الانقلاب الإيراني في العراق الذي دام عاما كاملا -5

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي
(Maxim Al-iraqi)

الحوار المتمدن-العدد: 7921 - 2024 / 3 / 19 - 13:14
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    

15— على الفساد والارهاب تأسس النظام العراقي
16—كيف يلعب فائق زيدان على الاوتار الأمريكية, وضد مصالح الشعب العراقي, من اجل الاعتراف بمحاكمه ونظامه وقراراته المسيسة!
17-- المصادر

(15)
مقولات أركان النظام الحالي عن الفساد والارهاب لاتعد ولاتحصى, صوتا وصورة.
وقبل ثورة أكتوبر 2019 بلغوا مرحلة من الاستهتار بحيث يصرحون علنا ان النظام لاحد لفساده وارهابه وبدات كل الطبقة الحاكمة تعري بعضها البعض وتعري نفسها, بعد ان ظنوا ان الشعب العراقي قد مات ولن يكون له رد على مايحصل.
وأحد أشهر تلك التصريحات هي تصريح هادي عامري لما قال:
نحن من حمينا الفساد... القضاء كنا نهدده .. وقد خضع.
اليوم ابن امه المايخضع للتهديد!
وهكذا أثبت الرجل انهم فاسدون وارهابيون موكلون بذلك, وان القضاء خاضع لهم ويتامر بامرهم وقد قتلوا عددا كبيرا من القضاة ونصبوا من أرادوا, ممن هو ذيل وتابع لهم بغض النظر عن الخدمة او الكفاءة.
المهم ان يكون أداة منفذة لهم في تطويع القانون وتنفيذ الارادات السياسية الإجرامية.
(المصدر 1)
وكل تلك التصريحات وجبال الملفات في هيئة النزاهة ووزارة الداخلية لن تحرك شعرة في راس زيدان ولاامثاله!
وهو حريص جدا على اعتقال رئيس امريكا السابق! لمحاكمته بتهمة قتل اخاه الذي لم تلده امه وسيده الفارسي!

