أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ادهم ابراهيم - اشكاليات القضية الكردية بين الحكومة المركزية والاقليم














المزيد.....

اشكاليات القضية الكردية بين الحكومة المركزية والاقليم


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 7931 - 2024 / 3 / 29 - 11:20
المحور: القضية الكردية
    


اشكاليات القضية الكردية . بين الحكومة المركزية والاقليم

اصدرت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قرارات بعدم دستورية بعض مواد قانون انتخاب برلمان اقليم كردستان . كما الزمت الحكومة في بغداد بدفع رواتب موظفي الاقليم مباشرةً، دون إرسالها إلى سلطات الإقليم ، وأمرت بتسليم جميع الإيرادات النفطية وغير النفطية إلى الحكومة المركزية في بغداد .

     اعترض المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني على هذه القرارات واعتبرها منافية للحقوق الدستورية ومبادئ الفدرالية التي اقرها الدستور العراقي. 

فعادت المسألة الكردية الى الواجهة تزامنا مع تدهور العلاقات بين الحكومة المركزية وحكومة الاقليم.

لابد من الاعتراف بان لدينا مشكلة مستعصية اسمها المشكلة الكردية . ولا يحق لنا اغماض اعيننا عن هذه المشكلة او التهجم على ادارة الاقليم باتهامها بالعمالة ، او استغلالها ضعف الحكومة الاتحادية لتحقيق مكاسب غير مشروعة ، اوغيرها من الحجج .

المواطنون الكورد جزء من الشعب العراقي له قوميته وخصوصيته والعراق كدولة يعتبر الشعب الكردي جزءا من هذه الدولة ولايمكن التفريط به باي شكل من الأشكال . 

 بدأت المشكلة الكردية منذ العهد الملكي . وقد تم معالجتها على الدوام باساليب عسكرية الا في اوقات محددة يتم فيها وقف النزاع المسلح بحلول موقتة سرعان ماتذهب ادراج الرياح .

الحكم الذاتي
وبعد سنوات من الصراع المسلح توصلت بغداد وكردستان إلى اتفاق يمنح بموجبه الكرد حكما ذاتيا في 11 مارس/آذار 1970. فتم انشاء اقليم كردستان العراق. 
ويعتبر هذا الاتفاق من اكبر المنجزات السياسية ، حيث تم الاعتراف بالحقوق الثقافية والقومية الكاملة للكرد .
     وبعد حرب الخليج الثانية عام 1991 ، اصبح اقليم كوردستان شبه مستقل عن حكومة بغداد .
ومنح الاقليم بعد الغزو الامريكي للعراق عام 2003 وضعا متميزا .

    الا ان الحكم الجديد كسابقه لم يستطع استيعاب المشكلة الكردية رغم وجود تحالف سابق ، واعني به التحالف الشيعي الكردي .
وقد تجددت المشكلة عندما حاول رئيس الوزراء الاسبق الاستئثار بالحكم عن طريق ايهام الكرد بتقاسم السلطة ، الا انه سرعان ما تنصل عن اتفاقه كما تنصل عن اتفاقاته مع جهات عديدة ، واستبدلها برشاوي من ميزانية الدولة وزعت بغير حساب على سنة وشيعة وكرد ، لتحقيق حلم الاستفراد بالحكم على وفق مقولته الشهيرة( بعد ماننطيها ) .

ان اسباب توتر العلاقة بين الاقليم والحكومة الاتحادية تعود الى عدم وجود سياسة متوازنة للسلطات الحاكمة في كلا الجانبين . والجميع يعرف هذه المشكلة ولكن لا احد يرغب في التخلي عن امتيازاته .

التنازع على السلطة
في منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق نشأت تكتلات ومافيات تتصارع على الثروة ، اضافة الى تنازع الحزبين الرئيسين على السلطة والثروة  .
ومثل هذا  يجري مع الكتل والاحزاب المشكلة للحكومة الاتحادية في بغداد وربما بشكل اكبر . ولذلك نرى تجاذبات واتهامات متبادلة بين حكومتي بغداد وكردستان . وكل يتهم الاخر بالخيانة وبحنث القسم . واغلبهم مدفوعين من جهات اجنبية او اقليمية .

