باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 07:58
المحور:
الادب والفن
يا هذه اللغة التي خسرت معانيها ،
وجاءت عند منعطف الطريق تزفّ لي
قمراً من البلور كي أنسى ،
وأنسى آخر الصرخات في الشفتينِ ،
أنسى آخر الدمعات في العينينِ ،
أنسى آخر العمر الذي رحلت كواكبهُ ،
ونأسى مرّتين
يا أيها المهجور بين حدائق المدن التي لبست قلائد عرسها
يا أيها المنسيّ في لغة تودّع آخر العنقود ،
كيف تجفّ أغنية أنارت روح قائلها ،
على عجلٍ ،
ولم تخسر من النعناع غير حديقة الوجع الأخير
يا أيها المرمي بالطاعون ،
كم ألقتك نافذة وعاصمة ،
ولم تحفل شوارعها ،
بأرصفة أباحت فيك " بقجتك " الصغيرة ،
عند أول منعطف
يا أيها الملقى على عجلٍ ،
تمهّل واستدرْ
نحو السماء السابعة
هو ذاك أنت ،
وذاك مهبط وجنتين ،
تطير من فرج ،
وتسقط فوق فوقكَ ،
ذاك أنتَ ،
فلا تقل لي كيف جئتَ ،
بلادك اتسعت ،
وجرحك أغرق الصفصاف بحراً من خطايا ،
تعزف المرآة أغنية لغيرك ، فاستدرْ
واشرب مع المرآة نخبك ،
واحتفل
حتى تضيء مواسم العشق انتظارك ،
وانكسار الفاجعة
في قلب عاشقة صغير
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