أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - معبر راس جدير.... ضعف الدولة في وجه الميليشيات














المزيد.....

معبر راس جدير.... ضعف الدولة في وجه الميليشيات


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7935 - 2024 / 4 / 2 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مما لا شك فيه ان جميع المنافذ البرية والجوية والبحرية لا تخضع لسلطة الدولة الحديثة في ليبيا ,لان الدولة تعتمد كليا على المجموعات المسلحة وبالأخص حكومة الدبيبة حيث يقوم بشراء ولائها لأجل البقاء في السلطة, وعندما يحدث اختلاف على مواقع النفوذ بين الميليشيات يقوم الدبيبة بالدفع لإنهاء المشاكل ,لذلك نجد الميليشيات تتدافع نحو الاستحواذ على هذه المنافذ لما لها من منافع ولا ننسى قول احد زعماء المليشيات بان السيطرة على المطار افضل من الحصول على وزارة.
معبر راس جدير ليس استثناء, ولأنه نافذة البلاد على تونس التي يذهب اليها غالبية سكان الغرب الليبي للعلاج والسياحة, فان تهريب الوقود بمختلف انواعه الى تونس يتم عبره نظرا لفرق السعر, بالتأكيد هناك مرافئ اخرى بالمنطقة الغربية لتهريب النفط ومشتقاته الى ايطاليا ومالطا, ولان الدولة ضعيفة جدا ولا تستطيع مجابهة الميليشيات المحلية, فإنها تغض الطرف عن ذلك, مكتفية عند الحاجة بذكر المبلغ الخيالي لدعم المحروقات مهددة برفع الدعم عنه, ما يحدث غضبا في الشارع الليبي ونعلم جيدا ان المستفيد من الدعم هم تجار التهريب ويجب الحد منه قدر الامكان.
الضجة الاعلامية التي رافقت التهريب عبر المعبر هو انه يقع جغرافيا ضمن مكون الامازيغ والذين كما غيرهم يمتلكون مختلف انواع الاسلحة وميليشيات عرقية ,عندما حاولت الدولة بسط نفوذها سارع المكون من خلال جناحه العسكري الى طرد الاجهزة الامنية المكلفة بتسيير الامور بالمعبر ما اعتبر تعد سافر على الدولة التي اعلنت اقفال المعبر الى حين السماح لأجهزتها الرسمية بالقيام بعملها, خوفا من حدوث قتنه عرقية تدخلت وزارة الدفاع لإنهاء الموقف بصورة سلمية باشراك الجناح العسكري للأمازيغ في تسيير الامور الى حين وضع تراتيب امنية تبعد شبح الفتنة .
الملفت في هذا الملف ان الامازيغ يرفعون العلم الخاص بهم بالمعبر الى جانب علم الدولة, الأمازيغ مكون اجتماعي لا خلاف في ذلك, ولكن ان يكون له علم (راية) خاص به ويرفعه على كامل تراب المكون, فهذا يعني ان المكون العرقي يريد الانفصال عن الدولة عاجلا ام اجلا ,النظام السياسي القائم لم يمنح المكون حكما ذاتيا وبالتالي فان رفع العلم بالمعبر يعتبر عملا ضد الدولة وانتقاصا من هيبتها.
ننتمى ان تتواجد الدولة عبر مؤسساتها الرسمية بمختلف المنافذ لإحكام السيطرة والحد من التهريب لمختلف السلع الى الدول المجاورة نظرا لفروق سعر الصرف. حيث سيتم استقرار الاوضاع الاقتصادية وتحقيق الامن الغذائي.
والى ان تقوم الدولة الحديثة الحاضنة لكل ابنائها بمختلف مكوناتهم العرقية, نتمنى من الجميع عدم جر البلاد في اتون خلافات تفضي الى تشرذم الشعب وتقسيم البلاد, عندما تقوم الدولة بالتأكيد سيتم سحب مختلف انواع الاسلحة واعادة تأهيل منتسبي الميليشيات اما الانخراط بصفة فردية في الاجهزة الامنية والعسكرية للدولة واما اتاحة الفرص لهم بالعمل في المجال المدني, ,فالبلد للجميع وبالجميع يتم بناءه, ولن يشعر أفراده بالغبن ولهم ممارسة العمل السياسي وفق النظام السياسي الذي يرتضيه غالبية الشعب.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستنهضُ غزة بين الركامِ
- غزة ...وجيرانها بني قريضه
- تعال نلعب طرح اسكمبيل
- هل تطيح الازمة الاقتصادية برموز الفساد في ليبيا
- ليبيا: توافق المصالح وسقوط الخلافات السياسية
- مزدوجو الجنسية وتنازع الوطنية
- غزة.... ارض البطولة والتضحية
- اجتماع الفصائل في موسكو...تدجين الفصائل المقاومة للاحتلال
- ليت السماء تمطر
- طرابلس الغرب.. منزوعة السلاح!
- 7 تشرين ...الاعلان عن فشل اتفاق اوسلو
- الحرب على غزة….وتخاذل الانظمة العربية
- مصر وتركيا...ادوار اقليمية ..مصالح مشتركة
- ربما... جدارية في محراب ثورة التكبير بليبيا
- ايران وتركيا مصالح مشتركة... ماذا عن العرب؟
- في ذكرى 17 فبراير... سيطرة مدن الثورة على الوضع في ليبيا
- لماذا تبقي الحكومة العراقية على القوات الامريكية بينما الفصا ...
- خنادق غزة........وفنادق حكامنا
- ارتدادات 7 اكتوبر على القضية الفلسطينية
- الثوار في ليبيا.....وتصحيح المسار


المزيد.....




- -عبر السعودية-.. لبيد يرسم مسارا لنتانياهو للإفلات من المحاك ...
- هجوم إيران يطلق حربا عالمية في مواقع التواصل
- العثور على خاتم رئيسي في موقع الحادثة، ما قصة الشيعة مع الخو ...
- بعد أعمال العنف.. ماكرون يتوجه إلى كاليدونيا الجديدة
- طيران سنغافورة: وفاة شخص وإصابات إثر تعرض رحلة بين لندن وسنغ ...
- مظاهرة في اليونان ضد محاكمة 9 مصريين متهمين بإغراق سفينة مها ...
- هذه المرة أوروبياً...ليفركوزن يسعى لمواصلة كتابة التاريخ
- الماء الدافئ يذيب -نهر يوم القيامة الجليدي- ويثير قلق العلما ...
- استخدام الأسلحة النووية: أحلى على قلب زيلينسكي من العسل
- عواقب مقتل الرئيس الإيراني على بلاده


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - معبر راس جدير.... ضعف الدولة في وجه الميليشيات