اتسمت العلاقة بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية  بالتوترات حول كثير من القضايا مثل المناطق المتنازع عليها والغاز والنفط وتقاسم الموارد ، والتداخل بين البشمركة والحشد الشعبي والتجاذبات الإقليمية .
وتصاعدت هذه التوترات في أعقاب صدور قرارات المحكمة الاتحادية المشار اليها اعلاه .

        ان القرارات السياسية المتخذة في العراق ماهي الا املاءات من دول الجوار او من الدول الكبرى ، وهذا يعني ان السلطات الحاكمة غير مستقلة باتخاذ القرار .
هذه حقيقة . . وحقيقة اخرى ان بعض الدول قد تدخلت بشكل مباشر بالقضية الكردية . . وقد ساند الامريكان الكرد كثيرا ، لكن هذا لايعني اعطائهم كارت ابيض ليفعلوا مايشائون .
 وبالمقابل فان تقسيم الشعب العراقي الى مكونات شيعية وسنية وكردية واقامة حكومة على وفق هذا التقسيم ما هو الا واحدا من المشاريع الامريكية لاضعاف العراق بالتعاون مع دول اقليمية ايضا .
وتم تكريس ذلك من قبل الاحزاب الحاكمة في بغداد بحماس منقطع النظير . وما اصرارهم على المحاصصة كبديل عن الوطنية العراقية الا ترجمة لهذه المخططات .

فقدان الإرادة السياسية
ان الفوضى السائدة في العراق والتي لاتخفى على احد . . منبعها واساسها عدم وجود ارادة سياسية مسقلة في ادارة البلد . ونتيجة لذلك نشهد النزاع المستمر بين اطراف العملية السياسية ، بحجج طائفية او قومية . وكل يريد قسمة اكبر من كعكة الحكم مستعينا بدول الجوار او القوى الكبرى تحت مبررات تاريخية او مظلومية ، ناتجة عن عقدة الشعور بالاضطهاد سواء كان حقيقيا اومبالغا فيه .
ولاتخرج احزاب الاقليم عن ذلك ايضا .
وهذا يعد واحدا من اهم معضلات الحكم في العراق ، وان حلها
لايمكن ان يتم بمعزل عن الوئام والتوافق الوطني .

ان الحكومة المركزية عاجزة عن ايجاد الحلول لاي مشكلة بما فيها المشكلة الكردية بسبب انعدام الثقة بين الاطراف المتصدية للعمل السياسي ، وان اعادة الثقة تتطلب المشاركة الفعلية بالقرار السياسي اولا ثم تبني اعلام وطني هادف . مع التوقف عن التصريحات الطائفية والعنصرية . اضافة الى اهمية حصر السلاح بيد الدولة .
 وعلى هذا الاساس يتوجب على الجميع المشاركة في تصحيح مسار العملية السياسية المشوهة والمشبوهة ، مع التأكيد على الذات الوطنية في اتخاذ القرار بدل تنفيذ اهداف وسياسات خارجية ، والتي لم تجلب للشعب العراقي سوى الخراب وخيبة الامل مع ضياع الحقوق ، وربما التفريط بوطن مازال يتسع للجميع .
ادهم ابراهيم 



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انفلات السلاح في العراق. . تحديات خطيرة
- فن الاستماع والحديث
- إسرائيل من العنصرية الى الفاشية
- مقال
- دعونا نعيد بناء الوطن
- اوجه الشبه بين حكومة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وإسرائيل
- صناعة الجهل
- اهمية الثوابت الوطنية في توحيد المجتمع
- موقف مجلس الامن السلبي تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة
- فوز الحزب الشعبوي الهولندي نقطة تحول في التاريخ الأوروبي الح ...
- التعرض الفلسطيني والحرب الاسرائيلية على غزة وما بعدها
- هيمنة الولايات المتحدة على العالم
- تداعيات عملية طوفان الأقصى
- طريق الخلاص من التناحر
- هل كانت ايران مخلب قط في تدمير المنطقة؟
- العرب وعصر الظلام
- زمن التفاهة والالهاء
- تضليل الشعوب
- النوافذ المحطمة في بلداننا
- الانتماء الديني والمذهبي لايوجب التفريط بالحقوق الإنسانية


المزيد.....




- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ادهم ابراهيم - اشكاليات القضية الكردية بين الحكومة المركزية والاقليم