أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - عواصمنا القاهرة والإسكندرية ، لا لعاصمة الجاسوس














المزيد.....

عواصمنا القاهرة والإسكندرية ، لا لعاصمة الجاسوس


عبدالجواد سيد
كاتب مصرى

(Abdelgawad Sayed)


الحوار المتمدن-العدد: 7935 - 2024 / 4 / 2 - 20:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إلى الجاسوس فى يوم التنصيب ،،،
مرت اليوم مسرحية تنصيب الجاسوس فى عاصمة الجواسيس الجديدة كالهم الثقيل على القلب الحزين المكلوم على مصير بلد كان حتى الأمس ملء السمع والبصر فأصبح اليوم وكأنه فى ذمة التاريخ ، يحكمه جاسوس وزمرة منافقين ، وقف رئيس البرلمان الفاخر الجديد فى عاصمته الإدارية المشبوهة يكيل المديح للجاسوس الجالس على عرش فرعون بوجه قبيح عديم الهوية شبيه الشيطان فى قصص الأطفال ، تحدث رئيس برلمان المنافقين عن إنجازات الجاسوس خاصة فى مجال الديموقراطية وحقوق الإنسان وعن تهافت الناس على الصناديق يوم إنتخابه الأخير فى حدث لم يشهد له التاريخ مثيل ، حديث لاينطق به حتى المجانين ، فالمعارضين يروعون ويسجنون ، والمئات بل الآلاف فى السجون لمجرد كلمة على الفيس ، وليس هناك حتى حزب سياسى واحد فى مواجهة الرئيس وزمرة جنرالاته ، ويقطع الحديث نفس ذلك النائب الذى يقاطع منذ ألف عام ، عاش الرئيس الذى لوطلب منا أن نخوض البحر ورائه لخضناه ، ألم والله وهم ثقيل لماذا هكذا يكون المصير وقد ضحت أجيال وأجيال وقرأت وكتبت وماتت فى السجون من أجل وطن حر كريم ، وتكون النهاية هكذا رئيس جاسوس ورئيس برلمان لانعرف إسمه ولا من هو بالنحديد ونائب مطبلاتى لكل العصور ،،،
وإزداد الألم عندما تأملنا كل هذه الشوارع و القصور والمبانى الفاخرة لعاصمة بنيت فى قلب الصحراء ، عاصمة مريبة ليس لها مبرر ولامثيل ، بكل هذا الإسراف والهدر والتبزير ، وتذكرنا كل عواصم مصر عبر التاريخ ، من منف وإهناسيا وطيبة وأواريس وتل العمارنة والإسكندرية والفسطاط والعسكر والقطائع والقاهرة مدينة التاريخ ، عواصم كلها على الشواطىء أو على ضفاف النيل فى موقع مناسب معقول ، وليس هكذا فى عمق الصحراء الشرقية بين النيل والخليج ، بلا أى مبرر أو دليل ، وتداعت التساؤلات ، أليس هو نفس الرجل الذى منح إثيوبيا السيطرة على النيل ، هل يواصل المخطط بنقل العاصمة بعيداً عن مجرى النيل تمهيداً لتجفيفه على المدى البعيد ، على غرار الحكمة القائلة حب جديد ينسيك الحب القديم ، أم أنه مجرد مخطط لمحو ذاكرة التاريخ ، فكما يهجر القاهرة ، يدمر الإسكندرية على قدم وساق ، وتتداعى التساؤلات ، اليس هو نفس الرجل الذى باع شواطئنا الشمالية للجاسوس الكبير ، محمد بن زايد ، تمهيداً للقضاء على موقعنا الفريد ، اليس هو الذى تمايع وتماهى حتى ينتهى نتنياهو وشركاه من إبادة الفلسطينين ، ألم يفعل نفس الشىء فى السودان ، أليس هو نفس الرجل الذى منحه برلمان المتوسط الذى يسيطر عليه الخليجيون جائزة السلام المشبوه ، مخطط كبير مهول كأفلام الرعب ، لتفتيت المنطقة وإسقاطها لصالح مقاول كبير يقبع فى كهف بعيد ، تخطيط دقيق جميل بمبانى ومتاحف ومدن جديدة لن يدخلها المصريون ، بجوع وتجويع ممنهج ، بالقضاء على القطاع العام ، والتضييق على القطاع الخاص، ومنح الإقتصاد المصرى لشركات الجيش وجنرالات الجيش والمحاسيب ، تجويع ممنهج ،فالجائعين تماماً لايثورون ، مطحونين مشغلولين بالبحث عن إيجار المنزل ولقمة العيش،،،
اليوم شاهدنا بهاء يخفى خلفه شقاء وبؤس كبير ، جاسوس يتكلم بالقرآن نفس الكلمات ، يعطى الملك لمن يشاء ويأخذه ممن يشاء ، كأننا خدام أبيه المجهول ، جاسوس نسى أننا طلبنا منه الإستعانة فى مواجهة ديكتاتورية الإخوان ليس أكثر ولم نكن أبدأ عبيد ، جاسوس جاهل صغير لايجيد الكلام ولا الحديث ، جاسوس بدأ يستشعر إنكشاف أوراق إيلى كوهين فأخذ يؤكد فى كل حين ، فلا تمتنا إلا ونحن مسلمين ، نحن أيضاً إليه اليوم نؤكد و نقول ، عواصمنا القاهرة والإسكندرية ، ولا لعاصمة الجاسوس ، مصر لن تختفى ولن تموت ، الشعوب لاتموت ، فإذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر ، موعدنا مع الحساب فى ميدان التحرير ،،،