(16)
نشر زيدان تحليلاً قانونياً في أواخر عام 2023 من شأنه أن يسهل التوثيق المدني للأطفال المولودين في سيطرة داعش!
أي أن عتاة الارهابيين من مختلف الدول جاءوا للعراق واغتصبوا نساء وفتيات وعذارى العراق وفقا للعقيدة السمحاء و انجبوا اطفالا من أصلابهم وجيناتهم الاجرامية.
وهؤلاء يشكلون خطرا داهما على مستقبل العراق.
ثم يأتي زيدان ويرغب بمنحهم الجنسية العراقية.
فيما تقوم جهات إيرانية وغيرها في وزارة الداخلية التي تسلموها تماما من الامريكان تجنيس أعداد هائلة من الفرس والباكستانيين والافغان والأكراد من أجل تغيير ديموغرافي حاسم يوبد نظام الاحتلال والفساد والارهاب الايراني الحاكم.
فضلا عن فتح البلاد لكل من هب ودب بحجة الزيارات الدينية المقدسة مجانا!
ونتج عن ذلك التحاق الارهابيين بنظرائهم الدواعش وبقاء اعداد غفيرة لتتسول او تضايق على العراقيين رزقهم!
واخر صرعة هي ظهور عصابات مسلحة أجنبية دخلت العراق بالتهريب أو من خلال الزيارات الدينية لتمارس الإجرام في العراق!
(المصدر 2)
ويقوم فائق زيدان الاتصال بالأمريكان من أجل خداعهم حول التعاون بين البلدين بعد انسحاب ومستشاريهم!
وبدلا من تدريب القوات العراقية على مكافحة الإرهاب ودعمها تقنيا و استخباريا وتسليحيا يريد فائق زيدان تدريب القضاة العراقيين على مكافحة الإرهاب!
في ظل دولة يعتقد فيها رجل الدين و المليشياوي والاعلامي ورجل القضاء وذوي الدرجات الخاصة! وقادة الاحزاب المتناسلة, ان ادوارهم اهم كثيرا من أدوار القوات العراقية المقاتلة!
وقد استقبل فائق زيدان، سفيرة الولايات المتحدة لدى العراق الينا رومانوسكي
وبحث معها التعاون بين البلدين في الملفات القانونية ذات الاهتمام المشترك.
والتعاون في مجال التدريب القضائي لمكافحة الارهاب!!!
يعني نخرج القوات التي تدريب قوات مكافحة الارهاب والجيش وتدعمه تقنيا وتدريبيا وماديا ونستبدلها بقوات تدريب القضاة العراقيين! من اجل السفرات والفرهود الصداقات!
وفي إطار خداع الامريكان عن العلاقات المتينة مع العراق في حالة انسحابهم التام من اجل دخول القوات الايرانية بعدهم بكل سلاسة للعراق ووفق اتفاقيات ثنائية كما هو حال العالم!
والاحوط وجوبا احداث اسقاط موصل جديد لتدخل إيران منقذه وتبقى!
وقد خدعوا الامريكان, و اقنعوهم بالرد على العراق, أنه في حالة انسحابهم فانهم لن يهبوا لدعم العراق مجددا عند وجود خطر خارجي او داخلي!
وهذا بالضبط ما تريده ايران!
(المصدر 3)
لايمكن لاي جهاز امني عراقي ان يجتمع بسفير احد الدول إلا جماعة ايران! ليطلب مساعدة أو تنسيقا!
لا يمكن للقوات المسلحة ان تنشأ أحزاب ومكاتب اقتصادية وتصرح براحتها الا الاحزاب الايرانية الميليشياوية التي اعتبروها جزءا من القوات المسلحة بالضد من القانون والدستور, المسؤول عن تطبيقه أمثال فائق زيدان!
وزيدان يسعى اناء الليل واطراف النهار من اجل زيارة أمريكا للحصول على الاعتراف والدعم والبهرجة الاعلامية والترفيهية وهو مكلف من ايران بذلك! ليمرروا عبر ذلك كل مخططاتهم!
عجبا يصدر قرار باعتقال رئيسهم السابق ثم يريد زيارة بلدهم!
حتى يظهر نفسه انه متوازن بين أمريكا وإيران!
كما يفعل السوداني ويستقتل من أجل زيارة أمريكا, للحصول على مصدر قوة وخداع الامريكان وهو يطبق السياسات الإيرانية بحذافيرها!
وبعد ذلك استقبل رئيس السلطة القضائية الايراني وبحث التعاون القضائي والقانوني معها!
(المصدر 4)
يعني انه رجل متوازن! مع ان ايران بالنسبة لهم هي السيد والعلاقات مع امريكا هي لتعزيز مواقفهم داخليا وخارجيا, باعتبارهم مدعومون امريكيا!
-
كما يتضح ذلك من رحلاته إلى لندن وباريس وطلبه الأخير لزيارة الولايات المتحدة.
والرجل له تصريح جيد فقد قال أن فكرة انشاء أقاليم أخرى في أي منطقة في العراق "مرفوضة"، مؤكدا انها تهدد وحدة العراق وأمنه.
وهذا هو موقف وطني شجاع ولكنه في وضعه الرسمي لايجوز له ان يصدر تصريحا ضد فقرة دستورية سمحت بانشاء الاقاليم وبدلا من ذلك كان عليه الدعوة لتغيير الدستور بعد ان اصبح كارثة على العراق!
لقد قامت الاحزاب الايرانية التي كتبت الدستور مع الاحزاب الكردية بوضع الفدرالية فيه خشية فقدانهم السلطة ومن اجل الانفصال في جنوب العراق.
ولما استتب الامر لهم هاهم يريدون كل العراق ومابعد العراق! وليس هدفهم خدمة العراق!
(المصدر 5)

(17)
المصادر:
المصدر 1
هادي العامري
نحن من حمينا الفساد
القضاء كنا نهدده ....وقد خضع ...اليوم ابن امه المايخضع للتهديد!
https://www.facebook.com/albazznews/videos/837565096697327
وكذلك المصدر
هادي العامري : نحن الاحزاب هددنا القضاء العراقي | بمختلف الاراء مع قحطان عدنان (youtube.com)

المصدر 2
عصابة باكستانية في قبضة إستخبارات الشرطة الاتحادية - خط احمر م٦ - الحلقة ٢٩ (youtube.com)
سلاح صوتي محوّر.. تفاصيل جديدة عن الباكستاني الذي أصاب شرطياً في الأعظمية » +964 (964media.com)

المصدر 3
في كانون اول 2023
زيدان يبحث مع السفيرة الأمريكية التعاون بين البلدين في الملفات القانونية – قناة الرشيد الفضائية (alrasheedmedia.com)

المصدر 4
في 14 شباط 2024
القاضي زيدان ورئيس السلطة القضائية الإيرانية يبحثان تعزيز التعاون القضائي والقانوني | هذا اليوم (hathalyoum.net)

المصدر 5
فائق زيدان: انشاء أقاليم أخرى في أي منطقة في العراق أمر مرفوض | سياسة (alsumaria.tv)












المصادر
هادي العامري : نحن الاحزاب هددنا القضاء العراقي

#مكسيم_العراقي (هاشتاغ)       Maxim_Al-iraqi#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل