باسم الهيجاوي
الحوار المتمدن-العدد: 1689 - 2006 / 9 / 30 - 09:05
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مكتسياً حين مرّ المكان على شفتيه
قصيدة دفء تحتسب الذي كان
كبّر حين اتسعت خطواته
وتلقّى " سيفاً " طالعاً من غمده
طعنته الدبابة التي مرت
فنامت ثلاثة عشر ابتسامة حفلت بدمه
و " سيف " الذي فرّ من غمده
كان فتى طالعاً في الصحوة
حين اقترف الغزاة غزوهم
ولم يشهدوا غير الفتية يألفون الحجارة
ولم يطلق بندقيته على غربان الهلع في مزارع القرية
ولم يمر تحت نافذة العاشقة بعد
كي يرسم أحلامه لورد مؤجل
فعاد مستشهدا
ووالد الفتى الذي فرّ من غمده
كان بسيطاً كلغة
ومليئاً كبساتين
وعصياً كالحديد الذي أودعه سني حياته
لكنه غادر قبل أن يلقي بيانه الختامي
وعلى شفتيه ابتسامة حزن تعرى في قسماته الذابلة
هل تذكريهم يا بلد ؟
ــــــــــــــــ
هوامش كبيرة
سيف : هو الشهيد سيف فايز ابو سيفين / 13 سنة / كره الغزاة فاغتالوه في مزارع القرية .
والده : فايز يوسف ابو سيفين / لم يشهد في حياته سوى امتهان الحديد في القرية .
القرية : هي اليامون ..
#باسم_الهيجاوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