#عبدالجواد_سيد (هاشتاغ)       Abdelgawad_Sayed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد وورقة بن نوفل والتاريخ وحقوق الإنسان
- محمد والشعر الجاهلى وإمرىء القيس
- محمد والحنيفية وأمية إبن أبى الصلت
- الجاسوسان ، من سد النهضة إلى رأس الحكمة
- التوراة والتلمود والمدراش - مقتطفات من الطبعة الثانية من أسا ...
- شاؤول الطرسوسى/بولس/مقتطفات من الطبعة الثانية من أساطير الدي ...
- الطبعة الثانية من أساطير الدين والسياسة تبحث عن ناشر
- كل عام وأنتم بخير 2024- إنقذوا المنطقة من محمد بن زايد
- عبد الجواد سيد - مقتطفات من السيرة الذاتية
- كامب ديفيد ورحيل روزالين كارتر
- كتاب مصر بين الأصولية والعلمانية
- لعنة إبراهيم - الجزء الثانى
- لعنة إبراهيم - الجزء الأول
- الإنتخابات المصرية والديكتاتور المجنون
- هشام قاسم والبحث عن الحزب المفقود
- رسالة إلى الفريق عسكر
- ثورة يوليو وعودة عصر المماليك
- تمرد فاجنر والوعى الجمعى المقلوب للشرق الأوسط
- تحية إلى التحالف الأتاتوركى الكردى وإلى الأمام تركيا الحديثة
- لماذا نجحت تركيا وفشلت مصر؟


المزيد.....




- فيديو منسوب لتحريك صواريخ -أوريشنيك- بأمر من بوتين.. ما حقيق ...
- بعد توقف 6 أشهر.. عودة التداول إلى بورصة دمشق
- استئناف الرحلات الجوية إلى دمشق: السعودية بعد أيام والإمارات ...
- إسبانيا تقر قانونا مثيرا للجدل
- أسعار الأضاحي تشعل الجدل في الدول العربية.. الأضحية تساوي 3 ...
- بدء عملية -تبييض السجون- في حلب بين الحكومة السورية و-قسد- ( ...
- ترامب يتوعد المصري منفذ هجوم كولورادو: الترحيل والعقوبة القص ...
- -بعد منشور ترامب مبعوث الرب-.. سيناتورة تشعل الشارع الأمريكي ...
- سر تلف شعرك قد يكون كامنا في روتينك اليومي!
- تقرير حول الدورة التكوينية  “الدَّين والهجرة” – المعهد الدول ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالجواد سيد - عواصمنا القاهرة والإسكندرية ، لا لعاصمة الجاسوس