أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب فهد الطائي - في الكتابة عن الصحافة اليسارية















المزيد.....

في الكتابة عن الصحافة اليسارية


ذياب فهد الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 7937 - 2024 / 4 / 4 - 20:13
المحور: الادب والفن
    


في الكتابة عن الصحافة اليسارية

لابد اولا من تحديد مصطلح اليسار، الذي يحمل الكثير من اللبس في أدبيات الساسة والمفكرين وذلك بهدف تحديد منهج البحث
هناك في الحقيقة ، أكثر من تصور لمفهوم اليسار
الاول يتبناه اليوم عدد من قادة الحركات الشيوعية، كقوجمان الذي يرى ان الجماهير واحزابها غير المرتبطين بالنظام بما فيهم البرجوازية الوطنية التي من مصلحتها تغيير النظام القائم ، ينطبق عليهم تعريف اليسار، وشرطه ان هذه الجماهير والاحزاب تعمل ضد النظام الحاكم
ويذهب( رياض صويا ) الى التوسع في المفهوم ولكن بنفس الاتجاه فيقول : سيبقى التناقض الرئيس الحاكم لحركة الصراعات جليا ،وكما تحدد اليسار العربي سابقا ، بالقوى التي ربطت جدليا بين الجوانب الوطنية والقومية للمشروع التحرري العربي وبين جوانبه الاجتماعية ، فانه يتحدد اليوم وفق المعايير ذاتها تقريبا ، وهذا لايخرج القوى الوطنية والقومية والاسلامية التي ناهضت الاستعمار الغربي والكيان الصهيوني ، وما زالت من دائرة ( اليسار ).
هنا اليسار فضاء واسع يتسع للجميع دون محددات آيدلوجية فالحركات القومية وحزب البعث (قال مرة ميشيل عفلق نحن حزب يساري ، في سبيل البعث ) هما من جملة هذا اليسار
ويمكن ان نلحظ ان المصطلح هنا، يعكس محاولة للترضية، وهو الى حد بعيد يتبنى الرغبة في تجاوز الخلافات الحزبية
ان مصطلح اليسار ، بعيدا عن الاستعراض التاريخي ، يعكس معيارين اساسيين هما :
اولا- المعيار القيمي والاجتماعي الذي يتضمنه البرنامج السياسي لأية حركة او حزب او تجمع
ثانيا – طبيعة الرؤية المنهجية لحركة التاريخ والمجتمع باعتباره العنصر الفاعل في تلك الحركة في الصراع مع الرأسمالية وما تولده من استلاب لفرص التنمية والإفقار والبطالة كما يعتقد (جميل هلال) في بحثه والذي يضيف :
(إن أي تعريف لليسار لابد أن ينطلق من النضال من اجل إنجاز الاستقلال في مواجهة قوى الاحتلال والهيمنة والتمييز والتشريد ، ولابد ان يدافع عن الطبقات الفقيرة، وان يحول الى خطط تفصيلية نضالية ، قيم التحرر والمساواة والحداثة والعدالة الاجتماعية التي يشكل المجتمع الاشتراكي تجسيدها الافضل والاضمن ،هذه هي مهمات اليسار)
والتعريف ومنطلقاته النظرية عند التفسير الكلاسيكي لمصطلح اليسار، الذي ، أعتقد ، أنه اكتسب صفات اخرى بعد التحولات الكبرى التي اعقبت انهيار المنظومة الاشتراكية والتي اشار الى واحدة منها (جميل هلال) ولكن على عجالة... (الحداثة )... اي مجموعة الافكار والرؤى التي فرضتها التقنيات الحديثة على وجه الخصوص ،اما الثانية فهي الديمقراطية التي لا تنتج الا بتوفر الحرية
وأرى انه، لزاما ،لابد من التوقف ولو قليلا عند مفهوم الحداثة في المساقات الفلسفية كما هي عند دريدا وفوكو والتي تمثل توجها يمينيا في تفسير حركة التاريخ ، ويفضل مفكرو اليسار مصطلح (التحديث ) كما يفعل هابر مارس
في الثقافة الشعبية العراقية اليوم يرتبط مفهم اليسار بالشيوعية او الذين يؤمنون بالماركسية ، واذا ما قال احدهم وهو يحتسي الشاي في مقهى عام: إن جاري يساري !
فجميع الذين سمعوا الوصف لا يبتعدون عن تفسيره ، بأنه شيوعي او ماركسي ، حتى الذين يلعبون النرد او يسترخون امام جريدة اليوم السابق ، ربما يلعنه بعضهم وقد يشفق عليه آخرون
في تقديري أن اليسار ،أبعد من مساحة الحزب الشيوعي وانصاره وأضيق مساحة من أن يضم القوى الدينية والقومية
يرى المفّكر الفرنسي جان فرانسوا ريفيل أن اليساري هو من يريد التقدم والتغيير الديمقراطي والعدالة الاجتماعية، وذلك بصرف النظر عن العناوين التقليدية والأوصاف المتعارف عليها.
