرحية (ريح السموم)