أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - بلون الغربة














المزيد.....

بلون الغربة


باسم الهيجاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1754 - 2006 / 12 / 4 - 10:54
المحور: الادب والفن
    


بعدك الهم تمادى
حين ألقتني المنافي
في طريق النارِ ، واستلَّ المدى
عصفورة الدفء التي حمَّلتِنيها
فاكتسيتُ الآن عرياً
راوَدَتْهُ الريحُ ، فانداح الغبارُ
*
بعدك الشمس التي عبَّأْتُها
في رجفة الأشواق طارتْ
وتمارتْ
في صقيع كنتُهُ يوماً
وكانتْ
حرقة الأشواق حرّى
عندما جاءت كنارُ
*
واكتسى الحزن نزيفي
أيها البعد هنا عصفورة الأشواقِ ،
شرِّد صرخة الحزنِ ،
وهيئ أرجواناً يستعيد النومَ ،
حلماً تشتهيه الروحُ ،
أو بيتاً يُنارُ
*
هيئ الآن لنا ،
بيتاً يصد الريح عن أجسادنا ،
قبل احتراق الحلم فينا
هيئ الآن لنا صوتاً جديداً لانكسار الحزن ما بين مرايا
جَفَّفَتْ أوراقَها الريحُ ،
ولم تُبق البقايا
غير دمعةْ
كلما اشتدَّت بها الأحزان قامت
تُستثارُ
*
آهِ لو تدرِ المناديل انكسار السرّ فيها
لبكَت في لحظة الحزن بلادٌ
أَوقَفَت عصفورة الماء على أبوابها ،
كي تشرب الملح طويلاً
والنهايات مدار للسؤال المرِّ :
ـ من أنتَ ؟
ـ ومن أنتِ ؟
وما شكل البداياتِ ،
انتظار الصبح ناياً يتعرى
أم نداءات تعرَّتْ
تسرق الحلم فينأى
بين عينيها المزارُ ؟
*
كلما أيقَظْتُ حلماً
قيل لا تنأَ بعيدا
صوتكَ الآن عصافير أفاقتْ
من بقايا صوتها كي تستعيدهْ
واترك الآتين يُلقون الندى للبحرِ ،
واخرج في سراياك الجديدةْ
إنك الآن وحيدٌ
وهي الآن وحيده
أيها القادم وحدكْ
من جبال الحزنِ ،
من عمق المسافات التي نامت على صوت الضحايا
في الحكايا
حين عرّاها الدمارُ



#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص الرؤى والمغادرة
- هيت لك
- نصوص ملونة بلون الفجيعة
- وردة
- نشيد الوحدة الوطنية
- غريب الدار
- المتوفى والد الشهيد
- عَطِشٌ لنبعك
- أربع سنوات عجاف
- خراب اللغة
- مرحلة
- جمال
- أعرف ... ولكن
- أعرف .. ولكن
- طائراتٌ .. طائرات
- طوبى للغرباء
- بنت الحديقة
- البحر
- ذكرى
- ثلاثة نصوص مستنفرة


المزيد.....




- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟
- المخرج الأميركي جارموش مستاء من تمويل صندوق على صلة بإسرائيل ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باسم الهيجاوي - بلون الغربة