ومما تجدر الإشارة اليه ، ان هذا البحث كان في الاصل مقالا يتحدث عن عموميات في الصحافة اليسارية بهدف نشره في المجلة المحكمة لجامعة لاهاي العالمية للصحافة والاعلام ، ولكن الاستاذ الدكتور جمال السامرائي، عرض علي ان اقوم بالتوسع ليشمل البحث توثيقا شاملا للصحافة اليسارية العلنية والسرية ووفق المفهوم الذي سأخلص له كمنهج للبحث
وهكذا باشرت بدراسة تاريخ الاحزاب العراقية وراجعت عشرات المقالات التي كتبت عن صحافة العراق والبحوث وعددا من الدراسات الاكاديمية وبعض الكتب المتخصصة
لقد وجدت ان الباحتين المتخصصين اقتصرت دراساتهم على جزئية من مادة البحث فهم كتبوا اما في صحافة الحزب الشيوعي او في الصحافة الكردية اليسارية او في دراسة بعض الصحف البارزة
كما ان البعض قد كتب دونما تبويب وكأنه حاطب ليل فانت تجد الصحيفة الشيوعية والقومية والدينية بتسلسل مختلط وبعجالة لا تتيح التعرف على الصحيفة وظروف اصدارها ، فضلا من أن الجميع أهمل صحافة المحافظات العراقية ، إلا فيما ندر بذكر صحيفة من البصرة وأخرى من الموصل (كما فعل الدكتور فائق بطي في كتابه ،الصحافة اليسارية في العراق )
من هنا حاولت جهدي ان اوثق للصحافة اليسارية من المنظور الذي توخيت ان يكون موفقا ، (عدا بعض الإستثناءات لصحف ليبرالية بسبب ارتباطها الوثيق بالحركة اليسارية في حينه ) كما بحثت في بيلوغرافيا لرؤساء التحرير مع شيء من التاريخ كفكرة عامة عن البيئة التي جاءت فيها الصحيفة ، مبتعدا جهدي عن التوسع في هذه النقطة متجنبا الخوض في الخلافات الفكرية والانتقادات الحادة التي يوجهها الفرقاء عند عمليات الانشقاقات او التباعد متوخيا العرض الموضوعي مع الاشارة ،حيث ما استدعت ظروف واشتراطات الدراسة ، الى أسباب الإنشقاق أو التباعد ،التي استدعت إصدار الصحيفة أو المجلة
اني ادرك ان المهمة التي الزمت نفسي بها في انجاز مادة البحث كبيرة وواسعة وتكتنفها صعوبات جمة ، ليس من السهل تجاوزها فقررت ان التزم:
اولا - بما امكن الحصول عليه من دراسات ووثائق وكتب ، بحثت مباشرة في موضوع الصحافة او إنها تعرضت لها بصورة غير مباشرة، وأن ابتعد عن وجهات النظر السياسية التي تستنكر او تبرر إصدار او منع اي مطبوع صحفي واكتفيت بالإشارة الى ملامح عامة عن الظروف التي قادت الى اصدار المطبوع ،
ثانيا - اني هنا ابذل محاولة جادة من اجل جمع تراث اليسار العراقي الصحفي ، دونما اية اسقاطات فكرية او سياسية على البحث متوخيا الدقة في العرض تاركا للآخرين مهمة التقييم ، ولهذا فاني لن اتعرض بالشرح والتحليل لدور الصحافة اليسارية في المجتمع العراقي وانعكاسات ذلك على المشهد السياسي
وبالتأكيد ، أنا لا أزعم ، أني قد أحطت بكامل المطبوعات من الصحف والمجلات اليسارية للفترة موضوع البحث ، ولهذا فإني اعتذر سلفا عن كل تقصير في تجاوز ذكر بعض الإصدارات الصحفية.



#ذياب_فهد_الطائي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضوء /رواية ..1974 ..في المعتقل مرة ثانية
- ضوء / رواية ...العودة
- الحب هو السحر
- ضوء..... رواية / الفصل السادس
- تجليات الغربة
- ضوء /رواية /الفصل الخامس
- لا ينفع الهتاف
- ضوء / رواية ...الفصل الرابع
- عند نصب السياب
- عنما سالني العراف
- ضوء /رواية /الفصل الثالث
- ضوء /رواية
- ضوء رواية / الجمعة
- ضوء ....رواية/الفصل الاول
- النص لم يكتمل بعد
- وادي الارواح /رواية -الفصل الرابع عشر
- وادي الارواح /رواية -الفصل الثالث عشر
- وادي الارواح /رواية -الفصل الثاني عشر
- وادي الارواح /رواية -الفصل الحادي عشر
- وادي الارواح /رواية -الفصل ا لثامن


المزيد.....




- إلغاء حفل النجمة الروسية -السوبرانو- آنا نيتريبكو بسبب -مؤتم ...
- الغاوون.قصيدة مهداة الى الشعب الفلسطينى بعنوان (مصاصين الدم) ...
- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ذياب فهد الطائي - في الكتابة عن الصحافة اليسارية